عودة العلاقات المصرية التركية لمجراها الطبيعي
أكد المتخصص في الشأن التركي بشير عبد الفتاح، أن التواصل بين القيادة السياسية في مصر وتركيا يأتي في سياق حرص الدولتين على تجاوز الخلافات وبدء صفحة جديدة من التقارب.
وأشار في تصريحات لـRT إلى أن هناك إدراكا من كلا الدولتين لثقل وأهمية كل منهما من الناحية الاستراتيجية في الإقليم، ومن ثم أدرك الطرفان أن حجم المكاسب التي من الممكن أن يتحصلا عليها من التقارب والتفاهم والتنسيق المشترك تفوق بكثير حجم الخسائر التي يتعرض لها الطرفان جراء القطيعة والجفاء.
وحول زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أنقرة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، أوضح أنه من غير المستبعد احتمالية تلك الزيارة، ولكن ستكون البداية من الرئيس التركي، وأنه من المتوقع أن تكون مصر هي وجهة أردوغان الخارجية الأولى بعد استقرار الأوضاع داخل تركيا، مشيرا إلى أنه عقب زيارة أردوغان فمن الوارد أن يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة تركيا سواء في مشاركة لفعالية أو مؤتمر أو زيارة خاصة، مشيرا إلى أن أردوغان سيوجه الدعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة أنقرة.
وشدد على أن مصر وتركيا قطبيان مسلمان سنيان كبيران في المنطقة، لديهما تاريخ مشترك من العلاقات الوطيدة وبالتالي، وهناك تشابه في الجغرافيا السياسية للبلدين تركيا تربط بين آسيا وأوروبا، ومصر تربط بين آسيا وأفريقيا، كما أن الدولتين لهما امتدادات حضارية ثقافية يمكن البناء عليها ويكون هناك تعاون استراتيجي وأمني بين البلدين.
وكانت الرئاسة المصرية قد أفادت بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قررا خلال اتصال هاتفي البدء الفوري بترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث قدم الرئيس التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس السيسي.
المصدر:RT