لمسجد العتيق في شمبات وعموم مدينة بحري القديمة ، هكذا صار حاله !!

بقلم المستشار القانوني محمد الفاتح حضرة
باهتة جدرانه ، مهجوراً ومقفراً يلفه الظلام والحزن..
وهكذا بات حال المساجد بسبب الحرب بين فئتين من أهل السودان كلاهما مسلم !!!
تدمرت شبكات نقل الكهرباء وشبكات الماء ..
ربما عاد بعض أهل شمبات ، عادوا ويحاولون إعادة إعمار المساجد والجوامع ، ولكن حجم الدمار والخراب أكبر من طاقتهم
هاهو رمضان ثالث يأتي وكل مساجد شمبات تقريباً مظلمة كئيبة خاوية على عروشها
يا وي: المستشال من تسببوا في هذا !!
#من أشعلوا الحرب ومن عملوا علي إستمرارها ، قد تسببوا في منع مساجد الله أن يذكر فيها إسمه..
🛑هؤلاء العصاة الأشقياء لم يراعوا حرمة شهر رمضان والعشر الأواخر في رمضان العام 2023 ، فأشعلوا هذه الحرب ..
🛑كأنهم ..يحبون أن يعصوا الله في العشر الأواخر من رمضان!!!
في العشر الأواخر من عام 1989، أعدموا 28 ضابطاً من خيرة أبناء السودان..
في العشر الأواخر من رمضان العام 2019 ، قاموا بارتكاب مجزرة فض اعتصام القيادة العامة ..
وفي العشر الاواخر من رمضان العام 2023 تم إشعال نيران هذه الحرب ..
هل هذه مصادفة!!!
🛑يخادعون الناس فيصورون حربهم وكأنها حرب جهادية مقدسة !!!
🛑 الحقيقة ..
الجيش ،انما يقاتل ميليشيا قام هو بصنعها وتدريبها وتسليحها..
فالدعم السريع ماهو في الأصل إلا (ميليشيا )من الهمباتة واللصوص وقطاع الطرق ، عصابة كان قد أسسها قائد الجيش ورئيس حزب المؤتمر الوطني عمر البشير وعاونه وأشرف عليها أركان حربه إبن عوف وصلاح قوش وهذا البرهان ، ومن بعد ذلك قام برلمان جماعة الحركة الإسلامية بتشريع وتقنين وضعها وجعلوها موازية للقوات المسلحة..
ظل الكيزان والإسلاميون يدافعون عن قوات الدعم السريع في كل المنابر الداخلية والدولية وحتي أمام مجلس الأمن الدولي ، ولم ينتقدوها رغم كل جرائمها إلا عندما خرجت عن طاعتهم في العام 2023 !!!
هؤلاء..انما أوقدوا هذه الحرب فقط لأجل السلطة والثروة وتصفية الحسابات ، فدمروا حياة الناس وقتلوا الأبرياء وتسببوا في دمار المساجد!!!
أي جهاد في هذا !!!
🛑#إغلاق المساجد وزرٌ عظيم ، يتحمله طرفا الحرب ومعهما حاضنتهما السياسية وأنصارهما ومعهم كل من ساهم في إشعال هذه الحرب أو عمل علي إستمرارها..
🛑بسبب إصرارهم علي مواصلة الحرب والاقتتال ، فجميع أطراف الحرب هم مسؤولون عن الخراب الذي أصاب المساجد والجوامع..
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
[ البقرة: 114]
#دمروا الأخلاق وأضاعوا الدين..
أقفرت بسببهم المساجد وساحات الصلاة ، ولا زالوا يعتقدون أنهم حماة الدين والعقيدة !!!
يا ويلهم من الله!!!
اللهم أرفع البلاء عن السودان وأهله ، وأهلك الظالمين وأعوانهم