سياسة القحط

كم من السياسين ( خربوا ) البلاد . وكم من الخصومات والأحقاد بينهم جعلت البلاد في مهب القحط وطريق التمزق والانقسامات !!
انظروا إلى قحت كيف انقسمت وبدت قحطا من مكوناتها وأحزابها ومكوناتها المهنية والنقابية ولجان المقاومة وهي تتولى الحكم مع المكون العسكري في الفترة الانتقالية ٢٠١٩ م كطرف اصيل في الوثيقة الدستورية !!
وها هي تعود في يوم ١٠ فبراير ٢٠٢٥م لتنقسم تنسيقية ( تقدم ) الجسم السياسي الجديد بمكوناته الكبيرة وتنفصل إلى اثنين تنظيميا وسياسيا !!
حتى الحركة الإسلامية انشقت إلى بين ما في السلطان وبين ما في الحق !! والحركة الشيوعية قد انقسمت بالطبع عالميا !!
والأحزاب الكبرى كان وجودها في كل السودان الآن الآن وهنت وشائجها !!
هل السودان قابل ليتمزق مثل يوغسلافيا ؟؟
ما لم يتم ترتيب أم القضايا وما ترتب عليها من مآس إنسانية فالناس يمكن ان يعينوا على ذلك
أربعة حكام من تشاد خرجوا من السودان كانوا لاجئين
وحكام إرتيريا وحاكم إثيوبيا وحاكم من الكنغو كلهم خرجوا من السودان
السودان كان عزيزآ يأوي إليه الناس ليخرج بعض الناس منه أحيانا يحكمون بلادهم .
الآن أصبح ذليلا لا نستطيع حتى أن نصطلح في بلادنا !!
كم من مفاوضات وندوات واجتماعات وحوارات ولقاءات تخص السودان والسودانيين انعقدت خارج السودان !!؟؟
لما كان التفاوض مع دارفور في ( نيجيريا ) ؟
لماذا نتفاوض مع أهل الشرق في ( ارتيريا ) ؟
لماذا كان التفاوض مع أهل الجنوب في نيفاشا ( كينيا ) ؟
أصبح البيت السوداني ( نكدا منحوسا )
بالسودان الآن الأرض الزراعية معظمها قد انهارت لأن البترول إذا دخل إلى بلد جعل الناس يقولون لما نزرع لما نصنع ثم يرتخون !؟
آخرون يرتشون بترول واخرون ينقلون بترول وآخرون يصفون البترول وآخرون يبيعون البترول ويأتون بالهدايا كما يفعل العرب مع النيجيرين ، فلا عجب فيك أنت بعد ذلك إذا كان المال يأتيك عفو هكذا لتفسد به كما تشاء !!
لن تفسد حياتنا العامة إلا فسدت حياتنا الخاصة
ثم ماذا بعد !!!