الأعمدة

ﺣﺮﻭﺑﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻼﺩﻳﺐ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻠﻮ

ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺩ ﺑﺎﻧﻘﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ

ﺍﻹﻫﺪﺍﺀ
ﺇﻟﻲ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻠﻴﺎﺋﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻃﻬﺮﻭﺍ
ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ﻭﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ
ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻛﺐ ﺟﻤﻠﻲ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﻱ
ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ… ﻛﻨﺎ ﻧﺼﺒﺮ ﺃﻳﺎﻣﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ، ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻓﺔ
ﺗﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻏﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺪﺭﺍﺏ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺑﻮﺳﺎﻥ. ﺍﻟﻔﺮﻭﺓ ﺗﻬﺒﻬﺐ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺑﻔﺎﻃﻤﺔ…
ﻳﺜﻮﺭ ﺟﺒﻞ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ – ﺍﻟﻜﺮﺩﻓﺎﺭ. ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ
ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﻩ ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺑﻨﻲ
ﺍﻟﺨﻮﻑ.
ﺃﻣﻼ ﺍﻟﺠﺮﺍﺏ ﻛﺴﺮﺓ ﻭﻟﺤﻤﺎً ﻧﺎﺷﻔﺎً، ﻭﺍﺳﻴﺮ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻄﻮﻟﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺮ ﺃﻓﻨﺪﻳﺎً
ﻫﺎﻫﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺭﺑﺎﻃﺎً ﺻﻌﻠﻮﻛﺎً ﺃﻗﻄﻊ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮ ﺟﻨﻮﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺑﻮ
ﺣﺮﺍﺯ ﻭﻗﺎﺑﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎﺕ ﻭﺍﻷﻏﻮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺒﺎﺷﺒﺰﻕ ﻭﺍﻟﺠﻼﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺎﺟﻚ. ﻋﺮﻓﺖ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻈﺒﻄﻴﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻻﺭﺿﺤﺎﻻﺕ ﺧﺰﻧﺖ
ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﻭﺩ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺨﺎﻧﺔ.
ﺃﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﻘﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ
ﻭﺃﻣﻲ ﺣﺎﺯﻣﻴﺔ ﻭﺟﺪﺗﻲ ﺃﺑﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻨﻮﻧﺔ ﻣﻦ
ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ … ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﺼﺮﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺮﻣﺮ.
ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪﻻﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺎﻧﺠﻠﻚ ﺃﺣﻜﻲ
ﻟﺤﻔﻴﺪﻱ ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﺎﺋﺠﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﺮﻧﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻭﻗﺔ ﻭﻳﺠﻠﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ
ﺃﺑﻮ ﺻﻔﻴﺔ ﺷﻴﺦ ﺃﺷﻴﺎﺥ ﺍﻟﺒﺪﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﺑﻴﺾ … ﺃﺷﺮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺃﺗﺎﺑﻊ ﻏﻠﻴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﺮﻕ
ﻭﺗﺴﺤﺮﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻨﻪ، ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮﺩﻗﻞ ﻭﺍﺳﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺷﻘﺎ ﻏﺮﺑﺎً ﻭﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺷﺮﻗﺎً.
ﻟﻲ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺮ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﻤﻠﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ
(ﻋﺸﺮﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻭﻻ ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ)
. ﻭﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﻮﺍﺷﻲ … ﺗﻌﺐ
ﺍﻛﺘﺴﺎﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﻟﺴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ … ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻱ
ﺃﺷﺠﺎﺭﺍً ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺃﻧﻌﺸﺘﻨﻲ
ﻭﺍﻻﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ … ﺍﻷﻥ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻻ ﺯﻟﺖ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ
ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ … ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﻗﻄﻊ ﻋﺸﺮﺍﺕ
ﺍﻷﻣﻴﺎﻝ ﺃﺻﺎﺩﻕ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻐﺰﻻﻥ
ﻭﺃﺣﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﺃﺣﻼﻣﻲ
ﻣﻊ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻭﺍﺣﺲ ﺑﻔﺎﻃﻤﺔ ﻓﺘﺘﻨﺎﻣﻞ
ﺍﻋﻀﺎﺋﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻨﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ … ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻒ
ﺗﻨﺰﻟﻖ ﺃﺷﻴﺎﺋﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ … ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻄﻠﻮﺏ
ﺃﺭﻫﻔﺖ ﺃﺫﻧﺎﻱ ﻟﺤﻔﻴﻒ ﺍﻟﺮﻳﺢ…
ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ … ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﺍﻟﺸﺎﺋﺨﺔ ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺸﻐﻞ ﺫﻫﻨﻲ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ…
ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺣﺬﺭﻫﺎ … ﺃﻋﺮﻑ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﺍﺣﺲ ﺑﺄﻥ
ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﻳﻬﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻖ.
ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻧﻠﻌﺐ (ﺣﺮﻳﻨﺎ) ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺻﺒﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻳﻌﻘﻞ ﺭﺟﻠﻪ ﺑﺄﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ
ﺧﻼﻑ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻴﺲ ﻳﺼﺮﻉ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ
ﺍﻷﺧﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻤﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺳﺔ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺳﺔ ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻢ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻌﺐ.
ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻌﺒﺔ ( ﺷﻠﻴﻞ) ﺃﻳﺎﻡ ( ﻗﻤﺮ 14)
ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺷﻠﻴﻞ ﻭﻳﻨﻮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ
ﺧﻄﻔﻮﺍ ﺍﻟﺪﻭﺩﻭ – ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻳﺮﻣﻲ ﻋﻈﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺼﺒﻴﻪ
ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺤﻤﻞ
ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻭﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ
ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻴﺲ … ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺮﻣﻲ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺛﻢ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺃﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻠﻴﻞ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺑﺎﺩﺭ ﻭﻛﺎﺗﻮﻝ ﻭﻛﺠﻤﺮ ﻭﺃﻡ
ﺍﻧﺪﺭﺍﺑﺔ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺒﻨﺎ
” ﻋﺘﺒﺖ ” (ﺃﻡ ﺟﻘﺠﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﻮﺭﺓ ) ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ
ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻻ ﺗﻤﺲ ﻗﺪﻡ ﺭﺟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ ﺃﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻻ ﻋﺪ ﻣﻴﺘﺎً
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺒﺪﻳﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ…
ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺒﺤﺘﻪ ﺫﺍﻛﺮﺍً ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺿﻴﺔ ( ﻳﺎ ﺣﻲ ﻳﺎﻗﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻠﻪ )
ﺳﺮﻧﺎ ﺃﺭﺑﻌﺘﻨﺎ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﻘﺎ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﻗﻞ –
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻟﻢ – ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺪﻳﺮﻱ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ
ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺎ ﻗﺮﺏ ﻛﺮﺗﻮﺏ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﺑﻮ
ﺃﻡ ﻛﻮﻡ ﻭﻭﺩ ﺭﺷﻮﺍﻥ ﻭﺃﺭﺽ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭ
ﺍﻟﺘﺤﺘﺎﻧﻲ … ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺮ ﻭﺍﻟﺴﻨﻂ
ﺃﺩﻏﺎﻝ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻠﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ
ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﺃﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻠﻮﻙ
ﺳﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻟﻠﺠﺪﻳﺪ
ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻄﺸﻲ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﻠﻴﻒ
ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﻘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺬﻧﺎ
ﺣﻠﻮ ﺍﻟﺠﻬﻨﻲ ﺟﺪ ﺍﻟﺤﻼﻭﻳﻴﻦ … ﻭﻃﻔﻨﺎ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺪﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺎﻳﺪﺍﺏ
ﻭﺍﻟﺤﺪﺭﺍﺏ.
ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺼﺎ… ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ…
ﻓﻲ ﺃﺑﺎ ﺑﺎﻳﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺃﺣﺪﺍً ﻭﻻ ﻧﺴﺮﻕ ﻭﻻ
ﻧﺰﻧﻲ ﻭﻻ ﻧﺄﺗﻲ ﺑﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﻻ ﻧﻌﺼﻴﻪ ﻓﻲ
ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻳﻌﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻫﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺮﺿﻲ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻧﻔﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ.
ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﻣﺸﺎﻓﻌﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻬﺎﺟﻢ
ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺷﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻳﻢ ﻭﻣﺮﺍﺑﻴﻊ ﻭﺩ
ﺍﻟﻠﺒﻴﺢ ﻭﻋﺒﻮﺩ. ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻜﺎﻥ
ﻟﺠﺒﻞ ﺳﻘﺪﻱ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺘﻘﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﻘﻠﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﺖ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﺑﺎ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻧﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺖ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻣﺘﻲ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻃﻜﻢ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻴﻂ
ﺛﻮﺑﻬﺎ.
ﻗﻠﺖ: ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺊ ﻳﻮﻡ ﻭﻧﻬﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻃﻮﻳﻼً.
ﺗﻀﺞ ﺻﺒﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻭﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺗﺘﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ
ﺫﺍﺗﻬﺎ… ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻳﺎﻡ … ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ … ﺗﻼﻣﺲ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻨﺎ ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺪﻑﺀ ﻳﺪﻫﺎ … ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺍﺛﻘﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ.
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﺣﺒﺎﻳﺐ ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ…
ﻭﺇﺫ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺻﺮﻧﺎ
ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺠﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ …
ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ، ﻛﻢ
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ.
ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺗﺪﺍﺭﻛﻨﺎ ﺫﻟﻚ
ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺫﻗﻨﺎ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺘﺔ،
ﻭﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﺎ.
