أمريكا تعلن فشل الهدنة في السودان، وتواصل الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
شدد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج أنه يجب على جميع الأطراف السودانية تطبيق الهدنة.وقال وربيرج في تصريحات لقناة العربية الإخبارية الثلاثاء إن وقف إطلاق النار في السودان ضرورة ملحة في هذا التوقيت.كما أكد أن التصعيد والعنف يعرض ملايين السودانيين للخطر.
وقف إطلاق النار بالسودان
جاء ذلك بعد أن أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، من داخل مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ابتداء من مساء الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه.
كما قال كباشي إن الجيش السوداني سيلتزم بالهدنة وسيراقب مدى التزام قوات الدعم السريع بها.
هدنة أمريكية مقترحة
وكان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قد أعلن في وقت سابق أنه وافق على هدنة لـ24 ساعة.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، إن قوات الدعم السريع أكدت موافقتها على هدنة لمدة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، بعد مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
كما أضاف أن قواته تنتظر المزيد من المناقشات مع بلينكن حول معالجة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني على أفضل وجه، وفق تعبيره
اتصل بالبرهان ودقلو
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي كان أعلن الثلاثاء أنه اتصل بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ودقلو، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملًا الجانبين مسؤولية حماية المدنيين.
كما لفت إلى أنه تواصل مع نظرائه في السعودية والإمارات وبريطانيا بشأن الوضع في السودان.
اشتباكات لليوم الرابع
يأتي ذلك فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 144، ووسط محاصرة مئات الطلاب في جامعة الخرطوم، فضلًا عن عشرات المرضى في المستشفيات.
وفيما تتعالى الدعوات لوقف العنف والإعلان عن هدنة فورية، أفادت مصادر لـ”العربية/الحدث” بأن المبعوث الأممي فولكر بيرتس أبلغ مجلس الأمن، مساء الاثنين، أن الطرفين غير مستعدين حاليًا لوقف النار والتفاوض، مؤكدًا أنهما بدآ بالتحشيد العسكري قبل أسابيع من حادثة قاعدة مروي.
قاعدة مروي
يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلًا عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.
لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقًا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.