*في فعالية مميزة بمركز المواهب للرعاية النهارية بالاحساء … الأبناء مسؤولية وأمانة: قراءة في مفاهيم التربية الصحيحة*

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
ضمن فعاليات مركز المواهب الواعدة للرعاية النهارية بمدينة المبرز التابعة لمحافظة الاحساء ، قدمت الأستاذة – بدره بنت أحمد الرُبيع اليوم فقرة بعنوان “شاي الضحى”، تناولت فيها مفهوم التربية الصحيحة للأبناء ودور الوالدين في تنشئتهم، وذلك بحضور نخبة من الأمهات والمهتمين بالشأن التربوي.
افتتحت الأستاذة بدره الربيع اللقاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم وآله: “الولد مبخلة مجبنة محزنة”، موضحةً أن الأبناء يمثلون مسؤولية كبيرة تتطلب من الوالدين الوعي والتخطيط السليم منذ لحظة ولادتهم وحتى بلوغهم مراحل النضج والاستقلالية.

مراحل التحولات في حياة الطفل
استعرضت الرُبيع أبرز التحولات التي يمر بها الإنسان منذ ولادته، بدءًا من قطع الحبل السري، مرورًا باعتماده على البكاء للتعبير عن احتياجاته، ثم تعلم المشي والكلام، وصولًا إلى مرحلة المراهقة والتفكير في المستقبل الدراسي والمهني، وحتى تأسيس الأسرة وتحمل مسؤولياتها.
معاني الحديث النبوي في التربية
تطرقت الأستاذة بدره الربيع إلى تفسير الحديث النبوي في سياق التربية، مشيرةً إلى أن الأبناء:
• محزنة: لأن الوالدين يعيشان قلقًا مستمرًا بشأن مستقبل أبنائهم، مما يدفعهم للتخطيط الدقيق لحياتهم وتربيتهم.
• مجبنة: حيث يدفع الخوف الفطري الوالدين إلى الحذر الشديد في كل خطوة يتخذها الأبناء، لضمان سلامتهم وحمايتهم من المخاطر.
• مبخلة: ليس بمعنى البخل المادي، بل المقصود هو الحرص على إدارة الموارد المالية بحكمة، لضمان استقرار الأبناء وعدم حاجتهم للآخرين.
الوالدان كالفلاح والأبناء كالبذرة
اختتمت الرُبيع اللقاء بتشبيه جميل، حيث أكدت أن الوالدين كالفلاح الذي يزرع ويرعى، والأبناء هم البذرة التي تحتاج إلى رعاية وتعب حتى تعطي ثمارها. فالتربية مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الأبوين، بينما المجتمع والمحيطون بهم مجرد مساعدين في هذه الرحلة.
وحظيت الفعالية بتفاعل كبير من الحاضرات، حيث تبادلن الخبرات والتجارب في مجال التربية، مؤكدات أهمية هذه اللقاءات التوعوية في تعزيز دور الأسرة في بناء جيل واعٍ ومسؤول، كما قدمن شكرهن لمديرة المركز الأستاذة هبة بنت حجي المزراق، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور منصور بن حسين الجبران ومساعديهم