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻜﺮﻩ
ﻛﺒﺮﻱ ﻳﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ: ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺼﻤﺘﻲ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻣﺘﻮﺍﻃﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺪﻳﺎﻥ ﻭﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺑﻨﺎ
ﺍﺗﺴﺎﻋﺎً.
ﺃﺭﻱ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ ﻣﺪﺩﺕ
ﺳﺎﻗﻲ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﻗﻞ
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻟﻢ
ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺼﺎ
ﻭﺣﻠﻮ ﺍﻟﺠﻬﻨﻲ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ:
ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻟﻴﺘﺎﺑﻌﻮﺍ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻼﻟﻰ
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﻓﻨﻘﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻚ ﺗﻴﻔﺮﺍ
ﻣﻠﻚ ﻓﻨﻘﺮ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﻠﻤﻬﻢ ﻟﻠﺸﻼﻟﻰ.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﻗﻞ :
ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﻔﻴﺎﻓﻲ ﺑﻴﻦ
ﺟﺒﻞ ﻣﺎﺳﺔ ﻭﻗﺪﻳﺮ… ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﺃﻧﻘﺸﻌﺖ
ﺿﺒﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﺳﻤﻊ ﻩ… ﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ
ﻷﺑﺎ.
ﺗﺮﻙ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﻣﺤﻤﻠﻪ ﺑﺎﺛﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺧﻦ
ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ .
ﺷﻌﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﻋﺎﻟﻤﻪ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻲ ﻓﺄﺧﻠﺺ … ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻭﺍﺗﺘﻪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺷﻴﻜﺎﻥ ﺻﻌﺪﺕ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺍﺛﺨﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺘﻼﺕ ﻻ ﺗﺮﺣﻢ.
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻟﻢ:
ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ
ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻀﻢ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ… ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺹ.
ﻛﻠﻨﺎ ﻧﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺷﻲ
ﺃﺑﺪﺍً … ﺑﺬﻟﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ
ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ …
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺗﺄﺗﻴﻨﺎ ﻓﺘﺰﻳﺪﻧﺎ
ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻔﺮﺣﻨﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺩﻗﻌﻨﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻀﻴﻞ.
ﻧﺤﻠﻢ ﺑﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻷﻋﻴﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ
ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ … ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ .
ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺼﺎ:
ﻻ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﺓ ﺯﻳﻪ ﺍﻟﻤﻴﻴﺰ ﻳﺴﺘﻮﻗﻔﻚ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﻌﻄﻲ
ﺑﻼ ﻣﻦ ﻭﻳﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ…
ﺗﺮﻙ ﺑﻴﺘﺎً ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺭﺍﺋﺠﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺃﺑﺪﺍً ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻳﻘﻄﻊ
ﺣﺸﺎﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻻ ﺗﺨﻴﺐ ﻳﻬﺪﺋﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺮﻭﻉ. ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﻓﻘﻪ. ﻛﺸﻔﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺻﻮﺍﺏ ﻧﻈﺮﺗﻪ… ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﺑﺎ ﻟﺸﻴﻜﺎﻥ ﻟﻸﺑﻴﺾ ﻻﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺠﻤﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﺯ ﻧﻔﻴﺴﻪ ﻭﺧﺎﻧﻖ ﺍﻟﺴﺒﻠﻮﻗﻪ
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﺣﻔﺎﺩ ﺟﻤﻮﻉ ﺑﻦ ﻏﺎﻧﻢ
ﺍﻟﺠﻌﻠﻲ… ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺤﺎﺏ ﻭﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﻛﺘﺎﺏ
ﻭﺭﻛﺎﺏ.
ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻬﻴﺌﺎ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻋﻨﺪ ﺿﺮﺏ ﺃﻡ ﺑﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺰﻣﺮ
ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﻲ…
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺮﺩﺓ ﻧﺮﻛﺐ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻧﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺿﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸﻧﺎ ﺣﻤﺎﺳﺎً.
ﻭﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﻚ ﻓﺮﻕ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻧﺒﺪﺩ
ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﻔﺘﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﺟﺤﺔ … ﻧﺤﻤﻞ
ﺍﻟﺪﺍﻭﺍﻳﺔ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﻀﺨﻢ، ﻭﻧﺄﻛﻞ
ﺍﻟﻘﻨﻘﻠﻴﺲ … ﻭﻧﻀﺮﺏ ﺳﻴﻮﻓﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻗﺪ ﻣﻦ
ﺑﻨﻰ ﻫﻼﻝ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ.
ﻟﻘﺪ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﻗﻞ ﻭﺑﺸﻴﺮ
ﻛﻨﺒﺎﻝ، ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻳﺎ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﻘﻄﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻄﻮﺑﺠﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﻮﻟﺪﻳﻦ.
