بيان عسكري من القوة المشتركة حول معارك اليوم بالفاشر

بيان عسكري :

جماهير شعبنا السوداني الأبي…

في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة الموافق الرابع والعشرين من يناير 2025، شنت مليشيا الجنجويد الإرهابية، المسماة بالدعم السريع، هجومها الفاشل رقم 171 في محاولة يائسة لإختراق مدينة الفاشر من خمسة محاور مختلفة إضافة الي تدوين مدفعي مكثف نحو الأحياء السكنية المكتظة بالسكان و المراكز الصحية و مراكز الايواء ومعسكرات النازحين.
وكالعادة، وفي ملحمة بطولية جديدة، تمكن أبطالنا في القوة المشتركة، القوات المسلحة السودانية، شرطة ولاية شمال دارفور، القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن)،المقاومة الشعبية،ميارم الفاشر، جهاز الأمن والمخابرات، الإحتياطي المركزي، والمستنفرين من أبناء مدينة الفاشر الأشاوس، من التصدي لهذا الهجوم الإرهابي وإلحاق هزيمة نكراء بمليشيا محمد بن زايد الإرهابية ومرتزقتها الأجانب.

جماهير شعبنا الأبي….

حاولت المليشيا الهجوم من المحاور الجنوبية،الشرقية، الشمالية، الغربية، والجنوبيةالشرقية في وقت متزامن، في محاولة بائسة لإختراق دفاعات المدينة. إلا أن قواتنا كانت لهم بالمرصاد، حيث تصدت للهجوم بقوة وشجاعة، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما اجبرت فلول مليشيا الجنجويد للهروب الي خارج المدينة تاركين خلفهم مئات الجثث متناثرة في أطراف المدينة وداخل شوارعها وطرقاتها.

و في الحصيلة الأولية لمعركة الصمود و الكرامة صباح اليوم لقد تمكنت بواسل ابطالنا من القضاء علي أكثر من 400 مرتزق من عناصر مليشيا الدعم السريع وتدمير أكثر من 30 آلية عسكرية بمختلف أنواعها و الإستيلاء على 25 آلية عسكرية سليمة، مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات و بهذا لا ننسي ان نُشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه “الهدية الثمينة”، والتي ستُسهم في تعزيز قدراتنا الدفاعية.

تواصل قواتنا الآن عملية تمشيط المناطق المحيطة بالمدينة، وملاحقة فلول المليشيا الهاربة إلى الجبال والوديان.
وفي جريمة انسانية جديدة تضاف إلى سجل مليشيا الدعم السريع الإرهابية الحافل بالجرائم ضد الإنسانية، حاولت قوات العدو تركيز هجومها على محور الغربي و خاصة منطقة خزان قولو، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للمياه في مدينة الفاشر، في محاولة لقطع الإمدادات المائية عن سكان المدينة، إلا أن يقظة قواتنا أفشلت هذا المخطط الإجرامي الخبيث وتم التصدي لهم بكل بسالة.
نحذر مليشيا الدعم السريع الإرهابية من مغبة تكرار محاولاتها الفاشلة، وندعوهم إلى وضع السلاح فورًا والخروج من المناطق السكنية الآمنة في القرى والمدن و تسليم انفسهم و الإستفادة من قرار قيادة الدولة بالعفوة العام لمن وضع السلاح، وإلا فإن مصيرهم المحتوم سيكون إلى السماء ذات البروج. ستظل الفاشر و السودان كله مقبرة للغزاة والعملاء، ولن يكون لهم مكان بين أبناء الوطن الأحرار.

رسالتنا الي المجتمع الدولي:

إن الهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر من عدة محاور، وإستهدافها المتعمد لمراكز النازحين والمرافق الصحية وخزان قولو التي تمثل المورد الوحيد للمياه في الفاشر، يمثل جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان . ويأتي هذا التصعيد الخطير نتيجة للدعم العسكري واللوجستي و الدبلوماسي الذي توفره دولة الإمارات لمليشيا الجنجويد و تقوم بتزويد المليشيا بالمستشارين العسكريين و بالعصابات الإجرامية و المرتزقة من جميع أنحاء العالم، مما يمكن هذه المليشيا من تحدي الشرعية الدولية وإرتكاب مزيد من الفظائع بالحصانة و الدعم الإماراتي، لذلك يجب علي الأمم المتحدة ومجلس الأمن و المجتمع الدولي و الإقليمي إتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذا الدعم الإماراتي، وضمان تنفيذ قراراتهم بفعالية، ووضع حد لجرائم الحرب المستمرة التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

السودانيون والسودانيات……

نطمئنكم بأن قواتكم المشتركة و الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى، مستعدة لحماية المدينة وأهلها. سنظل متمسكين بزناد البنادق و روح المقاومة الوطنية حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من ايدي فلول مليشيا الدعم السريع الإرهابية و مرتزقة دولة الإمارات العربية ، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم إجتثاث هذا السرطان من أرض السودان الطاهرة و تأمين كافة المدن و القري و المواطنين في السودان.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،
والنصر للوطن،
والخزي والعار للمليشيا الإرهابية ومرتزقتها.