بسبب العثور على جثة أخد جنودها … قوات الدعم السريع تشن هجمات انتقامية على سكان جنوب حزام الخرطوم

كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام بجنوب الخرطوم أن قوات الدعم السريع تشن هجمات انتقامية على السكان المحليين بسبب العثور جثمان أحد أفراد الدعم السريع في المنطقة صباح الاثنين الماضي.

وقالت الغرفة في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا إن المنطقة تعيش حالة من الانفلات الأمني المستمر، حيث تتعرض أحياء مثل القطاطي (آخر محطة) بمنطقة مايو لانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع، تشمل اقتحام المنازل عنوة بغرض النهب، بالإضافة إلى ممارسة العنف الجسدي واللفظي ضد السكان. كما تم اعتقال أكثر من عشرة شبان بعد اقتيادهم إلى وجهات غير معلومة.

وأشارت الغرفة إلى تهجير الأسر قسريا من منطقة عد حسين، مربع 3 و1، تحت تهديد السلاح، حيث يجبرون على مغادرة منازلهم قبل تعرض ممتلكاتهم للنهب. ووفقاً لعضو في غرفة طوارئ جنوب الحزام، فقد تلقى تهديدات بالقتل في حال رفضه مغادرة منزله.

وفي الجانب الصحي كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن خروج أكثر من خمس عيادات خلال الأسبوعين الماضيين بعد تعرضها لعمليات سرقة شملت الأجهزة والمعدات الطبية. كما اضطر أكثر من عشرة أطباء إلى مغادرة المنطقة بعد تعرضهم لمضايقات ونهب ممتلكاتهم من قبل أفراد قوات الدعم السريع.

وقالت الغرفة إن منطقة جنوب الحزام تشهد أزمة صحية متفاقمة بعد خروج مستشفى بشائر المستشفى الوحيد في المنطقة عن الخدمة، مما زاد من معاناة السكان.

وكانت أطباء بلا حدود أعلنت انسحابها من مستشفى بشائر في يناير الماضي بسبب الهجمات المستمرة من قبل جنود في الدعم السريع.

وأشارت الغرفة إلى الانعدام التام للأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، حيث يواجه المرضى المصابون بأمراض مزمنة خطراً حقيقياً يهدد حياتهم. وناشدت الأطراف المتنازعة بفتح ممرات آمنة تتيح دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الوضع الصحي المتردي.

في المقابل شهدت مناطق جنوب الحزام انتعاشاً نسبياً مع حلول شهر رمضان، حيث عادت بعض السلع التي كانت مفقودة قبل أسبوعين، كما سجلت أسعار بعض السلع الأساسية انخفاضاً ملحوظاً، حيث انخفض سعر (10 كيلوغرامات): من 55 ألفاً إلى 45 ألف جنيه، والعدس زنة (25 كيلوغراماً) من 150 ألفاً إلى 115 ألف جنيه، فيما انخفض الزيت (36 لتراً): من 120 ألفاً إلى 110 آلاف جنيه. وتراجع سعر جوال الدقيق 50 كيلوغراما من 100 ألف إلى 85 ألف جنيه.

كشفت الغرفة عن توقف العديد من وسائل النقل الداخلي، بما في ذلك الركشات، نتيجة تعرض عدد كبير من السائقين لعمليات نهب من قبل مسلحين. ومع تزايد هذه الاعتداءات، اضطر السكان إلى الاعتماد على عربات الكارو والحمير كوسائل بديلة للتنقل داخل المنطقة.