امتدح تقديم الحماية القانونية والنفسية للنازحين

الدبة : محمد يوسف عبد الرحمن (ميدي)

تبذل مفوضية العون الإنساني محلية الدبة، الجهود اللازمة في تأمين الحماية بمختلف انواعها للفارين من جحيم الحرب، بحثا عن الأمان والاطمئنان في الدبة، سيما أولئك الذين احتضنتهم مخيمات النزوح، وفي هذا الإتجاه إستقبل الأستاذ الحسن إبراهيم حامد المدير التنفيذي بالإنابة، وفد منظمة ” ندي الازهار” الطوعية وأشاد بجهود المنظمة ودورها الفاعل في العمل الطوعي خدمة للمجتمع، كما وجه بضرورة تسخير كافة امكانات الإدارة التنفيذية للمحلية، دعما للجهود المقدمة تجاه العون الإنساني، بدورها عقدت الأستاذة كوثر قيلي، مفوض العون الإنساني بالمحلية، نهار الخميس المنصرم في مكتبها بالمفوضية، اجتماعات مثمرا مع منظمة ” ندي الازهار” برئاسة المدير فائزة ايمن بسطاوي، وهي المنظمة المعنية بتقديم خدمات الحماية للمتأثرين سلبا بتداعيات الحرب، وثمنت كوثر قيلي، جهود فريق المنظمة، التي تلعب أدوار بارزة في بناء القدرات وتقديم المساعدات الفنية والمساهمة في تنمية مقدرات الخطوط الامامية من مقدمي الخدمات للناجيات والناجين من العنف المبني علي النوع الاجتماعي والأطفال الذين تعرضوا للعنف، واكدت مفوض العون الإنساني محلية الدبة، بأن منظمة ندي الازهار ، لم تكتف بتقديم الدعم المباشر في جوانب الحماية، بل عمدت إلى لعب أدوار أكبر في مساعدة النازحين على التعافي، بتقديم اشياء عينية على غرار الملابس والمعينات الحركية للمعاقين من
كراسي وعصي طبية واطراف صناعية، فضلا عن تقديم الدعم النفسي ومساعدة النساء والأطفال بشكل خاص، كما كشفت كوثر، خلال استقبالها أعضاء المنظمة، عن استفادة المفوضية، ومن خلال آليات الدفع والمراقبة والتنسيق التي تمتلكها، في تقديم الدعم اللازم للمنظمات على النحو الذي يمكنها من تأدية دورها الفعلي وسط المجتمعات المستهدفة.. بدورها حددت الأستاذة فائزة، أنشطة منظمة ” ندي الأزهار” ، في توفير الدعم النفسي والحماية، بجانب المساعدة لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنمية القدرات البشرية والفنية وتقديم الخدمات العلاجية والدعم القانوني وخدمات الحماية وتوزيع حزم النظافة الشخصية للنساء و الفتيات في عمر الإنجاب وغيرها من الخدمات الجليلة التي يؤمنها فريق عمل المنظمة، واختتمت أستاذة فائزة بسطاوي، حديثها بتسجيل اشادة خاصة في حق الأستاذة كوثر قيلي، وكل القائمين على مفوضية العون الإنساني محلية الدبة، بالإشارة إلى ما يجدونه لديهم من تعاون ورغبة وإخلاص في مساعدة المنظمة، على تقديم خدماتها للمحتاجين بشكل احترافي ومهني..
الجدير بالذكر أن محلية الدبة، تظل ذات طابع أكثر خصوصية في كلما يتعلق بتداعيات الحرب الحالية، قياسا بطبيعتها الجغرافية، كونها من المناطقة الآمنة والقريبة من ميادين الاقتتال خاصة في غرب البلاد، والمؤكد ان من بين هؤلاء النازحين إلى الدبة، من يعاني اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الذي يعرف علميا على أنه اضطراب نفسي يحدث بعد تعرض الفرد لحدث صدمي أو مروع، مثل الحرب، الاعتداء، الحوادث، أو الكوارث الطبيعية، وهذا ما يدفع بمنظمة فاعلة مثل ” ندي الازهار”، لبذل ما بوسعها في مساعدة النازحين على التعافي، حيث يمكن أن يؤدي “PTSD”، إلى مشكلات الاكتئاب، واضطرابات في بناء العلاقات المجتمعية، سيما وأن المتأثر يحتفظ بالذكريات المروعة، جراء الحدث الصدمي، بصورة تستوجب تلقي العلاجات اللازمة ومنها العلاج النفسي والدوائي، فضلا عن الدعم الاجتماعي، وهو دعم كفيل بتحسين جودة الحياة وتخفيف الأعراض عن المتأثرين..
والان وفي ظل جهود مقدرة تبذلها المنظمة، وتعاون كبير تجده المنظمة من مفوضية العون الإنساني، يمكن التأكيد على أن محلية الدبة، يتعافى النازحين إليها من تداعيات الحرب التي تممدت تأثيراتها إلى مناطق واسعة من البلاد، وتفاقمت معها معاناة الشعب السوداني، على نحو يستوجب تكامل الأدوار الرسمية والشعبية، للتخفيف من وطأة هذه المعاناة.