المراسل الصحفي الحربي احمد العميد يدلي ل omdertimes بالمثير: استشهاد حوالي 400 صحفي خلال ثورات الربيع العربي
إصابة الصحفيين تكون اما قرار خاطي او ردة فعل خاطئة
.
المراسلين الصحفيين في السودان لم يتمكنوا من نقل الأحداث بشكل جيد لهذه الاسباب
بداء الاهتمام بالصحافة الحربيه وتدريب الصحفيين علي التغطية في مناطق النزاع.
حاورته بالقاهره _ ناهد اوشي
محارب من طراز مختلف يحمل قلمه سلاحا فتاكا ويمتطي جواد ادوات سلامته من
“خوذه.ستره واقيه من الرصاص.ركبه .كوع .نظارة ”
ويشهر اسلحته تلك ميمما شطر مناطق النزاع واحراش الاقتتال ليوثق للتاريخ ما تخلفة فوهات البنادق والاسلحه الخفيفه والثقيله .انه الصحفي الحربي المصري احمد العميد الذي اسهب في التعريف بمواصفات وادوات الصحفي ليصبح حربيا وتطرق في حواره مع “امدر تايمز ” الي الأحداث الجاريه في السودان وأهمية التدريب لمواجهة خطر الاصابه او الأسر او القنص مشيرا لاستشهاد 400صحفي خلال تغطية ثورات الربيع العربي والكثير المثير خلال الحوار التالي ..
الصحافه السلطه الرابعه هل تمارس حقا سلطتها تلك؟
تختلف من بلد لآخر ومن منطقه الي أخري فالصحافه في الدول الغربيه والديمقراطيات الغربيه تمارس عملها بحريه تختلف من منطقه لاخري .أما بالنسبه للصحافه في المناطق الشرقيه (الشرق الاوسط) الدول العربيه لا تمارس حقها ولا تمارس عملها بحريه وتتعرض لقمع وهناك تضييق علي الحريات من الحكومات ومن المجموعات المسلحه التي تمارس العنف ضد الصحفيين الذين يمارسون عملهم بمهنيه وكشف جرائمهم .
الدول العربيه خاصة واجهت الفتره الاخيره كثيرا من مظاهر النزاع والاحتجاجات علي الانظمه الي اي مدي استطاعت الصحافه نقل تلك الأحداث بمهنيه .وهل استوفي الصحفي كافة شروط السلامه والامن؟
اذا اعتبرنا ان المقصود هنا الربيع العربي نعم في البدايه كانت الصحافه تنقل الأحداث بحريه في مصر .تونس. وفي الدول التي اندلعت فيها ثورات الاحتجاج والتظاهر ولكن بعد ذلك عندما انتهت بعض الدول من موجات الاحتجاج بداءت السلطات التي تولت الحكم من ممارسة القمع والتنسيق علي الحريات واعتقالات الصحفيين .
اما في الدول التي اندلعت فيها نزاعات مسلحه (سوريا.ليبيا )وغيرها من الدول كان الوضع اكثر صعوبه علي الصحفيين واستشهد حوالي 400 صحفي منذ ثورات الربيع العربي وما تلتها من احداث عنف. كان ذلك بسبب نقص في خبرات الصحفيين الذين مارسوا العمل لانه حين اندلعت الأحداث لم يكونوا موهلين للتغطيه الحربيه او لتغطية مناطق النزاع فقد كانت هنالك بعض الأخطاء من جانب الصحفيين و(عنف شديد) من جانب الأطراف المتنازعه لهذا كله بداء الاهتمام بالصحافة الحربيه وتدريب الصحفيين علي التغطية في مناطق النزاع والالتزام بقواعد السلامه المهنيه والسلامه الجسديه للصحفيين وإدراك المخاطر التي يتعرض لها وكيفيه تجنبها من خلال التدريب او من خلال عدة مقالات من عدة مؤسسات عالميه توجه للصحفيين في الدول التي تعاني من انشقاقات ونزاعات مسلحه .