ﻛﻨﺎ ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻟﻼﻟﻮﺏ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻬﺠﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺽ ﻧﻘﻄﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻂ ﻭﻧﻄﺒﺦ
ﺍﻟﺮﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻛﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺗﻪ ﻭﺩﺟﺎﺝ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ
ﻭﻧﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻠﺪﻩ ﺑﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﻠﺪ
ﻭﻧﻔﺮﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻭﺵ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺣﻮﺵ … ﻛﻨﺎ ﻧﺨﺰﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﺪ
ﻧﻈﺎﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻴﺮ ﻭﻧﻜﻴﻠﻪ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻨﻌﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻡ…
ﻧﻄﻤﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻜﻤﺮ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﺐ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻴﻒ.
ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﺮﺍً.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻠﺒﺴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻗﺎﺏ ﻭﺍﻝ… ﻳﺔ
ﻧﺼﻒ ﺍﻭﻗﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻨﻘﻮﺩ
ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺵ ﻭﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﺑﻮﻣﺪﻓﻊ ﻭﺍﺑﻮ ﺳﻼ. ﻭﺍﺑﻮ ﻧﻘﻄﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺸﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﻳﺎﺗﺮﻳﺰﺍ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺩﺓ .
ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺑﺸﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﻕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺑﻬﺮ ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻀﺎﺀً.
ﺻﺎﺭﺕ ﺭﻏﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻬﺰﻡ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ
ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﺣﺮﺍ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻙ
ﺷﻌﻮﺭ ﻻ ﻳﻀﺎﻫﻲ.. ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﻭﺃﻣﺘﻼ ﺃﻋﺪﺍﺅﻧﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﻨﺎ
ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ …
ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻭﺣﻴﻮﺍﺕ ﻣﻠﺌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺅﻝ. ﻟﻘﺪ
ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﺮ ﺗﻮﺍﺻﻼ ﻷﻳﺎﻣﻨﺎ ﺗﻠﻚ
ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻄﻴﻖ ﺍﻟﺪﺟﻠﻮﺱ ﻭﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ …. ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺳﻮﻱ ﺟﻤﻞ ﺑﺸﺎﺭﻱ ﻭﺯﺍﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻱ
ﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺇﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﻳﻐﻤﺮﻧﻲ. ﺭﻏﻢ ﺃﻣﺰﺟﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺑﻨﺎ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﺎﺕ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻵﺧﺮ.
ﻧﻨﻄﻠﻖ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺳﺎﺭ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻧﻄﻌﻢ ﺧﻔﺎﻓﺎ ﻧﺘﺤﺮﻙ
ﺧﻔﺎﻗﺎً ﻭﻧﻨﺎﻡ ﻭﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻮﻗﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺵ. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ. ﺃﻥ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻨﺘﺒﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻧﻮﺟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻱ ﺣﺎﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ
ﺃﻧﺪﻫﺶ…
ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻋﻮﺭﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻤﺎﻻً
ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﻭﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﻋﻦ
ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺷﻲ ﻓﺘﻴﺎً ﻭﻣﻼﺋﻤﺎً
ﻳﻤﺘﺺ ﺣﺰﻧﻬﺎ…
ﻟﻘﺪ ﻧﺠﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺘﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ
ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﻏﻠﺒﻬﻢ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺗﻌﺘﻤﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ … ﻭﺑﻴﻘﻈﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺃﻛﺘﺴﻴﻨﺎ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺣﺰﻣﺎً …
ﺭﺍﺡ ﺗﻮﺗﺮﻧﺎ… ﻟﻘﺪ ﺗﺒﺪﻟﻨﺎ ﺑﺪﻟﺘﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ… ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﻻ
ﺗﺪﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺴﺎﻕ… ﺍﻵﻥ ﺻﺮﻧﺎ ﻓﻲ
ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ … ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻗﻴﻚ ﺩﺍﺧﻞ
ﻃﺴﺖ ﻣﺎﺀ … ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ
ﺃﻥ ﺑﺪﺃﻧﺎ . ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺟﺰﺭ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﻧﻨﻬﺾ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﻛﻨﻬﻀﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻻ ﻧﻌﺒﺄ ﺑﺸﻲ ﻟﻘﺪ
ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ … ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﻮﻡ
ﻓﺸﻮﺩﺓ ﻟﺠﺒﻞ ﻗﺪﻳﺮ ﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎﺕ
ﺃﻳﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺒﺔ.
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺩﺍﺭﻱ ﻳﺴﺘﻘﺮﻱ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻑ
ﻭﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺧﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺧﺮ
ﺑﺼﻨﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻩ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ .
ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﺻﺎﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻳﺮ ﻭﻫﻴﺒﺔ
ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ.
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻟﻢ ﻳﻄﺮﺃ ﺟﺪﻳﺪ
__________________
ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﺪ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى