تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع في وسط الخرطوم وشرق النيل

تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، في وسط الخرطوم ومحيط جسر سوبا، الرابط بين العاصمة ومحلية شرق النيل.

وشهدت وتيرة المعارك بين الطرفين انخفاضًا خلال اليومين الماضيين، واكتفى الجيش بالقصف المدفعي صوب تجمعات الدعم السريع في الخرطوم.

وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش من استعادة السيطرة على حي السجانة العريق وتحييد جسر الحرية، جنوب غرب وسط العاصمة الخرطوم.

كما أكمل الجيش سيطرته على الخرطوم بحري، وتمركزت قواته عند محطة القنطرة المؤدية إلى حلة كوكو، السوق الرئيسي لمحلية شرق النيل، وهي منطقة تؤدي إلى جسري المنشية وسوبا، اللذين تسيطر عليهما قوات الدعم السريع.

وطبقًا لمصادر محلية، فقد شن الجيش هجومًا صباح السبت على تمركزات الدعم السريع بجسر سوبا.

وبدأ الهجوم على جسر سوبا من ناحية الشرق عبر غارات بالطائرات المسيّرة والقصف المدفعي.

وطبقًا لمراسل “سودان تربيون”، فإن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه بأم درمان أهدافًا للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل، ليل الجمعة وصباح اليوم السبت.

وأفاد المراسل بسماعه أصوات اشتباكات عنيفة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، مع تصاعد أعمدة الدخان من محيط المقر السيادي، الخاضع لسيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وكان الجيش السوداني تمكن في فبراير الحالي من استعادة السيطرة على الخرطوم بحري، بعد معارك وعمليات عسكرية بدأت في 26 سبتمبر الماضي، بعبور مشاة تابعين للجيش جسر الحلفايا من أم درمان غربًا إلى الخرطوم بحري شرقًا.

ولاحقًا، تمكن الجيش من العبور من سلاح الإشارة، أقصى جنوب الخرطوم بحري، إلى مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، حيث فك الحصار المضروب على المقر منذ اندلاع الحرب.