اخيراً النور الجيلاني يعود إلى أبو حليمة

عاد الفنان السوداني النور الجيلاني إلى قريته في منطقة أبو حليمة شمال محلية بحري، بعد نحو عامين من النزوح القسري إلى أم درمان، بسبب انتهاكات مليشيات الدعم السريع. وجاءت عودته ضمن مبادرة “رموز المجتمع”، التي تهدف إلى دعم النازحين وإعادة توطين الفنانين والمبدعين في مناطقهم الأصلية.

وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا ومجتمعيًا بارزًا، من بينهم قائد منطقة الكدرو العسكرية اللواء ركن النعمان علي عوض السيد، وقائد القاعدة الجوية اللواء ركن طيار طلال علي الريح، ومدير عام وزارة الثقافة والإعلام الأستاذ الطيب سعد الدين، إلى جانب المدير التنفيذي لمحلية بحري الأستاذ عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن، وعدد من نجوم المجتمع والمبدعين.

وكان الجيلاني قد نزح مع عائلته عقب تصاعد العنف في محلية بحري، حيث لجأ إلى أم درمان بحثًا عن الأمان. وتأتي مبادرة “رموز المجتمع”، التي تحظى برعاية عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا، ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول ركن محمد أحمد مفضل، ووالي الخرطوم السيد أحمد عثمان حمزة، كمحاولة لإعادة إحياء الدور الاجتماعي للفنانين والمبدعين في تعزيز النسيج المجتمعي بالمناطق المتأثرة.

وأشاد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بعودة المبدعين إلى مناطقهم الأصلية، مشيرًا إلى دور القوات المسلحة في تأمين مساحات واسعة من البلاد، ما ساهم في تهيئة الأوضاع لعودة المواطنين. كما أكد دعم الوزارة للمبدعين لضمان مشاركتهم الفاعلة في مسيرة البناء الثقافي والاجتماعي.

من جانبه، وصف الصحفي محمد حامد بشير، منسق المبادرة، عودة الجيلاني بأنها “رسالة أمل” تعكس قدرة الثقافة والفنون على تجاوز جراح الحرب، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تلعب دورًا أساسيًا في إعادة المواطنين إلى ديارهم بعد تهجيرهم من قبل المليشيات.

أما النور الجيلاني، فقد عبّر عن سعادته بالعودة، معتبرًا أن الرجوع إلى أرض أبو حليمة يمثل استعادة لجذوره الفنية ومصدر إلهامه. وتسعى مبادرة “رموز المجتمع” إلى توسيع نطاقها لتشمل فنانين وناشطين ثقافيين آخرين، في محاولة لتحويل الثقافة إلى أداة للتعافي وإعادة البناء.