Categories: الأعمدة

حكومة بورتسودان تمنح روسيا قاعدة مقابل الدعم العسكري وحكومة الجنجويد تمنح فرنسا قاعدة في دارفور : ماذا سيحدث.

كمال كرار
تمنح حكومة بورتسودان قاعدة عسكرية على البحر الأحمر لروسيا مقابل التأييد السياسي والدعم العسكري .
تمنح لاحقا حكومة الجنجويد قاعدة عسكرية لفرنسا في دارفور بديلا عن قواعدها التي أغلقت في غرب افريقيا .
القاعدة الروسية تقام على أراض كانت ولا زالت ملكية منفعة لقبائل بشرق السودان،تستغلها كسكن أو مراعي ومزارع، ووجود القاعدة سيهدد هذه الأنشطة، وبالتالي فلن ترضي بالأمر الواقع، وستقاوم وجود القاعدة .
سيتطور الأمر لاشتباكات مسلحة، وبموجب قانون القاعدة العسكرية سيطلق الروس النار على أي تحركات تستهدف القاعدة .. وسيكون هناك رد مضاد من السكان المحليين .
وما يحدث بالشرق سيحدث بالغرب، فالقاعدة الفرنسية ستواجه بالاحتجاجات وستحدث اشتباكات ويموت ناس أبرياء .
وستنحاز حكومة بورتسودان لصديقتها روسيا،وتقمع المحتجين على وجود القاعدة وتعتقلهم .. بحجة مخالفة القانون والدستور والحرب علي الدولة .
وستنحاز حكومة دارفور لصديقتها فرنسا وتقمع أيضا المحتجين وتعتقلهم وتلفق لهم التهم .
وستتحول بلادنا لنقطة صراع عسكري دولي وتصفية حسابات، وكل الأطراف الخارجية ستحشد أسلحتها في بلادنا، سيأتي الأسطول الروسي للسواحل السودانية وستحاصره حاملات الطائرات من دول الناتو التي سترابط في المياه الدولية، وستتوقف حركة التجارة والاستيراد والتصدير ويسوء الوضع المالي والاقتصادي للسودان .
وستقول روسيا انها تحتاج لقاعدة إسناد ثانية بوسط السودان لمراقبة حركة القاعدة الفرنسية،ومطارات مجهزة وهكذا تمتد القواعد الروسية حتى مروي وشندي، وتفعل فرنسا نفس الشئ وتتمدد قواعدها حتى الأبيض وتخوم النيل الابيض ..
وستقدم فرنسا مشروعا لمجلس الأمن للاعتراف بحكومة الجنجويد في دارفور، وستفتح سفارة وكل دول الناتو والاتحاد الأوربي سيعترفون بها ..
وستقدم روسيا مشروعا مماثلا للاعتراف بحكومة بورتسودان وستؤيدها دول البريكس ومجموعة شنغهاي .
وفي مقبل الأيام تتصاعد ثورة الشعب السوداني ضد سلطات الأمر الواقع والحكومات المزعومة، وتنتصر ارادة الشعب، فتهرب الاساطيل الأجنبية،روسية أم فرنسية .. ويهرب معها السدنة والمجرمون .. النصف يطلب اللجوء في موسكو والنصف الآخر في باريس .
وعلى الباغي تدور الدوائر
وأي كوز مالو ؟

ahmed

Recent Posts

محكمة بريطانية تحكم بالسجن مدى الحياة على رجل حاول سرقة ساعة بقيمة 45 ألف جنية إسترليني من رجل شرطة متخفي

لندن : أم عبدالوهاب رجل يُدعى عبد الرحمن خلييف-علي (27 عامًا) من غرب لندن حاول…

دقيقتان ago

مصر … تكريم الدكتورة عفاف طلبة بالمؤتمر العلمى الإفريقى بسفارة مالى

  متابعة : المغيره بكري " امدر تايمز " شاركت الدكتورة عفاف طلبة الأستاذ بالكونسرفتوار…

20 دقيقة ago

اتكأت الجمعية — تحلق بالفوز وتجمع بين التعليم والتطوع والثقافة الاستاذه فوزية دخيل طواله

إعداد : المغيره بكري " امدر تايمز" هي فوزية دخيل بن طواله الشمري من المنطقة…

41 دقيقة ago

تعليم الأطفال حدودهم الشخصية وتطوير مهارات إحترام الذات

  تعليم الأطفال حدودهم الشخصية وتطوير مهارات إحترام الذات هو أحد أهم الأسس في بناء…

46 دقيقة ago

طالب صيني يستخدم “برج اتصالات انتحالي” لإرسال رسائل احتيالية باسم HMRC في لندن

لندن : أمّ عبدالوهاب  " أمدر تايمز "  ألقت الشرطة البريطانية القبض على طالب صيني…

51 دقيقة ago

جبريل إبراهيم.. دهاء سياسي أم استماتة لضمان مكاسب اتفاق جوبا؟

يستحق د. جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، أن يُمنح عن جدارة “نوط الدهاء والذكاء…

ساعتين ago