الهندي عزالدين يغرد في X ” الوزير المدهش ” (سدد مليار دولار والحرب مستمرة )

 

‏~ لفت انتباهي السيد وزير الطاقة والنفط الدكتور “محي الدين نعيم” خلال لقائي به في مكتبه بالعاصمة الإدارية المؤقتة “بورتسودان” بقدراته الإدارية والتنفيذية العالية ..

لم أكتف بانطباعي فسألتُ أكثر من موظف في وزارة الطاقة ، ثم سألت رجل أعمال يعمل في مجال البترول عنه فقال : (هذا أفضل وزير يمر على هذه الوزارة خلال العشر سنوات الأخيرة) ..

~ استفسرتُ الوزير عن شركات الكهرباء الثلاثة أين ذهبت ، فأجاب بأن الكهرباء لا تحتاج إلى شركات وترهل إداري وأنه دمج الشركات في شركة واحدة وأنهى التعقيدات ، وأن إدارة الكهرباء أسهل من إدارة النفط بما لا يُقارن ، وقال إنه يجتمع مع إدارات شركة الكهرباء كل يوم (أحد) ، بينما يتفرغ لتعقيدات انتاج وتصدير خام البترول واستيراد البنزين والجاز والغاز بقية الأسبوع ..

~ هل تعلمون أن هذا الوزير المدهش سدد خلال عام الحرب ، بطريقة التفكير خارج الصندوق ، مبلغ (مليار دولار) من مديونية الصين على حكومة السودان البالغة (ثلاثة مليارات دولار) منذ أواخر عهد الانقاذ ؟ ..

~ لم أصدق في البداية وراجعت وزارة الخارجية ، وتأكدتُ أن الوزير “النعيم” قد اتفق مع الشركة الوطنية الصينية على خصم (8) دولارات من جملة (14) دولار هي رسوم عبور برميل النفط من دولة جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان ، فربح (المليار) والحرب مستعرة في السودان ، ما يفتح الباب لاستثمارات صينية جديدة في حقول النفط السودانية ..

~ نحتاج مثل الوزير “النعيم” في كل وزارة ليعبر السودان وينتصر.
بل نحتاجه رئيس وزراء تنموي يصنع الفرص ويُحسِن إدارة الموارد والثروات الهائلة التي تفيض بها أرض ونيل وبحر السودان الأحمر.
~ ونحتاجه بشدة لإعادة إعمار سودان ما بعد الحرب بعقد الصفقات الكبرى مع الدول العظمى في مشروع شراكات استراتيجية لتأسيس السودان الجديد ..

~ أمام الرئيس “البرهان” خياران من داخل الحكومة الحالية لرئاسة مجلس الوزراء لتكميل الشكل المدني للدولة ، إما دكتور “محي الدين النعيم” أو دكتور “جبريل إبراهيم”..

كلاهما رجل دولة بمعنى الكلمة ..!