الكتلة الديمقراطية : تفصلنا طلقة واحدة عن الفوضى
جزم رئيس مسار الوسط، عضو الهيئة القيادية بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، التوم هجو، أن السودان دخل مرحلة الارتداد، وأصبحت أمام أزمة حقيقية أخذت شكل “مواجهة بين القوات النظامية ممثلة في وحدات الجيش وقوات الدعم السريع”.
وقال هجو في لقاء مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس،إن السودان “تجاوز مرحلة التوترات ودخل مرحلة الخطر، ولم يعد يفصلنا سوى طلقة واحدة ليصبح وضعنا أشبه بما يقع في طرابلس ودمشق وبغداد”، على حد وصفه.
وأضاف هجو ، أن بيان الجيش السوداني الذي دق ناقوس الخطر بخصوص تردي الوضع الأمني العام في البلاد لا يقدم جديدًا، وأن القيادات السياسية السودانية دقت هذا الناقوس منذ عام 2019.
وتابع هجو قائلًا إن “قيادة الجيش تتحمل تبعات هذا الوضع، لأنها منحت الشرعية لجسم غير شرعي”، على حد قوله.
واعتبر هجو أن هذه التطورات ليست في صالح الشعب السوداني، مؤكدًا أن المكون العسكري سواء من الجيش أو قوات الدعم السريع وقّعوا جميعًا على الاتفاقات السياسية التي شهدتها السودان، وأصبحوا جميعًا جزءًا من المعادلة السياسة السودانية.
وقال “من الذي أخرج هذا الاتفاقات السياسية وقدمها هدية للمبعوثين الدوليين؟”، مضيفًا أن هناك عددًا من الموفدين الدوليين الذين يريدون استغلال هذا الوضع والدخول في المشهد السياسي من أجل تغيير مساراته.