الأعمدة

بت اوشي القلب والبيت الكبير

اصبحت شقة الزميلة الاعلامية النابهة ناهد اوشي بحي الفيصل بمدينة القاهرة واحدة من المنتديات والملاذات الامنة لزملاء مهنة المتاعب العالقين منهم والمرافقين للمرضي والهاربين من جحيم الحرب واولئك الحالمين بمتابعة رحلة الاحلام الي مرافئ الدول الغربية وبلاد العم سام في سبيل البحث عن انسانيتهم وادميتهم وحرياتهم المهدرة في بلادهم بواسطة فئات مدنية وعسكرية اقل منهم من حيث القيمة والقامة
وعلي طاولة غداء سودانية غاب عنها طبق الملوحة تجلت الاستاذة ناهد اوشي ابنة مدينة كرمة البلد وشقيقاتها في عواسة الكسرة والقراصة بالمفروك والتقلية وزادت عليها بعض الوجبات العصرية وانذاك احتدمت المنافسة حين استطاع زميلنا الوجيه بموسسة اخبار اليوم طلال سراج بن مدينة ديم القراي تسجيل عدة نقاط اثر طلعات وهجمات متوالية علي طبق الكسرة في الاثناء استطاع العبد لله وفي الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة تسجيل هدف التعادل اثر هجمة علي طبق القراصة لتنتهي المباراة وسط اجواء عائلية تعادلية بيد ان فاكهة الملعب المفتوح كانت حاضرة وممثلة في حضور وقفشات الزميلة الاعلامية الاستاذة نجاة الحاج زوجة الزميل طلال سراج وشقيقات الاستاذة ناهد
رغم فخامة الدعوة والاجواء العائلية التي وفرتها لنا في الغربة الا ان احداث حرب الجنرالات العبثية في السودان وما خلفته من اثار مدمرة علي البلاد من جوع ومن خوف ومن موت مجاني وهجرات ولجوء واذلال وامتهان لكرامة الانسان السوداني كان الهم المشترك والقاسم الاعظم
وبذات القدر الذي كنا نستمتع فيه بتناول وجبات القراصة والكسرة بالتقلية والمفروك الان ان هذه الحرب البغيضة كانت عصية علي الابتلاع حين تسمرت كالغصة في الحلق وسدت علينا مجاري التنفس ايضا انذاك لتحتل الزفرات الساخنة مساحة واسعة من حوار معمق للازمة ساهمت فيه لغة العيون بكتابة سيناريو ربما يتم ترشيحه لنيل الجائزة الافضل في هذا المجال فقط لانه لايكذب ولايتجمل ولايجامل ولايحابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى