الأعمدة

مصر ياشقيقة ..يا اخت بلادي

عند الكوارث يظهر معدن الرجال،وصدق مشاعر الشعوب تجاه اخوتهم في الانسانيه،ونسبة لتغير المناخ وتغلب المزاج وتغيير الانظمه الحاكمه واندلاع الحروب القبليه،تتولد المعاناه سواء ان لاسباب طبيعيه ومناخيه مثل السيول المدمره والامطار الغزيره والكوارث الطبيعيه والمناخيه بمختلف مسمياتها،او التي تنشأ لعامل الحروب القبليه والعرقيه والعبثيه التي تخلف ورائها الموت والدمار الشامل لكل البنبات التحتيه،مما يعرض حياة الناس للخطر والمجاعات والنزوح طلبا للنجاه.
هذا ماحدث في السودان وبدون سابق انذار وجد الناس انفسهم وسط حرب شامله قضت علي الاخضر واليابس ومازالت مستمره تنبئ بمستقبل قاتم وضبابيه نتمني ان تنجلي هذه الحرب وتضع اوزارها.
نزح المواطنون هنا الي جميع الدول المجاوره،فضلا عن النزوح الداخلي،فاختار اغلب الناس النزوح الي جمهورية مصر العربيه،التي خصها الله بذكرها واهلها في اي الذكر الحكيم يتلي مدي الدهر،ووصفها بالبلد الامن واهلها،العلاقه بين مصر والسودان وعلي المستوى الشعبي تاخذ ابعادا انسانيه،وخاصة من جانب الاخوه في جمهورية مصر،والذين ومع بداية هذه الحرب كونوا غرف متابعه لاستقبال السودان والعمل علي توفير كل سبل الراحه لهم في موقف انساني لن ينساه الشعب السودانيين للاشقاء المصريين،ولم يتوقف دعمهم علي ذلك،بل قدموا خدمة تقديم العلاج المجاني لمرضي الكلي كما اورده الاستاذ الصحفي احمد الامين ونشره في صفحته مناشدا مرضي الكلي من السودانيين المتواجدين لمصر لتسجيل اسمائهم.
اذا هذه المواقف الانسانيه النبيله للشعب المصرى ما الذي يمنع من التكامل بين الشعبين،بل ان يكونوا نواة لدوله واحده تفتح فيها الحدود بدون اي تاشيره والدخول في استثمارات ومشاريع زراعيه ضخمه ليعم الخبر شعبي وادى النيل والاستفاده من الامكانيات المهوله للمصريبن في مجال الزراعه والتجاره والصناعه واستصلاح الاراضي،ما الذي يمنع وخاصه ان الشعب المصري اقرب شعوب العالم نفسيا ووجدانيا ومزاجا للشعب السوداني.
محمد حسين كسلا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى