اتهامات للدعم السريع باغتيال مدنيين واغتصاب فتيات في وسط دارفور

اتهم سكان في زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، قوات الدعم السريع باغتيال مدنيين واغتصاب فتيات في المدينة التي تشهد تزايدًا في أعمال النهب المسلح.
وقال شاهد عيان من الحي الغربي بزالنجي ــ فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية ــ لـ “دارفور24″، إن قوة مسلحة قوامها أكثر من 10 أفراد يرتدون زِيًّا عسكريًّا داهمت منزل رئيس الغرفة التجارية لسوق زالنجي الكبير، أحمد أبكر المشهور بـ “دبل أبكر”.
وأشار إلى أن هذه القوة أطلقت النيران على أحمد أبكر وأردته قتيلًا، قبل أن يغتصب أفرادها بنات القتيل، وينهبوا أمواله وممتلكاته.
وأفاد بأن القوة المسلحة كانت تستغل سيارة كروزر تتبع للدعم السريع، حيث ظلت تتحرك طوال النهار داخل الحي، كما أنها ذات المجموعة التي اقتحمت منزل إبراهيم جونسون الذي تعرض للطعن بالسكين مساء الأربعاء الماضي.
ومن جانبه، قال حسين أحمد، وهو أحد سكان حي دردق المتاخم للإذاعة بمدينة زالنجي إن قوة مسلحة تستغل سيارة كروزر بيضاء اقتحمت منزل جاره عباس في الساعات الأخيرة من ليل الخميس.
وأفاد بأن القوة أطلقت النيران على جاره مما أدى إلى مقتله على الفور، ثم هربت سريعًا من مسرح الجريمة دون أن يتمكن سكان الحي الذين خرجوا بعد سماعهم لأصوات الرصاص من اللحاق بهم.
وفي السياق، كشف مصدر طبي من مستشفى زالنجي ــ فضل حجب اسمه عن استقبالهم ثلاث فتيات وامرأة تعرضن لحالات اغتصاب مساء الخميس.
وارتفعت وتيرة أعمال النهب المسلح ليلًا في مدينة زالنجي بواسطة قوات مدججة بالسلاح يرتدون الزي العسكري ويستغلون سيارة دفع رباعي تتبع لقوات الدعم السريع.
ونفى مصدر في الدعم السريع لـ “دارفور24” علاقة القوات التي تتبع لقطاع وسط دارفور بالمجموعة التي تمارس القتل والنهب وسط المدنيين.
وأفاد بوجود قوات عابرة قادمة من أو في طريقها إلى مناطق النزاع النشطة، حيث ترتكز في المدينة لأيام ثم تتحرك إلى أهدافها، فيما لا تستطيع قيادة الدعم السريع في زالنجي السيطرة على أفراد القوة العابرة.
وتفرض قوات الدعم السريع حظر تجوال للمواطنين من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي منذ أكتوبر العام الماضي، كما تنشر دوريات ليلية تجوب أحياء مدينة زالنجي، ورغم ذلك تقع جميع حوادث القتل والنهب خلال ساعات الحظر ليلًا.