روبرتو باجيو يتحدث بقلب مفتوح عن حياته :

عالمي منذ اعتزالي هو المنزل ، العشب و الغابة و المستودع ، لا أعتقد أنه يمكنني إعادة ضبط كل شيء للعودة إلى كرة القدم اليوم ،
مع كل الأشياء التي يتعين علي القيام بها ، ليس لدي وقت للشعور بالملل ،
شعور جميل ، أشعر بالسيطرة على أيامي ، و هذا شعور حقاً رائع ، لقد أعطيت كل ما عندي لكرة القدم ،
منذ أن كنت طفلاً لم أفكر في أي شيء آخر غير التدريب ، الإستشفاء ، السفر و الفنادق ، المباريات ، المزيد من التدريب ، لقد حلمت منذ فترة طويلة بأن أكون قادراً على تحمل تكاليف حياة كهذه ، دون أن يكون لدي رؤساء أو مدراء ،
المدربون ، الإلتزامات ، المواعيد ، الأوقات التي يجب احترامها ،
أتذكر السنوات التي قضاها ساكي في المنتخب الوطني ، كل موسم معه كان يساوي خمسة مع آخر ، لم نتوقف أبداً ، بين البطولة و الكؤوس لعبنا يوم الأحد و الأربعاء و مرّة أخرى يوم الأحد ، لقد تدربنا كل يوم ، حتى في الحادي والثلاثين من ديسمبر والأول من يناير ،
عندما تمكنت من الهروب من المنزل ليوم واحد شعرت و كأنني حُر ، كأني دخلت الجنة ، لم يكن الإرهاق جسدياً فحسب، بل كان أيضاً قبل كل شيء عقلياً ،
لا أشعر بالرغبة في التحدث على محمل الجد و لكني قمت بإعداد هذه القطعة من الحياة ، حضّرت لها ،
خلال أربعة عشر عام من الصداقة و التعاون مع فيتوريو (تحرير وكيل أعماله بيتروني) لم نخطط أبداً لمسيرتنا المهنية الثانية في كرة القدم ، كنت أرغب في تجربة طعم الأشياء البسيطة و القيام بما أريد ، ليس أن أقوم بما أريد عندما كنت لاعباً لمدة عشرين يوم فقط في السنة ، كما يمكنك الخروج مع الأصدقاء أكثر ، نعم، لأنه كما كرر لي المعلم إيكيدا ، الصداقة هي أعلى قيمة للإنسان ،
هذه كانت كلمات روبرتو باجيو ، الأسطورة باجيو ، و منه أقتبس جملة مهمة و هي :
ليس أن أقوم بما أريد عندما كنت لاعباً لمدة عشرين يوم فقط في السنة ،
أنت ترى لاعب كرة القدم ، تحسده و ترى أمواله و صوره المُجملة في إنستغرام و كيف يقتني سيارات و قصور ، و الحقيقة أنه سجين ، حتى بعد خروجه من عالم كرة القدم ، يكون سجين ملاحقة أن يبقى في نفس المستوى المعيشي ،
و لهذا ، إذا كانت السعادة بالنسبة اليك مرتبطة بقدر المال الذي تمتلكه فهذه مشكلة ، يجب أن تجد لها حلآ بينك و بين نفسك