الصحة العالمية تحذر من آثار الحرب بالسودان.

مدير منظمة الصحة العالمية وصف الهجمات على الرعاية الصحية في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى بأنها “أصبحت الوضع الطبيعي الجديد للصراع”.
أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن سعادته لرؤية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامداً، معبراً عن أمله أن يجلب عام 2025 نهاية للصراعات في السودان وأوكرانيا.
في كلمته خلال افتتاح الدورة السادسة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة يوم الاثنين، أعرب الدكتور تيدروس عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار في غزة إلى سلام دائم.
وأشار، وفقاً لمركز أخبار الأمم المتحدة، إلى أن الأولويات هي تلبية الاحتياجات الصحية الملحة، ودعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية، ونقل المرضى داخل وخارج غزة لتلقي الرعاية المتخصصة.
وقال إنه منذ بدء وقف إطلاق النار، أرسلت منظمة الصحة العالمية 63 شاحنة محملة بالإمدادات، ومن المتوقع وصول 30 شاحنة أخرى في الأيام المقبلة. وأضاف أن المنظمة تقدم 60 في المئة من جميع الإمدادات الطبية و100 في المئة من الوقود للمستشفيات ومرافق فرق الطوارئ الطبية.
وأوضح أنه خلال النزاع، قامت المنظمة بتنسيق نشر 52 فريقاً طبياً طارئاً من 26 منظمة، والتي أجرت أكثر من 2.4 مليون استشارة طبية، ونفذت أكثر من 36 ألف عملية جراحية طارئة، وعالجت ما يقرب من 86 ألف حالة إصابة بالرضوح. كما أشار إلى أن المنظمة وشركاءها تفاوضوا على هدن إنسانية ومنعوا عودة شلل الأطفال من خلال تطعيم أكثر من 550 ألف طفل.
وتحدث المدير العام للمنظمة عن الوضع في السودان قائلاً: “زرت السودان في سبتمبر، حيث رأيت آثار الحرب الأهلية والتقيت بأشخاص يدفعون الثمن”.
وأشار إلى زيارته إلى تشاد، حيث سافر إلى مدينة أدري الحدودية والتقى بعض اللاجئين السودانيين الذين بلغ عددهم 900 ألف شخص فروا بحثاً عن الأمان والغذاء، مضيفاً: “هؤلاء يشكلون جزءاً ضئيلاً من 122 مليون شخص على مستوى العالم أجبروا على الفرار من ديارهم”.
وتطرق إلى الهجمات على الرعاية الصحية في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى، مشيراً إلى أنها “أصبحت الوضع الطبيعي الجديد للصراع”.
وقال إنه في العام الماضي، تحققت المنظمة من أكثر من 1500 هجوم على الرعاية الصحية في 15 دولة ومنطقة، مما أسفر عن 932 حالة وفاة و1767 إصابة.
وأضاف: “من المحبط عدم محاسبة أي شخص تقريباً على هذه الانتهاكات للقانون الدولي. لذلك، أطلقنا مع شركائنا تقريرًا جديدًا في العام الماضي يتضمن تسع توصيات لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون الهجمات على الرعاية الصحية. ونحن نحث الدول الأعضاء على تنفيذ هذه التوصيات”.