اشتباكات بالاسلحة الثقيلة في الخرطوم واشتباكات برية بامدرمان
دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأفيد بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في جنوب أم درمان غرب العاصمة.
قصف واشتباكات
وشهدت العاصمة السودانية قصفاً واشتباكات عنيفة، أمس الإثنين، ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد، بحسب ما أفاد سكان، بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واشتد القتال بين الجانبين في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النارتوسطت فيه السعودية والولايات المتحدة.
ودعت الرياض وواشنطن طرفي النزاع في السودان إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد، قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لوزارة الخارجية في الرياض، الأحد، قوله إن “الميسرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية”، كما يدعوان “الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية”.
وتابع البيان “ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة، على رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام”.
اشتباكات برية
وأفاد السكان، أمس الإثنين، بوقوع معارك لليوم الثاني على التوالي في مدن العاصمة الثلاث، وهي الخرطوم وأم درمان وبحري. وقالوا إن أم درمان شهدت اشتباكات برية في واقعة نادرة بالإضافة إلى قصف وقتال في منطقة الخرطوم شرق وبالطرف الجنوبي من العاصمة.
وقال محمد صالح (37 سنة)، وهو أحد السكان إن الحي الذي يعيش فيه وسط أم درمان “يتعرض يومياً للنهب علناً من دون أن يتدخل أحد لمنع ذلك”، مضيفاً أن الاشتباكات والقصف لا يتوقفان، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وقال وليد آدم، وهو من سكان منطقة الخرطوم شرق، إن “قوات الدعم السريع انتشرت في أحياء بأنحاء العاصمة وسيطرت تماماً وتمارس النهب بكثافة”.
وأضاف عبر الهاتف أنه “يمكن رؤية قوات الدعم السريع وهي تستولي على السيارات والأموال والذهب وكل ما تقع عليه أيديهم”. وتقول قوات الدعم السريع إنها تعمل على حماية المدنيين بالقبض على اللصوص.
ومنذ اندلع النزاع في 15 أبريل (نيسان) بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، قتل أكثر من 1800 شخص، وشرد أكثر من مليون ونصف المليون شخص بين نازحين ولاجئين. وتسببت الحرب في أضرار جسيمة في العاصمة التي أصبح من بقي فيها من السكان تحت رحمة المعارك والضربات الجوية والنهب.