الشيخ الدكتور حسن بخاري يلقي درساً بعنوان “وصايا للمعتكفين”
رهير بن جمعة الغزال
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري، المدرس بالحرمين الشريفين درسه “وصايا للمعتكفين”، وذلك ضمن البرامج التوجيهية للمعتكفين في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك ١٤٤٤هـ، والتي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.
وابتدأ الشيخ بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بثلاث وصايا للمعتكفين: أولاً: الاجتهاد في ختام الاعتكاف أكثر من بدايته، وكيف لا يجتهد وهو سيودع سجادته التي ما زالت نديَّةً بدموعه! وإن الخيل إذا قاربت الوصول جَدَّت في المسير، فإنما يسبِق الجَواد المُضَمَّر في المُنعَطَف الأخير.
ثانياً: لِيَكُنْ الاعتكاف مُنعطَف خير ونقطة تحسين للحياة، لا لحظات عابرة؛ فإن الاعتكاف مليء بالدروس وبالمداومة على النوافل والدعاء والذِّكر، ورحم الله امرأ ذاق حلاوة قيام الليل فإذا هو لا يتركه طيلة حياته، ورحم الله مَن لازَم القرآن فترة اعتكافه فكان هذا داعيا له أن يستمر في ملازمة القرآن الكريم وحفظه وإتقانه.
ثالثاً: لا تكونوا كالتي نقضَت غَزْلَها، واستمروا في طاعة الله ولا تنتكسوا، ولا تنسوا القيام ليلة العيد ولو بركعات الوتر، وأكثروا وتضرعوا بالدعاء.
وذَكَّر الشيخ المعتكفين بالدعاء لولاة الأمور وللعاملين في خدمتهم وخدمة الزائرين بلا كلل أو ملل، وحث على الالتزام بالتوجيهات.
ولفَتَ انتباه المعتكفين إلى كثرة الجنائز وأنه لا تخلو صلاةٌ مِن صلاةٍ على الجنائز بعدها، وقد جهّزَ أولئك الأموات ملابس العيد، فجاءهم الموت بملابس الكَفَن! فلا يغترُّ العبد بطول الأمل ولْيَكُنْ مستعداً لما بعد الموت دائما.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.