السودان يواجه الان احداثا عاصفه الي اي مدي استطاع المراسلون تغطية تلك الأحداث؟
المراسلين الصحفيين في السودان لم يتمكنوا من نقل الأحداث بشكل جيد خاصة وأن الصدام العسكري هو صدام مفاجي وضع السودان علي خريطه من النزاع شديد العنف وشكل الوضع خطرا كبيرا علي المراسلين والصحفيين وبالتالي فان كل ما ينشر عباره عن لقطات يرصدها الصحفي او المواطن وهنا ظهرت صحافة المواطن في السودان ولكن بصوره صعبه ف(صحافه المواطن )هي ان المواطن يلتقط مشهد لحدث انما صحفي مواطن ينقل اخبار نزاع مسلح او حرب فهي ظاهره جديده وغريبه بيد ان الواقع قد فرض ذلك فبالتالي هناك صعوبه لدي المراسلين والصحفيين السودانيين في نقل الأحداث خاصة في ظل وجود عنف شديد يمارس ضد من يوثق هذه الاحداث وبالتالي اري ان الصحفيين السودانيين يحتاجون بشده الي تعلم مهارات تغطية النزاع المسلح وكيفية تجنب الخطر وادارته وتجنب الاصابه والمهنيه في النقل والوصف ومعرفه الحدود التي يضل اليها والي اي مدي يمكن أن يقترب من الخطر بالاضافه الي كيفية التنسيق مع العسكريين حال مرافقته العسكريين خلال التغطيه مع الاهتمام بالجانب الإنساني وكيفيه توثيقه والاهتمام بالقصص الخاصه بالضحايا من السيدات اللوائي تعرضن للعنف الجسدي وغيره من اشكال العنف . فالمراسلين السودانيين بحاجه الي التدريب والمعرفه لان الوضع كان صادما لهم كما كان صادما لكل السودانيين والمنطقة العربيه .
الصحافه قدمت العديد من الشهداء والمصابين والمعتقلين والأعمار بيد الله لكن هل لاستعجال الصحفي علي تحقيق خبطه صحفيه دور في تلك النهايات؟
إصابة الصحفيين او استشهادهم او اي اذي يمكن أن يتعرض له الصحفي من اصابه او أسر او اختطاف او غيره من الخسائر التي تقع في صفوف الصحفيين لها اكثر من صورة واكثر من سبب فالاسباب التي تودي الي اذي الصحفيين تتعلق بالقرآر وردة الفعل فالصحفي يصاب عندما يتخذ قرارا خاطئا او يتخذ ردة فعل خاطئه .القرار الخاطي هو الذي يبني علي القرار الخاص بتغطية الحدث فإذا قرر الصحفي مثلا الذهاب الي السودان في هذا التوقيت يمكن أن يكون هذا القرار خطاء بالتالي هو القرار الذي ادي الي الاصابه لان السودان حاليا لبس به عوامل الامان التي نومن الصحفي وتسهل له عمله او الخطط التي يضعها غير كامله بالتالي فان القرار خطاء وتكون ردة الفعل خاطئة حال الذهاب الي السودان وحين حدوث الاشتباك كانت ردة الفعل خاطئة لذا فان اسباب إصابة الصحفيين تكون اما قرار خاطي او ردة فعل خاطئه .هناك أيضا اسباب أخري مثل اصطياد الصحفيين او التعامل بعنف معهم من قبل اطراف متنازعه .قنص الصحفيين والتعامل من خلال قوات عسكريه لا تليق بالصحفيين من جانب التأمين هي اسباب متعدده وليس فقط استعجال الصحفي يمكن أن لايكون الصحفي متعجل في اتخاذ قرار التغطيه ولكن بسبب خطاء عسكري او خطاء في التأمين .
اذا بم توصي الصحفي اتباعه في تغطيته ؟
لابد أن يكون لدي الصحفي
القناعه الكامله والمبداء الذي يقول لاشي هناك اهم من حياتك فلا خبر يساوي حياتك وسلامتك ونقول للصحفي لاتكن انت الخبر واهتم بعناصر السلامه .وعلى الصحفي الحربي التركيز أكثر على الجانب الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء ورصد معاناتهم، وأخلاقيات المهنة فى التعامل مع الضحايا والناجين من الحرب، والسيدات اللواتي تعرضن للاعتداء والاغتصاب.
اذا هنا تكمن أهمية التدريب علي إجراءات السلامه والأمان؟
صحيح انه لا يوجد تدريب يجنبك الإصابة أو الأذى بنسبة 100% حيث أن هناك مراسلين حربيين محترفين استشهدوا خلال عملهم، فأحياناً تأتي الإصابة من دون خطأ يرتكبه الصحفي، بيد التدريب هو الطريقة التى تقلل الخسائر فى صفوف الصحفيين وتجنبهم الاختطاف أو الأسر أو الإصابة، وتجعلهم قادرين على مراقبة السلوك العسكري وتوثيق الانتهاكات والجرائم وتسليط الضوء على المدنين الأبرياء وبشاعة الحرب وفظائعها، وتساعد منظمات الإغاثة فى توجيه قوافلها أيضاً، فصحفي الحروب هم بمثابة أعين الحقيقة فى مناطق الخطر والظلام.
