Categories: اخبار العرب

المبعوث الأمريكي ” لسوريا ” انهيار الجيش السوري حدثا متوقعا بعد تخلي روسيا وإيران عنه

أكد المبعوث الأميركي آموس هوكستين، في تصريحات له يوم السبت، أن انهيار الجيش السوري لم يكن حدثًا غير متوقع، مشيرًا إلى أن الدعم الذي حصل عليه في السابق من قوتين عظيمتين، وهما روسيا وإيران، كان له تأثير كبير. جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى الدوحة، حيث تناول الوضع الراهن في سوريا وتأثيره على القوى الإقليمية.

وأوضح هوكستين أن الوضع الحالي في سوريا يمثل نقطة ضعف جديدة لجماعة حزب الله اللبنانية، حيث يواجه صعوبة في إدخال الأسلحة من إيران، التي يبدو أنها تتجه نحو الانسحاب من الأراضي السورية. هذه التطورات قد تؤثر بشكل كبير على قدرة حزب الله على تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه لا يعتقد أن حزب الله قد تم القضاء عليه أو هزيمته، لكنه قد لا يكون في وضع يسمح له بشن هجمات على إسرائيل أو تقديم الدعم الكافي لنظام الأسد. هذه التصريحات تعكس التحديات التي تواجهها الجماعات المسلحة في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.

في تصريحات سابقة، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوضع الحالي في سوريا يعكس موقف الرئيس بشار الأسد الذي يرفض الانخراط في أي عملية سياسية، بالإضافة إلى الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران. هذا الموقف يعقد جهود الحل السياسي في البلاد ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية، على لسان المتحدث باسمها بات رايدر، أن الولايات المتحدة لا تنوي التواصل مع هيئة تحرير الشام، التي تُعتبر مجموعة إرهابية وفق التصنيفات الأميركية. وأكد رايدر أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة بما يحدث في سوريا، مشيراً إلى أن الوجود الأميركي هناك يهدف فقط إلى هزيمة تنظيم داعش.

في سياق متصل، تواصل فصائل المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، هجومها الذي بدأ في 27 نوفمبر، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة حماة، رابع أكبر مدن سوريا، بعد استعادة مدينة حلب بالكامل. كما حققت قوات المعارضة تقدماً نحو مدينة حمص، بينما تواصل القوات الكردية السيطرة على المناطق الشرقية، مما يزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين لم تفصح عن هوياتهم، أن إيران بدأت في إزالة عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا يوم الجمعة، في ظل التقدم الذي حققته الفصائل المسلحة في المدن الرئيسية. أوضحت الصحيفة أن هذا التحرك يبرز عجز طهران عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد في ظل تعرضه لهجوم من الجماعات المسلحة المعارضة. وذكر مسؤولون إيرانيون وإقليميون أنه من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان يوجد قائدون بارزون من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم، وكذلك بعض العاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا. تتم عمليات الإجلاء بواسطة طائرات متجهة إلى طهران، بينما يغادر آخرون عن طريق البر إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية في سوريا. فقدت القوات الحكومية السورية يوم الجمعة السيطرة على مدينة درعا، التي تعتبر مهد الحركة الاحتجاجية الشعبية التي انطلقت عام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في ظل التطورات السريعة والمفاجئة التي تتواصل منذ أسبوع.

osama

Recent Posts

الجكومي يتجه لتدريب 50 ألف شاب من أبناء الشمال في إريتريا

أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…

3 ساعات ago

السودان … وزير الداخلية يجري تنقلات واسعة وتغييرات إدارية من أجل الإرتقاء بالأمن

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…

3 ساعات ago