” حرب البرهان وحميدتي وشركاؤهم : آن الاوان ليقول شعب السودان كلمته
” لدواعي العلاج : كيف حالي انا في الغربة في البلد البعيد واليوم بمر زي السنة
والاخبار تتواتر من بلادي تحدث عن نزوح اسرتي عقب استهداف دانة لحائط دار الاسرة الكبيرة بديوم بحري ونجاة الجميع بفضل العناية الالهية
وقبل ان تطوي الاسرة احزانها وهي تهم بالرحيل المر وقبل ان استوعب شخصيا هول ماجري فوجئت بعد لحظات بنبأ استشهاد بن عمتي الملازم بالقوات المسلحة علي اشرف بالقيادة العامة
محاولاتي لمغالبة احزاني بشتي الطرق كانت قد فشلت بتاثير الغربة وكلما حاولت طرد وساوسي بشان ماقد تجره هذه الحرب اللعينة علي اسرتي و وعلي بقية الاسر السودانية التي ظلت تدفع فواتير اطماع العسكر والساسة في الاستحواذ علي موارد البلاد وتسخيرها لمصالح شخصية تنفيذا لاجندة خارجية ظلت تحركهم كيفما اتفق كادوات لعبة الشطرنج لاجل ضمان الاستمرارية والبقاء في كراسي الحكم
وفي الاثناء نعي لي الناعي وفاة بن عمي اللواء اركان حرب ميرغني احمد عكود قائد المنطقة الوسطي معتمد شندي السابق
تلبستني حالة من الذهول واللاتصديق لاستيعاب هذا الكم الهائل من الصدمات المتوالية كارتدادات الزلازل ذلك حين تلقيت مباشرة خبر استشهاد جاري بالحي وليد ابوشقة الذي دفع حياته ثمنا لهذه الحرب العبثية اللعينة بحيث انني وفي تلك اللحظات بدات في محاولة لترويض نفسي علي قبول اي حدث عارض اوطارئ قد تاتي به الاخبار
وفي ذروة التفاعل والانفعال مع هذه الاحداث الجسام كان موعدي الهام مع استشاري طب العيون قد مضي عليه اكثر من ساعتين وانتهي ولابد من الانتظار لاسبوع اخر
حرب البرهان وحميدتي وشركاؤهم : آن الاوان ليقول شعب السودان كلمته
لقد سئمنا من جرائم العسكر واطماع الساسة والفشل المزمن لادارات كرة القدم علي مستوي اندية القمة والاتحاد
الأسوأ علي الاطلاق بروز فئة تفتقد للوازع الانسانسي والاخلاقي. والمهني والديني بوسعها تبرير تلك الجرائم وايجاد عدة مسوغات للاطماع وتغليق شماعة الفشل في اوراق السلوفان واعادة انتاجها باعتبارها الترياق الوحيد للنجاح
” لله درك يابت اوشي
وسط هذه الكومة والنوبة من الاحزان اسيقظت علي وقع مكالمة هاتفية من الزميلة الاعلامية النابهة الاستاذة ناهد اوشي ارادات فهي وان ارادت خلالها مواساتي كانت اكثر حرصا علي خروجي من عزلتي ذلك حين دعتني لتناول احد اطباقي المفضلة وهو القراصة بالدمعة علها تعوضني ماذرفته من دموع علي جرحي ومصابين وشهداء افتقدناهم اثناء الاشتباكات في هذه الايام المباركة