الدعم السريع يجلي 70 أسرة من أقرباء البيشي من وسط السودان

أجلت قوات الدعم السريع أكثر من 70 أسرة من أقارب عبد الرحمن البيشي، أحد أبرز قادتها في وسط السودان، بعد مقتله في 20 يوليو 2024 خلال غارة جوية قرب مدينة سنار.

وكان البيشي قد تولى قيادة قطاع النيل الأزرق قبل اندلاع الحرب، وشارك في معارك داخل الخرطوم، كما لعب دورًا في السيطرة على ولاية الجزيرة، وقاد القوات التي استولت على معظم مدن ولاية سنار قبل أن تواجه القوات المسلحة السودانية هناك.

ووفقًا لمصادر نقلت عنها دارفور24، فقد تم تعيين حمودة البيشي قائدًا خلفًا لعبد الرحمن البيشي، حيث يحظى الأخير بتأييد واسع في جنوب سنار، وهي المناطق التي انسحبت إليها قوات الدعم السريع بعد تراجعها من معظم مناطق سنار والجزيرة.

وأكدت المصادر أن الإجلاء جاء خوفًا من عمليات انتقامية قد تستهدف عائلات البيشي، على خلفية المجازر والتصفيات العرقية التي شهدتها مناطق عدة في النيل الأزرق وسنار والجزيرة. كما جرت عمليات الإجلاء عبر طرق مختلفة وفي أوقات متفرقة نحو إقليم دارفور.

وتتهم الجيش السوداني وقوات متحالفة معه بتنفيذ إعدامات ميدانية دون محاكمات بحق أشخاص يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع، في تصعيد يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في السودان.