السودانيون شكرا الكويت والكويتيون لا شكر على واجب الأشقاء والأصدقاء …

👈من سنين طويلة ظلت الرؤى المتجددة السودانية وعن قناعة تامة تؤكد وتراهن على أن العلاقات السودانية الكويتية نموذج يحتذى ..
من منظوري الدبلوماسية التقليدية والإستراتيجية المتقدمة .. علاقات تاريخية أزلية بين الدولتين السودان والكويت والشعبين الشقيقين بنيت على أساس أخلاقي رسالي إنساني متين ، وقوام امتن وعروش علاقات باقية صامدة امام محن الأيام ومنحهها ..
الكويت من منظور إستراتيجي دولة وسطية متوازنة التوجهات والمنهج ، علاقاتها قائمة على قواعد تواصل وإحترام وتقدير مميز مع الأشقاء والأصدقاء ، وقواعد إشتباك مع الأعداء . .
عرف عن الكويت بانها قمة في اخلاقيات الإجتماع والسياسة ودرجة شرف في العمل الدبلوماسي المتقدم دبلوماسية أميرية يقودها صاحب المعالي والسمو الأميري الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه وجعل ظله والأسرة الأميرية والشعب الكويتي الوارف ظل لمن لا ظل له ليس للأشقاء والأصدقاء فحسب إنما على مد تواجد الإنسانية ، وكذلك دبلوماسية رسمية رمزها بالسودان سعادة السفير فوق العادة الدكتور فهد الظفيري .الذي عزز امجاد العلاقات بين البلدين اضعافا مضاعفة أداء” وعطاء … ودبلوماسية شعبية أخوية إنسانية يقودها السفير وطاقم السفارة بنفسه وأنفاسه ما شاء الله …وحتى لا نحول بين القارئ الكريم بالبلدين بينه وما ورد في بريد الرؤى عن العلاقات السودانية الكويتية المميزة نفسح المجال مجددا لقلم الكاتب القارئ بابكر محمد الحسن الذي كتب تحت العنوان التالي …..
الكويت اول من نشكر
………… ………………
هبت زغاريد الفرح فى ربوع السودان فرحا بنصر الله والجيش والوطن على الاعداء .. وعاد الناس إلى مدنهم وقراهم يتبادلون دموع الفرح وينشدون المحبة ويركلون الايام الحوالك التى عاشوه كما يركل المارة قبر ابى رغال وأبى رغال وهو من دل أبره على غزو الكعبة ،فكانت العرب فى رحلة الشتاء والصيف يرمون قبره بالحجر جئةٌ وذهابا كناية عن بغضهم لشنيع فعاله وما اشبه ليل حميدتى بالبارحة كما تقول العرب …
عاد الناس إلى بلدانهم ولكن حالهم يغنى عن سوالهم.. وجدوا منازلهم خربة ولم يبق الا التمسك بالأرض والوقوف على الاطلال..
عاد الناس وهم أقوى عزيمة وأصدق إيمانا بأن المصاب من حرم الثواب وان ما ألم بهم إنما هى سحابة صيف وان ما فقدوه من المال ظل زائل وعارية مسترجعة فحمدوا الله على عروضهم وما بقى من بلدانهم ..
اشتهر السودانيون برد الجميل ولو بحسن التعبير وجميل الثناء ٠٠ فسارعوا بعبارات شكرا مصر ومدينين لكل من وقف مع فى محنتنا .. ولكننى اقول شكرا الجندى المجهول الذي ظل يسهر الليالى ويمر بالفيافى ويقطع حوالك الظلام بصمت .. تصلح حال الناس وتجبر الخواطر وتزرع بسمات الامل فى وجه من عبست الدنيا أمامه
حقا ان تكون الكويت اول المشكورين فهى من سارعت وسعت لنجدة السودانيين من اوتون الحرب بمالها ولو انها كانت تملك مفاتيح الحل لبذلت الغالى والنفيس من أجل هذا الشعب الذى بادلته الوفاء بالوفاء .. حقا انها اول المشكورين لأنها كانت غزالا مسرعا فى عمل الخير واسدا هصورا فى دفاعها عن السودانيين فى ساحات المسغبة والمتربة.. فالكويت اول المشكورين حقا فهى من سيرت القوافل ، وهى من أتت اعانتها بالجسور ، وهى من مدت مشاعرها النبيلة قبل موادها العينية لهذا البلد ، ترى ذلك جليا وانت تشاهد السفارة بقيادة الهمام الدكتور الظفيرى تكاد لا تغادر المطار فى صيف بورتسودان استقبالا لمنظماتهم ووداعا لموادهم فى مناطق الحوجة والحالات الحرجة ، كردفان ودارفور واجزاء من امدرمان ، واستقبل الناس مدد الكويت بصدر رحب كأنما هو حق وليس مكرمة لأنهم واثقون من اهل الكويت عودوهم ان ياتو إليهم دون من ولا أذى…
شكرا الكويت فأنتم اول من يشكر لأنكم
تعرفون واجب الدين بإخلاص
شكرا الكويت لأنكم ترتبطون بالشعوب بمشاعركم
شكرا الكويت لأنكم تعلمون الناس ان الأمة جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسم بالسهر والحمى
شكرا الكويت لأنكم كل يوم تٌعطون درسا بليغا للاخرين فى الضمير الانسانى
شكرا الكويت لأنكم علمتمونا معنى نَعِم المال الصالح للعبد الصالح
شكرا الكويت شعبا احب الخير فاحبه
فنحن مدنيون لكم فهذا السبت منكم والأحد منا كما يقول المثل السودانى
البقدم السبت يلقى الأحد
بابكر محمد الحسن