كما ويغلب على التدريب الانغماس فى الحياة العسكرية على الجبهة والتعمق فى فهم السلوكيات العسكرية وشروط الحركة، وتنظيم الآداء الحركي للمراسلين الحربيين المرافقين للقوات، والتنبيه على التعليمات الصارمة التى يجب أن يلتزم بها الصحفي ليعود بأمان دون أن نخسره.
فليس هدفنا لقطات سينمائية وأفلام الأكشن
فالمسألة كلها هي إدارة الخطر مهما كان نوعه، فهنا يأتي المتدرب ليتعلم كيف يستخدم الطرق العسكرية ويتواصل مع القوات وما هو مسموح وما هو غير مسموح، وإلى أى مدى يمكن أن يقترب، وماذا يفعل إذا اندلع الاشتباك على مسافة صفر، وما هى أهدافه أصلاً من الذهاب إلى خط الجبهة أو المناطق الملتهبة وما هى الأولويات. كل هذه الإجابات يجب أن يتعمق فيها الصحفيين الحربيين أو الصحفيين المستقلين المحليين فى تغطية مناطق النزاع، عليهم أن يدركوا أن هدفهم نقل الحقائق وحماية المدنيين الأبرياء بعدساتهم وأقلامهم، وكل من تلقى التدريب أصبح مقتنعاً بأن المراسل الحربي يمكن أن يرصد الانتهاكات لمعاقبة مرتكبيها لاحقاً وإيصال الرسالة إلى العالم، وأيضاً قادر على منع الانتهاكات، فالقوات سلوكها يتغير حينما يرافقهم صحفيين، لذا الممرات الآمنة التى تكتظ بالمدنيين هى أهم فى التغطية من مرافقة القوات خلال الحرب
وعندما اندلعت الحرب فى السوادن، خشيت وقوع خسائر فى صفوف الصحفيين لأنه حسب اعتقادي ليس بينهم من هم مؤهلين للتعامل مع هذه الأحداث الخطيرة، لذا بادرت بمساندة أشقائنا وزملاءنا بالمساعدة والتدريب كنوع من التضامن الغير وكان في بداية الأمر يتم بشكل بسيط غير معلن عبر توصيات وشرح ومحادثات على مواقع التواصل الاجتماعي
تم الأمر بترحيب كبير من نقيب الصحفيين المصريين الأستاذ خالد البلشي الذى رحب بكل الصحفيين السودانيين وأكد أن باب النقابة وباب مكتبه مفتوح لأي صحفي سوداني كنوع من التضامن، وتم بالتنسيق مع الأستاذ والأخ محمد سعد عبدالحفيظ Ab رئيس لجنة التدريب واكتملت المهمة بمساعدة واستجابات أسرع مما أتوقع من الأستاذ جمال عبدالرحيم السكرتير العام لنقابة الصحفيين، هنا أعبر عن فرحتى بعروبة نقيبنا وأعضاء المجلس، كانوا أكثر من رائعين فى تضامنهم مع أشقاءنا السودانيين.
ماذا أعطت الصحافه الحربيه لأحمد العميد وماذا اخذت منه؟
أولا العمل بالصحافة الحربيه مصدر فخر واتشرف أن أكون مراسلا حربيا ومنحتني الكثير من الثقه بالنفس والشعور الجيد باني اقوم بعمل جيد واوثق احداث نزاعات مسلحه وحالات انسانيه وغيرها .دائما في حياتي العمليه اركز علي أن اقوم بعمل مهم أشعر بأهمية العمل حينما كان خطرا وكان يقل عدد الذين يعملون في هذا المجال .كنت اعمل في مجال الصحافه الاستقصائيه لانه كان القليل يمارس الصحافه الاستقصائيه ثم انتقلت الي الصحافه الحربيه رأيت القليل جدا من يذهب اليها لذا فهي اعطتني شعورا جيدا بانني اقوم بعمل إنساني ورفعت من روحي المعنويه واحساس بالرضاء عن النفس و الذات بما اقومبه.
اما عن ماذا اخذت مني فقد اخذت الكثير من المجهود والطاقه وتركن بعض الأثر النفسي نتيجه للمشاهد البشعه والجرائم التي شهدتها بالتالي كان لها تأثير نفسي علي بجانب أن الصحافه الحربيه جعلتني متعلقا بها بشكل كبير ولا أعتقد انني ساكف عن هذا العمل في حياتي لأنني أوثق انتهاكات واسجل للتاريخ ما يحدث واكتشفت ان سلوك القوات العسكريه يتغير حينما يكون مرافقا لهم صحفي حربي فبالتالي فان الصحفي يستطيع منع تلك الانتهاكات بصوره غير مباشره .أشعر بانني راض عن نفسي والصحافه رساله تعلقت بها.