انعقاد مؤتمر التعدين الرابع بالرياض وسط حضور كبير

مؤتمر التعدين الدولي الرابع

الرياض 14-16 يناير 2025
شهدت النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض حدثًا استثنائيًا بمشاركة واسعة من الدول والشركات العالمية، حيث تميز بالحضور الكبير من داخل وخارج المملكة. وقد عكس المؤتمر حجم الثورة التقنية والتحولات السريعة التي يشهدها قطاع التعدين، الذي يُعدّ الأسرع نموًا عالميًا.
التطورات الرئيسية التي أبرزها المؤتمر
1. مكانة التعدين في رؤية المملكة 2030
أكدت فعاليات المؤتمر أن قطاع التعدين أصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي بعد النفط والغاز، حيث يعكس التطور المتسارع في المملكة التزامها بتحقيق أهداف رؤية 2030. الملفت للنظر أن شركات التعدين العالمية ركزت في عروضها علي الاتي:-
2. التقنيات الحديثة في التعدين
• الاستكشاف الرقمي: في اطار تقيم الخامات سوقت الشركات العالمية التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل البيانات، مما يُحسن الكفاءة ويُقلل التكاليف شهدت معدات الحفر طفرة نوعية من حيث الكفاءة في الاداء و تقدمًا كبيرًا باستخدام تقنيات الحفر المتطورة مما انعكس علي توفير الوقت وتقليل التكلفة. كما ان هنالك طفرة مهمة وهي لاستخلاص المعادن الثمينة كالذهب، الفضة، والبلاتين من الخامات المعقدة.بواسطة تقنية البلازما.
أظهرت الشركات العالمية اهتمامًا متزايدًا بتطوير استراتيجيات مستدامة لاستغلال الموارد المعدنية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
لا بد من الاشارة الي المحاور المهمة في الخطاب الافتتاحي لوزير الصناعة والثروة المعدنية هنالك إشارات مهمة لا بد من الوقوف عليها اولاً :-
•استديو الابتكار وتطوير المهارات: إطلاق هذه مبادرة بغرض جذب المهارات و المواهب العالمية وتسريع اعتماد التقنيات الحديثة.
• التعاون الدولي: اقتراح إنشاء تجمع تعديني” يضم دولًا من أفريقيا، آسيا، وأمريكا الجنوبية لمعالجة القضايا المتعلقة باستنزاف الموارد، الاستدامة، وإشراك أصحاب المصلحة.
• مسودة للمعادن المهمة: صياغة إطار لدعم التنمية الصناعية وضمان إمدادات المعادن الضرورية لانتقال الطاقة.
• دعم أفريقيا: تسليط الضوء على أهمية أفريقيا كمورد رئيسي للمعادن، مع الدعوة لتعاون الدول المستهلكة في سد الفجوات المتعلقة بالبنية التحتية.
في رأيي ان المملكة و بما لها من بنية تحتية ممتازة و قوانين ونظم تنظم هذا القطاع فهي الأنسب لتطبيق التعدين الذاتي
‏ • (Autonomous Mining): لما يترتب عليه من ايجابيات كبيرة في مجال ادارة الموارد و الحفاظ علي البيئة .
• ثانياً نثمن أيضاً عالياً إنشاء مراكز التدريب الدولية: الإعلان عن تأسيس تسعة مراكز في أفريقيا، آسيا، وأمريكا الجنوبية لتأهيل قادة المستقبل في قطاع التعدين و لحسن ادارة هذا المورد النابض.
ثالثاً اشيد بالدعوة لإنشاء تجمع دولي تعديني يخدم هذا القطاع في مراحله من الاستكشاف و التعدين حتي مراحل التسويق اتوقع ان نري في نسخة المؤتمر الخامسة تجمع يشبه منظمة الدول المنتجة للنفط (OPEC)، يركز على إدارة قطاع التعدين بفعالية ودعم دوره المحوري في الثورة الصناعية الخامسة.
و اخيرا و في رأيي ان المؤتمر الدولي للتعدين في نسخته الرابعة نجح في إبراز التوجه العالمي نحو الاعتماد على الابتكار والاستدامة في هذا القطاع الحيوي، مع تأكيد المملكة على ريادتها في تحقيق تحول نوعي يتماشى مع رؤية 2030.