عثمان حسين ووردي ..التنافُس الصامِت؟؟

محمد دنقلا
بعد ثلاثة الحان هي الحب والورود، سمرة ،ياسلام ،تخّلي وردي عن خليل احمد الي غير رجعة ورغمِهِ ظل نمط خليل احمد حاضِراً في بعض افكار وردي اللحنية .
مُباشرة أطلق وردي العنان للمارد الكامِن في حنايا روحه وأخذت الالحان الخالدة تتري في
انهمار بديع مّاثل إنفراط العِقد وخلال عام وحيد علي بدء مسيرته اعتلي وردي القِمة البلاتينية مع العباقرة الخالدين.
1958أقتصر التجديد اعلي سنام الهرم علي عثمان حسين ووردي، وفي العام ذاته توجه
وردي تلقاء حاضرة الجعليين لإحياء حفل بسينما شندي ويحكي الفنان الطيب عبدالله أن الجمهور حمل العربة المُقِلة لوردي ،وطيلة متابعتي ورصدي لجنون ووله الجمهور بنجومه لم احظ بمشهد اكثر لفتاً مما رواه الطيب عبدالله .
عوداً علي بدء فإن إعجاب وردي بعثمان حسين لم يقل عن إعجابه بالفنان الصرعة ابراهيم عوض أن لم يزد.
ظل التنافس مكتوماً بين الهرمين الي ان ازكي اوارهُ وردي بتلحين الطير المهاجر وسبق نصها وردي الي عثمان حسين وسمعت من
ثُقاة أن عثمان حسين لّحن الطير المهاجر
وتنازل عن تقديمها بعدما شاعت بلحن وصوت وردي ،وضحّي وردي بأغنيةبسمة الزُنبُق،لكجراي
والحقه بأحد كوبليهات الطير المهاجر كي ينجز اللحن سريعاً.
حدثت منازعة أخري طرفها القطبين علي اغنية(قصتنا)بعد ان لحناها كليهما وانتهت لصالح عثمان حسين وحدثني أحد كبار معجبي وردي أن لحن قصتنا برواية وردي، طرف عمر التوم
نجم الموردة الذهبي وصديق وردي الاثير.
أغنية دوري يا ايام ،ذاتها كانت طرف عثمان حسين وحازها وردي بعد أن سبق عثمان حسين في تلحينها.
أما الأغنية التي حارت بين الهرمين وحرنا نحن الي من ننسبها فهي (عارفنو حبيبي)
وحسب أحدي الصحف التي طالعتها قديماً، فإن حفل جمع وردي بعثمان حسين بكلزيوم فقال وردي لعثمان حسين ،الليله حا اغني عارفنو حبيبي ،فغضب الاخير وترك ساحة الحفل…!!!
استوضحت الاستاذ لؤي شمت الموثق الاول لسيرة وردي والقريب من الفنان الراحل فأكد أن وردي
هو من لحن الأغنية مثار النزاع بينه وعثمان حسين .