الأخبار

الناطق الرسمي بسم الخارجية الامريكية يوضح : ‎الهدنة مدتها 10 ايام وستراقبها السعودية وامريكا وبلدان اخري .

‎مدنيون سودانيون ، وشركاء اقليميين ودوليين سيشاركون في الاجتماع القادم للاتفاق علي هدنة دائمة.

اهمية التصريح الذي ادلي به ناطق الخارجية الرسمي ماثيو ميلر بعد ساعات من اعلان جده تكمن في تطرقه لتفصيل بعض الجوانب التي لم يفصح عنها الاتفاق المعلن . فقد اوضح ميلر ان هدنة وقف النار التي سرت تنفيذيا فور التوقيع علي التزام جده مدتها 10 ايام ( مما يعني انها ستنتهي منتصف ليل يوم 21 مايو الجاري ) . وكشف النقاب ايضا ان الجيش والدعم السريع وافقا علي مراقبة سعودية وامريكية ودولية لهذه الهدنة . وبالرغم من انه لم يسهب في شرح ما اشار له ب( الآلية ) ، وعما اذا ماكانت ستشمل نشر مراقبين علي الارض للتحقق من التزام الطرفين بها وتثبيت الخروقات ، بيد ان ما رشح من معلومات مصدرها وزارة الدفاع الامريكية ( البانتغون ) خلال الايام الماضية ، فان خطورة الاوضاع علي الارض تستبعد نشر مراقبين ، في هذه المرحلة المبكرة ، ويرجح إقتصار المراقبة علي ” عيون ” اليكترونية قوامها الاقمار الصناعية وعدد كبير من التقنيات المعروفة عسكريا بالمركبات الجوية بدون طيار واختصارها بأحرفها الاولي
UAV ، وتعني
unmanned aerial vehicle
‎ في مقدمة هذه المركبات تأتي طائرات الدرون المسيّرة .وقد تمت تجربتها بنجاح مذهل في الحرب الاثيوبية- واقليم التقراي ، كما أثبتت فعالية تامة كأداة مراقبة بل وشاركت في الحرب السودانية الدائرة الان بحراسة فوج الباصات التي اخلت الرعايا الامريكيين يوم الجمعة الماضي ورافقتهم لمدة12 ساعة الي بورتسودان . وقال مصدر عسكري هنا ان تلك الطائرات ، التي يتم التحكم عليها من بُعد ، مسلحة تسليحا نوعياً قاتلا قوامه 4 صواريخ فتاكة طراز هيل فاير Hellfire التي لا تخطئ الهدف . وقال انهم يتوقعون ان تضم الجولة القادمة من المباحاثات مدنيين سودانيين ، لم يسمهم ، فضلا عن شركاء اقليميين ودوليين . وكانت وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ، السفيرة فيكتوريا نولاند قد أبلغت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ يوم امس الثلاثاء ان وزارتها لديها قائمة جاهزة باسماء كل الشخصيات السودانية ، من مختلف الانتماءات ، الذين سيتم توقيع عقوبات اقتصادية عليهم اذا ما انهارت المحادثات الجارية في جده . وذكرت ان واشنطن ضمنت مؤازرة عدد من البلدان من بينهم حلفائها الاوربيين لتطبيق ذات العقوبات علي أؤلئك الافراد اذا ما أضطرت ادارة بايدن لاصدار تلك القائمة .
‎وفي ذات الغضون ، كان متحدثا امريكيا بوزارة المالية قد أبلغ هذا المراسل يوم 19 ابريل ( اي بعد 4 ايام من اندلاع الحرب )، وإشترط التكتم علي اسمه ، ان مكتب مراقبة الارصدة الاجنبية بوزارة المالية OFAC قد قام مؤخرا بتحديث بيانات قائمة طويلة لشخصيات سودانية ( عسكريين ومدنيين ) ممن لهم صلة بالجيش والدعم السريع . وبسؤاله عن نوعية تلك البيانات ذكر بأنها تشمل حساباتهم المصرفية في المصارف الاقليمية والاوروبية ، شركاتهم الخاصة خارج السودان التي بأسمائهم او أسماء اسرهم فضلا عن استثماراتهم العقارية وغيرها . اما عن العقوبات المتوقعة فقال بأن امر الرئيس بايدن الصادر يوم 4 مايو الجاري قد فصلها بشكل عام ، بيد ان تلك العقوبات ( حتما ، كما قال ) سوف تتوسع عند التطبيق لتشمل حتي المنع من التنقل والسفر بين البلدان وذلك باجبار شركات الطيران عدم قبول حجوزات المستهدفين وربما ادراجهم في قائمة الامم المتحدة للحظر من السفر المخصصة للارهابيين ، فضلا عن توقيع المقاطعات التقليدية السابقة كالتحفظ علي الممتلكات ، تجميد الحسابات والارصدة المودعة في حسابات بالدولار واليورو والين والفرنك والمارك وغيرها من العملات الاوروبية الحية . وأضاف المسؤول ان الكونغرس كان قد شرّع عددا من القوانين الفعالة التي يمكن بموجبها ملاحقة هؤلاء الاشخاص قضائيا أينما كانوا ، داخل وخارج الولايات المتحدة .

أدناه ترجمة خاصة ( غير رسمية ) الي اللغة العربية لتصريح ناطق الخارجبة ، يليه النص الكامل باللغة الانجليزية .
يسر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن تعلنا أنه في يوم 11 مايو 2023 في جدة بالمملكة العربية السعودية ، وقع ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان. إن إعلان الالتزام يقر بالتزامات الطرفين تحت القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليان ، لتسهيل العمل الإنساني تلبية للاحتياجات الطارئة للمدنيين.
سيضبط إعلان الالتزام سلوك قوات الطرفين لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان ، استعادة الخدمات الأساسية ، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات ، ودفن الموتى بما يليق من احترام . بعد التوقيع ، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق فعال لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ما يقرب من عشرة أيام لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة. الإجراءات الأمنية ستشمل آلية أمريكية وسعودية مدعومة دوليا لمراقبة وقف إطلاق النار .

‎تماشياً مع نهج الخطوة خطوة الذي اتفق عليه الطرفان ، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات القادمة – مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين – بشأن وقف دائم للأعمال العدائية. بالتشاور مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، يتطلع الميسرون إلى إجراء مناقشات مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين حول المشاركة في الجولات اللاحقة من المحادثات.
(انتهي )

The Kingdom of Saudi Arabia and the United States of America are pleased to announce that on May 11, 2023 in Jeddah, Saudi Arabia, representatives of the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces signed a Declaration of Commitment to Protect the Civilians of Sudan. The Declaration of Commitment recognizes the obligations of both sides under international humanitarian and human rights law to facilitate humanitarian action to meet the emergency needs of civilians.
The Declaration of Commitment will guide the conduct of the two forces to enable the safe delivery of humanitarian assistance, the restoration of essential services, the withdrawal of forces from hospitals and clinics, and the respectful burial of the dead. Following the signing, the Jeddah Talks will focus on reaching agreement on an effective ceasefire of up to approximately ten days to facilitate these activities. The security measures will include a U.S.- Saudi and international-supported ceasefire monitoring mechanism.
In line with the step-by-step approach agreed by the parties, the Jeddah Talks will address proposed arrangements for subsequent talks – with Sudanese civilians and regional and international partners – on a permanent cessation of hostilities. In consultation with the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces, the facilitators look forward to discussions with Sudanese civilians and regional and international partners about participation in subsequent rounds of talks.
عبد الرحمن الامين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى