الأخبار

جماعة حقوقية : قصف الجيش لحمرة الشيخ جريمة حرب

أعلنت جماعة حقوقية بالسودان، الإثنين، عن تجدد قصف طيران الجيش السوداني لمنطقة “حمرة الشيخ” في شمال كردفان للمرة العاشرة، واصفة الهجوم بأنه “جريمة حرب كاملة الأركان”؛ لعدم وجود أي هدف عسكري بالمنطقة.

وقالت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية في بيان، تلقى موقع “إرم نيوز” نسخة منه، إن “معاودة الطيران الحربي قصفه يعتبر استهدافًا للمدنيين في منطقة “حمرة الشيخ” بولاية شمال كردفان، كما يعتبر عملًا غير إنساني ومدانًا بأشد العبارات”.

وأكد البيان أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني واصل قصف المنازل والمنشآت المدنية في المنطقة ببراميل متفجرة؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى وتعطيل مستشفى المنطقة الذي يشهد نقصًا في الدواء بشكل كبير، نتيجة الأزمة الإنسانية بسبب الحرب.

وأضاف أن الهجوم هو العاشر خلال الثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن “المجموعة الحقوقية سبق وأصدرت تقريرًا الشهر الماضي يوثق حالات القصف ونزوح المدنيين بحمرة الشيخ، ما يؤكد أن المنطقة خالية من أي نشاط عسكري أو أي مظاهر عسكرية، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب كاملة الأركان حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبريره وفقًا للقانون الدولي الإنساني”.

وحذر البيان بشدة من استمرار الانتهاكات المروعة ضد المدنيين الأبرياء، ومحاولات تهجيرهم من ديارهم عن طريق القصف المستمر.

وتقع منطقة “حمرة الشيخ” في أقصى شمال كردفان على الصحراء الممتدة إلى ليبيا، ويقطنها بدو قبيلة “الكبابيش”، حيث سبق وتعرضت لسلسلة غارات جوية من طيران الجيش السوداني.

وكانت مجموعة محامي الطوارئ أعلنت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مقتل 12 مدنيًا وجرح العشرات خلال قصف جوي للجيش على منطقة “حمرة الشيخ” بواقع 8 – 10 براميل متفجرة خلال 7 غارات، في الفترة من أغسطس/ آب وحتى ديسمبر/ كانون الأول الماضيين.

وأشارت المجموعة الحقوقية في تقرير إلى أن الهجمات استهدفت الأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه؛ ما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، وتهجير السكان، فضلًا عن إصابة مواطنين بحالات حمى وإسهالات وحالات إجهاض للحوامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى