لعبة الكراسي الموسيقية مستمرة بين مدربي الدوري المصري ؟!

بقلم : محمد فاروق
طرائف وغرائب لا تجدها إلا عندنا في الدوري المصري من خلال تدوير وتغيير المدربين لأندية الدوري الممتاز رغم أن هذا الموسم يعتبر موسم إستثنائي للدوري المصري 2024/2025 وقبل نهايه الدور الأول من المسابقه تم تغيير عدد من المدربين وتبادلوا أماكنهم بين الأنديه في سهوله ويسر ليس من خلال رؤية فنيه ولكن فقط بسبب سوء النتائج التي هي عنوان رئيسي مستدام للساحره المستديره في كل دوريات العالم ولكن عندنا في مصر الأمور مختلفه وتقرر وحسب الأهواء الشخصيه وبدون أدني مرجعية فنية على الرغم بأن إتحاد الكرة المصري وضع ضوابط ومعايير لتنقلات المدربين ظناً منه بأن تلك الضوابط سترتقي بالمستوى الفني والإداري للأندية والمدربين وبالتالي تعود بالفائدة على مستوى الكرة المصرية ولكن هيهات ما تزال لعبة الكراسي الموسيقية مستمرة وبحرفيه شديدة بين إدارات الأندية والمدربين للتحايل علي تلك القوانين والضوابط.
في بداية الدوري وخلال الأسابيع الأولى من مسابقة دوري نايل وجدنا المدرب القدير والمحترم الخلوق طلعت يوسف يستغنى عنه نادي مودرن سبورت بعد اربع مباريات فقط من بداية المسابقة وبعدها مباشره تولى الكابتن طلعت يوسف منصب المدير الفني لزعيم الثغر وناديه القديم نادي الاتحاد السكندري خلفاً للقبرصي بابا فاسيليو وذلك في يناير الماضي وتكرر الأمر مع بابا فاسيليو ذاته الذي ترك الإتحاد بسبب الإقاله بعد تراجع النتائج والتي كان اخرها توديع كاس مصر من دور ال 32 واشرف بعدها مباشرة على تدريب نادي غزل المحله الذي تركه المدرب القدير شوقي غريب بسبب الهزيمه على يد النادي الصاعد للدوري الممتاز حديثاً نادي فاركو ليعلن نادي غزل المحله تعيين المدرب القبرصي بدلاً من شوقي غريب وفوجئ الجميع بالأمس بأن النادي المصري البورسعيدي قد استغنى عن خدمات المدرب علي ماهر بعد تجربه ناجحة جداً بشهادة الجميع وليست بالقصيره قدم خلالها نتائج مبهره على المستوى الفني للنادي المصري البورسعيدي وأعلن النادي المصري رحيل علي ماهر من منصبه مساء أمس رغم احتلال الفريق للمركز الخامس وما زال في سباق المنافسه على البطوله الكونفيدراليه الافريقيه وعندهم مباراه هامه بعد أيام في هذه البطوله الافريقيه والعجيب في الأمر أن بعد ساعات قليله من إعلان ترك علي ماهر لمنصبه في النادي المصري يعلن فريق سيراميكا كليوباترا تعيين علي ماهر مديرا فنياً خلفاً لزميله أيمن الرمادي الذي ترك الفريق رغم النتائج الجيده التي كان يحققها مع فريق سيراميكا كليوباترا.
نجد كل ذلك يحدث واتحاد الكرة ولجانه الفنية المختلفة في خبر كان وكأن ما يحدث أمر طبيعي لا يضير الكرة المصرية في شئ رغم أن أول الأضرار التي ستلحق بالكرة المصرية والأندية هي عدم توافر الحيادية والنزاهة لدي بعض الأندية لأن المدرب الراحل يعلم كل كبيرة وصغيرة عن فنيات لاعبيه السابقين وعند مواجهتهم مع ناديه الجديد سيستغل تلك الأمور لمصلحة فريقه وهو ما يضرب أهم قواعد كرة القدم في مقتل وهى العدالة واللعب النظيف .
نتمنى من السادة الموقرين بإتحاد الكرة المصرية إيجاد حل عادل وعاجل لمثل هذه الأمور.
اللهم بلغت اللهم فاشهد