المبادلة” أول فيلم عماني – إيراني مشترك..
زهير بن جمعة الغزال
قال المخرج العماني محمد الكندي بأنه تم وضع اللمسات الأخيرة على الفيلم العماني الإيراني المشترك “المبادلة” والذي تنتجه شركة سيمرغ خاطره تارا في إيران.
وأضاف بأن هذا الفيلم هو أول فيلم روائي طويل مشترك بين سلطنة عمان ممثلة في مؤسسة البؤرة العالمية للإنتاج والتوزيع والشركة الإيرانية.
وقال بأنه تم تطوير هذا الفيلم من فيلم روائي قصير بعنوان “سراليش” والذي حاز على جوائز دولية منها مهرجان lIFT بجمهورية الهند، حيث حصل على جائزة أفضل مخرج وأفضل تصوير، وفي مهرجان الباطنة السينمائي الدولي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ومهرجان بلغارستان مهرجان صوفيا على أفضل فيلم وفي مهرجان مسقط السينمائي الدولي للمرأة والطفل على جائزة أفضل ممثلة.
وأشار إلى أن الفيلم يطرح قضايا إنسانية مهمة أبرزها قضايا حقوق المرأة والطفل وهو موضوع عالمي تم تصويره في إيران في مقاطعة اصفهان.
وجاءت فكرة الإنتاج المشترك في تطوير الفيلم الروائي القصير بعد فوز الفيلم في مهرجان المرأة والطفل في عمان وبعد اللقاء الذي تم بين المخرج محمد الكندي والمخرج الإيراني ياسر أحمدي، خرجا بفكرة تطويره من روائي قصير 20 دقيقة إلى روائي طويل يصل إلى ساعة وعشرين دقيقة وذلك لإضافة مشاهد قد تم تصويرها سابقا ومعالجتها فكريا وفنيا بدقة وعناية.
وقام المخرج محمد الكندي بزيارة مواقع تصوير الفيلم والوقوف عليها والنقاش مع المخرج ياسر أحمدي للاتفاق على التعديلات على النص أولا ومن ثم العمل عليه في وحدة المونتاج للعمل على العمليات الفنية كتركيب الصورة والصوت والمؤثرات الصوتية والبصرية وكذلك ترجمة الفيلم إلى اللغة العربية.
ويتوقع المخرج محمد الكندي أن يشارك الفيلم في المهرجانات الدولية ابتداء من الشهر القادم حاملا معه اسمه الجديد “المبادلة” وبرؤية جديدة في طرح المواضيع الإنسانية خاصة بما تهم قضايا وحقوق المرأة والطفل.
وذكر بأن العلاقات العمانية الإيرانية قوية في المجالات الفنية والثقافية لوجود قواسم مشتركة في شتى المجالات
وقال المخرج الايراني ياسر احمدي انه سعيد بهذا التعاون المشترك والذي بلا شك سيعزز من العلاقات الفنية الثقافية بين البلدين.
خاصة وان سلطنة عمان تعتبر وجهة سياحية وتجارية لدى الشعب الايراني لما تتمتع به من مقومات انتاج فلام سينمائية ممتميزة على الصعيد الخليجي والعربي وذلك لتنوع المواقع الاثرية والطبيعة الخلابة والجبال والرمال واللوحات والبيوت الاثرية والحديثة وكذلك البنى التحتية المعاصرة مع الاحتفاظ بالطابع المعماري القديم كما أن للانسان العماني تواجد رائع مع التزامه بالزي الوطني المتنوع ذكورا واناثا في كافة المواقع مما يخدم العمل الفني لإظهار الحياة الاجتماعية العمانية ومعالجة قضاياه بخصوصية عمانية. مهما تنوع الانتاج العالمي في عمان.
كما أنني سعيد جدا بالتعاون مع الأخ المنتج والمخرج محمد الكندي لما يتمتع به أولا بحسن الخلق ومن ثم التعاون الغير عادي الذي يقدمه لكل من يفد إليه في جميع الجوانب كما يتمتع محمد الكندي بخبرة كبيرة في معالجة الاعمال السينمائية وقرائتها بشكل جيد مما مكننا من تطوير الفيلم الروائي القصير الى فيلم روائي طويل ويتمتع كذلك بعلاقات دولية في مجال صناعة السينما والمهرجانات.
لذلك سيفتح لنا ولغيرنا هذا التعاون على الرغبة في تصوير أعمال مشتركة ويكون تصويرها عمان للاسباب التي ذكرتها او بين عمان وايران.