الأعمدة

التقرير الاسبوعي : معركة الكدرو الاكثر شراسة بين الجيش وقوات الدعم السريع

التقرير الاسبوعي
* دارت العديد من المعارك خلال هذا الأسبوع بين القوات المسلحة والدعم السريع في كل انحاء الخرطوم أكثرها شراسة كانت في مناطق الكدرو حيث كانت القوات المتمردة تنوي الاستحواذ على معسكر سلاح الأسلحة والذخيرة الموجود بالمنطقة وانتصرت فيها القوات المسلحة وكبدت التمرد خسائر فادحة في العتاد والارواح.
* كانت أيضا هنالك معركة شرسة في سلاح المدرعات حاولت عدد كبير من مركبات التمرد الدخول إلى سلاح المدرعات بهدف الاستيلاء عليه وتحييد الدبابات وفشلت أيضا وتم تكبيدها خسائر فادحة.
* مثل ظهور قائد الجيش البرهان وهو يحمل سلاحه في قيادة القوات البرية من داخل القيادة العامة دافع معنوي كبير للجيش وعامل إحباط للتمرد حيث كانت الآلة الإعلامية تكذب حول السيطرة على القيادة بالإضافة ايهام الجنود بأن البرهان يختبئ تحت الأرض.
* لايزال سلاح الطيران يمثل عامل مخيف للتمرد وأحدث خسائر كبيرة وسطهم.
* القوات المسلحة خاضت أيضا معارك برية بالتدرج في عدد من محليات الخرطوم وسط السوق العربي سيطرة للجيش البري وفي الصحافة والسجانة والشجرة وابو حمامة وكذلك في ام درمان.
* كانت هنالك أيضا محاولة من التمرد للوصول إلى قاعدة وادي سيدنا فشلت وتم إحباطها وقامت القوات المسلحة بعمل تحصين واسع في محيط القاعدة الجوية.

*اختطاف قيادات*
قامت قوات الدعم السريع بعمليات اختطاف لعدد من قيادات التيار الإسلامي من بينهم اللواء انس عمر والوزير السابق على محمود والدكتور محمد علي الجزولي المعادي للإمارات وقد برزت أصوات داخل التيار الإسلامي بضرورة حمل السلاح والدفاع عن قياداتهم والتصدي للدعم السريع.
وهذه الأصوات تجد صدى كبير وسط، الشباب والقواعد.
إنتهاكات
*اقتحمت قوات الدعم السريع دار حزب الأمة القومي بأم درمان وبعثرتها وغادرت واصدر الحزب بيان قال قوات تزعم انها من الدعم السريع هاجمت داره واصدر الدعم السريع بيانا أشاد فيه بحزب الأمة مايشير إلى استمرار التحالف بين هذه الأطراف.

*فولكر*
تمت محاصرة مقر إقامة فولكر من مجلس نظارات البجا في بورتسودان مطالبين بخروجه من شرق السودان عاجلاً ولا تزال الجماهير أمام مقر وجوده بقيادة الناظر ترك.
وطالب الناظر ترك بإبعاد الأحزاب السياسية الموقعة على الاتفاق الاطاري من شرق السودان.
حيث ذهبت عدد من قيادات هذه الأحزاب إلى بورتسودان لاجتماعات مع فولكر و السفير الاماراتي.

* عدد قيادات و كوادر حزب المؤتمر السوداني استقالت من الحزب بسبب موقفه المساند للدعم السريع.

*كوادر الحزب الشيوعي ولجان المقاومة تهاجم الدعم السريع في وسائل التواصل الاجتماعي.

*هجوم على عدد من السفارات و البعثات الدبلوماسية*

قامت قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة بالاعتداء والدخول عنوة إلى مقرات البعثات الدبلوماسية التالية:
1/سفارة المملكة الأردنية الهاشمية.
2/سفارة جمهورية جنوب السودان.
3/سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية
4/سفارة جمهورية يوغندا

5/الملحقية العسكرية للمملكة العربية السعودية.
6/الملحقية العسكرية لدولة الكويت
حيث قامت القوات المتمردة بالعبث بالمستندات وإتلاف الأثاث وسرقة الأشياء الثمينة بما في ذلك أجهزة الحاسوب والسيارات الدبلوماسية دون مراعاتها للقانون الدولي الأعراف المعنية بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية…

شبكة العدسة الإعلامية

*تحريك دعاوي جنائية في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة*

1. الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد ومعارك القوات المسلحة مع المليشيا المتمردة لم تثن الدولة عن ممارسة سلطاتها الدستورية والقانونية وواجباتها تجاه المواطن السوداني ، لا بد من الإشارة في هذا الصدد للجهد الكبير الذي تؤديه وتباشره آلية مكافحة تخريب الإقتصاد الوطني والتي أنعقد إليها إختصــــاص اللجنة العليا للطواريء الإقتصادية بالقرار رقم 122 ــــــ 2023 ـــــ الفقرة (3) الصادر من السيد رئيس مجلس السيـــادة بتاريخ 14 مايو 2023م وتنفيـــــذاً للموجهــــات باشرت أعمالها حيث قررت الآتي :
أ. تفعيـــل الـــــدور النيابــــــي فــــــي مواجهــــــــة التجـــــــاوزات القانونيـــــة المضرة بالإقتصاد والمواطن .
ب. شرعت لجنة الطوارئ الإقتصادية في التقدم بعريضة بواسطة المستشار القانوني في النيابة المختصة لتحريك الإجراءات الجنائية في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها في الآثار الناجمة عن تمرد المليشيا وتسببها في تخريب البنية التحتية وتعديها علي المرافق العامة كالمطارات والمرافق الصحية والخدمية وتعطيل دولاب العمل اليومي ووقف عجلة الإقتصاد حيث تم تقييد دعوي برقم القيد (9) ـــــ 2023 بتاريخ 14 مايو 2023م تحت المادة 47 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م لدي نيابة الجرائم الإقتصادية . شرعـــت النيابــــــة في قبــــــول الطلـــــب وتحريــــــك الدعــــوى في المواد أعلاه ووجهت بالآتي :
(1) خاطبـــت النيابـــــة محافظ بنك السودان المركزي لحجز كافة الحسابات والأرصـدة المودعة بها ومنع التداول لأغراض التحري لكافة الحسابــات
المصرفية بأسم مليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها وأسرهم وشركائهم .
(2) خاطبـــت النيابـــــة وحــــدة التحريات المالية لمدها بتحليل مالي لحسابات مليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها وأسرهم وشركائهم وذلك لأغراض التحري .
(3) خاطبـــت النيابـــة مسجـــــــل عام الشركــــــات لمدها بأسماء شركات مليشيا الدعم السريع المتمردة وشركائها ومساهمات قادتها وأفراد أسرها في الشركات وذلك لأغراض التحري .
(4) خاطبت النيابة مسجل عام الأراضي لحصر كافة الأراضي السكنية والزراعية والإستثمارية المسجلة بأسم المليشيا وقادتها وأفراد أسرهم وشركائهم كما وجهت بحجز الأراضي المشار إليها في قرار الحصر وذلك لأغراض التحري .
(5) خاطبت النيابة مدير القوائم والسيطرة والهجرة بوزارة الداخلية لحظر سفر أفراد قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها لأغراض التحري .
(6) خاطبت النيابة مدير الهيئة القومية للإتصالات للإفادة عن الأرقام حسب الكشف المرفق والتي تخص قادة المليشيا ومدها بقائمة الإتصالات الصادرة والواردة في الفترة من الأول من ديسمبر 2022م وحتي تاريخه وذلك لأغراض التحري .
(7) خاطبت النيابة محافظ بنك السودان المركزي لحصر أضرار البنوك التجارية وتوجيهها للمثول أمام النيابة لتقييم الأضرار .
(8) خاطبت النيابة الأدلة الجنائية وذلك لــــــــــ:
أ/ الفحص الفني لمقاطع الفيديوهات علي حسب الكشف بأرقام الأقراص والإفادة عما إذا كان تواجد قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة في المرافق العامة الخدمية كالصحة والكهرباء والمياه ومصفاة قري علي حسب الفيدويهات الموثقة .
ب/ توجيه وحدة مسرح الجريمة لزيارة المواقع الموضحة أعلاه للتحقق من تواجد قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة حسب الكشف المرفق مع عريضة الدعوى.
.*البرهان ينهي خدمة سفراء بوزارة الخارجية*
أصدر رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قراراً قضى بإنهاء خدمة السفير عبدالمنعم عثمان محمد أحمد البيتي والسفير حيدر بدوي صادق من العمل بوزارة الخارجية.
ووجه سيادته وزارة الخارجية والجهات ذات الصلة وضع القرار موضع التنفيذ.
*البرهان يصدر قرارا بتجميد حسابات قوات الدعم السريع*
أصدر رئيس مجلس السبادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج. ونص القرار على منع صرف أي إستحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها.
ووجه سيادته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ.
*البرهان يعفي محافظ بنك السودان من منصبه*
أصدر رئيس مجلس السبادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قراراً قضى بإعفاء حسين يحي جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي .
وتعيين برعي الصديق علي أحمد بدلا عنه.
ووجه سيادته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ.
*البرهان يصدر قراراً بإعفاء مدير وزير الداخلية مدير عام الشرطة*
أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قراراً قضى
باعفاء الفريق أول شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر من منصبه كمدير عام لقوات الشرطة ووزير داخلية مكلف .
وتكليف الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة.
*مقترحات*
من الواضح ان البراهان بدأ الآن يفهم أن المعركة مع الدعم السريع أكبر من كونها معركة عسكرية (مجرد مواجهة في الميدان)، والانتصار علي الدعم السريع أكبر من كونه دحر على الصعيد الميداني، وأدوات المواجهة أوسع من البنادق والمدافع..
الدعم السريع ليس مؤسسة قتالية وحسب له واجهات استثمارية ضخمة، تجميد الأرصدة والحسابات باسم الدعم السريع فقط قرار جاء متأخراً فضلاً عن كونه قرار ناقص وغير فعال.. مؤسسة الجنيد واستثمارات اخري في بنك الخليج وبنك الثروة الحيوانية وشركات وأسماء أعمال اخري تعمل في مجال الاستيراد والتصدير والزراعة ومجالات أخرى.. كلها أذرع ليست ذات صله مباشرة بالدعم السريع، يجب رصدها وتجميدها حالياً ومصادرتها لاحقاً وفقاً للاجراءات القانونية السليمة..
الدعم السريع مؤسسة لها علاقات خارجية كثيفة تتقاطع مع مصالح إقليمية ودولية، لذلك في مواجهتنا لها نحتاج لتفعيل أدوار اخري أبعد بكثير من الدور العسكري والقتالي، رصد حالات الانتهاكات لملاحقتها وإدانتها دولياً مسار مهم للغاية..
عليه لابد من مواجهة الدعم السريع (عسكرياً، اقتصادياً، وقانونياً، واعلامياً ) هذه العملية لا يستطيع إدارتها البرهان، لذلك إقترحنا إعلان وتشكيل حكومة طوارئ محددة المهام تدير كل الملف بأكلمة، وملفات أخري تتعلق بالازمة الامنية والانسانية علي ان يترأسها البرهان..
وتكون حكومة طوارئ.

*تحليل*
تمثل العمليات التي دارت البارحة اخر محاولة من قوات الدعم السريع لتسجيل نقاط في معركتها التي فقدت الهدف السياسي الدافع لها واصبحت عملية عسكرية بلا غاية. انها بحق ستكون نقطة اللاعودة للدعم السريع حيث اصبح وضعه في خارطة الخرطوم مجرد مجموعات متناثر بلا قيادة موحدة والقرار العسكري فيها عند القادة الميدانيين القريبين من بعضهم ويمكنهم التواصل دون القدرة على الحشد او الانفتاح. ودون معرفة الهدف الكلي للمعركة يصبح تحديد الاهداف العسكرية مصادفة دون ترابط يطور من الموقف العملياتي الكلي.
وهي ظروف تجعل الهروب من المعركة هو الخيار الاول لتجمعاتها المنعزلة او حين حصول ضربات الطيران او حصول التمشيط المنظم الذي بدأه الجيش بحذر منذ البارحة مراعياً سلامة المدنيين.
قراءة اليوم ستكون في الاخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها قيادة الدعم السريع وتسببت في خسارته لحرب مضمونة تم التحضير لكل تفاصيلها منذ اربعة سنوات بدقة متناهية في حساب الافراد عند التجنيد وحساب التسليح مع التدريب وحساب الانفتاح في المراكز الحساسة وحساب بناء معسكرات تضمن خنق تحركات العدو والسيطرة من كل جانب. وبحسب تحليلي فان هذه الاخطاء الاستراتيجية تمثلت في التالي:
١. التفاؤل الكبير بالوضع الميداني قبل اطلاق الرصاصة الاولى وعدم حساب المتغيرات غير المنظورة. هنا يمكن حساب استبسال خمسة وثلاثين من شهداء الحرس الجمهوري وزملائهم الذين افشلوا خطة اغتيال البرهان او القاء القبض عليه ومن ثم مهدوا الطريق لافشال موجة الهجوم الاولى على القيادة العامة.
٢.التحرك المتزامن والانفتاح الواسع جدا حيث اندلعت الحرب في ١٨ ولاية سودانية في وقت واحد مما رفع درجة الاستعداد لكل وحدات القوات المسلحة فورا في نفس الوقت في كل السودان وكان يمكن حدوث استرخاء في الولايات واعتبار الامر مجرد سوء فهم وحادث عرضي يمكن احتواؤه في الخرطوم.
التحرك المتزامن ايضا اضعف قدرة قيادة الدعم السريع على ادارة المعركة الكلية وتركت الامر لقيادة وحداتها لادارة المعارك بشكل منفصل. وصل الامر الى درجة ان وحدات من الدعم السريع في الفاشر ونيالا خرجت من المعركة مبكرا ووقعت اتفاقات هدنة مع الجيش برعاية مجتمعية محلية وهي على الحياد الى اليوم رغم استمرار معركة الخرطوم.
٣. عدم التنوير الكافي من قيادة الدعم السريع لضباطها. من بين ٤٨٠ ضابط من القوات المسلحة ملحقين بالدعم السريع رجع الجميع الى وحداتهم فيما عدا ثلاثة فقط كما سلمت وحدات كاملة من الدعم السريع في اكثر من ستة ولايات دون ان تدخل في المعركة هذا الامر سرع في حسم الحرب في الولايات ووجد الدعم السريع نفسه يقاتل في الخرطوم وحدها.
٤. الفشل الكبير في استلام المطارات من وادي سيدنا الى مطار الابيض الى القاعدة الجوية في جبل اولياء ومع اول طلعة طيران للمشاركة في المعركة انكشف الدعم السريع تماما وتغيرت المعركة لصالح القوات المسلحة.
ساهم في هذا ايضا عدم قدرة الدعم السريع بالتمسك بمطار مروي ويبدو ان قيادته حسبت حسابات خاطئة حول مطار مروي وضخمت من اهميته الاستراتيجية وتسببت مروي في فقدان الدعم للتعاطف الاقليمي واثارت حوله الشكوك خصوصا في حادثة اسر الجنود والطيارين المصريين والمساومة بهم اضطرت في النهاية الى تسليمهم غصبا عنها ودون شروط.
هذه المعركة ايضا اسهمت في تفكيك قوات الدعم السريع وزيادة انتشاره مع صعوبة القيادة والسيطرة وكان نجاح القوات المسلحة فيها نهاية مرحلة امتصاص الصدمة والانتقال الى ادارة المعركة حسب خطتها.
٥. نجاح القوات المسلحة في استباق عمق الدعم السريع وضرب كل متحركات الامداد القادمة من الغرب الى الخرطوم وتدمير اكثر من الفي عربة مسلحة او ناقلات تشوين في الصحراء. مع عدم قدرة الدعم السريع على فتح خطوط امداد اخرى او خساب تكلفة الحرب الحقيقية التي يحتاجها والبناء على ان الحرب ستكون هجوما خاطفا لن يستغرق ساعات.
٦. في معركة الخرطوم اتضح ان التمسك بمعسكرات الدعم السريع رغم انتشارها في عمق استراتيجي يضمن لها السيطرةالا انها خطة فاشلة نسبة لعدم كفاءة مضادات الطيران العادية في صد اي هجوم طيران من اي نوع رغم ادعاءات ثبت كذبها عن اسقاط طائرات. اصبحت المعسكرات الثابتة ارض قتل معدة وجاهزة اضطر الدعم السريع للهروب منها بما تبقى من قواته.
٧. الخطا الاستراتيجي القاتل كان في التوقع الخاطيء بان الجيش سيطارد الدعم السريع في الاحياء السكنية وفي المستشفيات ففي الوقت الذي كان الجيش بهدوء ودون استعجال يوسع من دوائر التامين حول القيادة العامة ومواقعه الاستراتيجية العسكرية الاخرى كالمدرعات الشجرة وقاعدة وادي سيدنا كان الدعم السريع يحتل المستشفيات ويطرد المرضى ويحولها لقواعد عسكرية ويحتل البنايات العالية ويطرد منها السكان وينشر القناصة على سطوحها. كما كان ينتشر بشكل واسع لا علاقة له بمجريات المعركة العسكرية وانما في محاولة اثبات وجود حتى في الطرق ونقاط التفتيش. بدا لوهلة ان الدعم السريع سيطرت على ولاية الخرطوم بالكامل بمدنها الثلاث في الخرطوم وبحري وام درمان.
سرعان ما تكشف الخطا الاستراتيجي في هذا الانتشار الواسع في مساحة ٢٣ كلم مربع وبدا ان قوات الدعم السريع منتشرة في مناطق لا علاقة لها بالمعركة العسكرية الدائرة.
وفي انتظارها لهجوم من القوات المسلحة عليها وجدت انها اعطت القوات المسلحة الفرصة الكافية لتنفيذ استراتيجيتها المتمثلة في قطع خطوط الامداد تماما تحييد الجسور وفصل قوات الدعم السريع عن بعضها توسيع داوئر التامين الرئيسية بصورة تجعل التمرد ينحصر في جيوب مع شل قدرته على حشد اكثر من خمسين عربة في المرة الواحدة والاستنزاف والانهاك المستمر.
فجاة بدات السيطرة الواسعة مجرد شرك كبير وقعت في قوات الدعم السريع فبدات في التحرك المستعجل لاحراز النقاط.
ونسبة لعدم قدرتها على الحشد فقد توجهت نحو الوحدات الفنية للجيش مثل سلاح الاسلحة وفرع الرياضة العسكرية من اجل تحقيق نصر معنوي. وهنا وقعت في الشرك فمجرد خروجها تحولت لصيد سهل وتم استنزافها بنجاح كبير اكسب القوات المسلحة الثقة في نجاح خطتها.
لقد وصلت الحرب بعد معارك البارحة الى نقطة اللاعودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى