الأخبار

قيادات من حزب القومي تدفع بمذكرة تطالب بتغيير موقف الحزب المساند للدعم السريع

 

دفعت قيادات بارزة بحزب الأمة القومي، على رأسها الفريق صديق اسماعيل ورؤساء الحزب بالولايات، دفعوا بمذكرة للحزب بالخرطوم تطالب بتغيير موقف الحزب المساند ضمنيا لمليشيا الدعم السريع، وقالت المذكرة، إن القوات المسلحة السودانية ركيزة أساسية من مؤسسات الدولة الرسمية والشرعية والذي ظل موقف الحزب الرسمي داعما ومساندا لها على مدى تاريخه وداعيا لاصلاحها وتقويتها ولم يكن محايدا في ذلك.

وفيما يلي تنشر “” نص المذكرة

حزب الأمة القومي

الحبيب سعادة اللواء فضل برمة
رئيس الحزب المكلف- رئيس مجلس التنسيق.
الأحباب أعضاء مجلس التنسيق.
الموقرين ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الموضوع:* موقف الحزب من الحرب الدائرة في البلاد.

نحن مجموعة نمثل طيفا متنوعا من عضوية الحزب من مستوياته المختلفة داخل البلاد وخارجها ممن لديهم وجهة نظر حول موقف الحزب الرسمي من الحرب الدائرة بين القوات المسلحة والدعم السريع والتي تهدد بقاء الوطن ومستقبل وحدته واستقراره في ظل عدم وضوح الرؤية وتحديد الموقف الوطني المطلوب من الحزب بشكل واضح لمواجهة التحديات الماثلة، ولأهمية الموضوع قررنا في إطار الإلتزام بالمؤسسية والديمقراطية تسليم هذه المذكرة لمجلس التنسيق انطلاقا من مسؤولية الحزب التاريخية والوطنية في وقت يواجه فيه الوطن حالة أن يكون أو لا يكون، ففي هذا الوقت الحرج والدقيق من تاريخ وطننا المكلوم، وفي ظل معاناة مواطني بلادنا من ويلات الحرب من قتل وتشريد وإنتهاكٍ لحرماتهم، وبعيدا عن أي اصطفافات جهوية أو قبلية … فإننا نمثل مجموعة من قيادات وكوادر حزب الأمة القومي في مختلف مؤسساته ومستوياته التنظيمية، وفي إطار العمل الحزبي المؤسسي والمسؤول ندعو مؤسسات وقيادات الحزب لاتخاذ الموقف الوطني الصحيح بالانحياز التام لقواتنا المسلحة فى الحرب الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع باعتباره الموقف الوطني السليم الذى يعكس تاريخ ومواقف حزبنا وصونا لوحدة الوطن واستقراره وحقناً لدماء أبنائه ونرجو من قيادة الحزب أن تُعلن عن موقف واضح مما يجرى يؤكد على الآتي:-

١- ان القوات المسلحة السودانية ركيزة أساسية من مؤسسات الدولة الرسمية والشرعية والذي ظل موقف الحزب الرسمي داعما ومساندا لها على مدى تاريخه وداعيا لاصلاحها وتقويتها ولم يكن محايدا في ذلك.

٢ – ان تقنين تعدد الجيوش والمجموعات المسلحة وضع شائه من شأنه ان يهدد استقرار الوطن وسلامته وعلى الحزب ان يعمل بصورة واضحة وجلية لتحقيق الاستقرار بنزع أسلحة جميع المجموعات المسلحة الأخرى وفقاً لمنهج وسياسات عمل المؤسسات المعنية بنزع السلاح ودمج المقاتلين (DDR) ووقف نهج التسويات ومكافأة الذين يحملون السلاح بالوظائف والامتيازات.

٣- الترحيب باي جهد والدعوة لإيقاف الحرب الدائرة الآن على أن تكون هذه الدعوات والمبادرات لانهاء الحروب في كل أنحاء السودان بإزالة أسبابها وآثارها والاهتمام بالنزاعات المسلحة والحروب التي تحدث في مناطق أخرى أسوة بما يحدث في الخرطوم.

٤- العمل على تحقيق وفاق سياسي من خلال تقديم مشروع سياسي (قائم على تقديم مصلحة الوطن على ما سواها) لإدارة الفترة الانتقالية وإنجاحها بشكل آمن ومستقر حتى الوصول بها للانتخابات الحرة النزيهة.

٥- تبني تنفيذ إقتراح إمامنا الراحل بتشكيل مفوضية للنظر في سلوك وممارسات القيادات السياسية منذ الإستقلال وحتى الآن وتحديد مسئولياتهم المباشرة عن كل ما أقعد الوطن وأوصله لما نعاني منه الآن.

٦- إجراء تحقيق وطني مسؤول وشفاف فيما يتعلق بما حدث من انتهاكات وتعدي على المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والسرقات الممنهجة والمنظمة وازهاق أرواح المدنيين وحرمانهم من العلاج والخدمات وتقديم المتسببين في ذلك إلى محاكمة عادلة وتعويض المتضررين.

انه من واجب حزبنا أن يتصدى لمسؤوليته ودوره الوطني بكل شجاعة ومسؤولية مقدماً مصلحة الوطن واستقراره على ما سواه وان يتخذ الموقف الصحيح بالانحياز إلى جانب قواته المسلحة.
إننا نأمل أن يقوم مجلسكم الموقر بمراجعة موقف الحزب إستنادا على الحيثيات الواردة بهذه المذكرة خلال ثلاثة أيام من استلامكم لهذه المذكرة واعلان الموقف الوطني الذي يشرف الحزب وفيما عدا ذلك سنكون مضطرين لإعلان الموقف الوطني الذي نراه صحيحا من جانبنا تبرئة لذمتنا امام الله والوطن والله من وراء القصد وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

١١ مايو ٢٠٢٣

والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى