في عام 2005، أعاد الفنان البريطاني الغامض بانكسي تقديم لوحة “الخادم المغني” الشهيرة للفنان الاسكتلندي جاك فيتريانو، من خلال عمله الفني “النفط الخام (فيتريانو)”، في إعادة تفسير جريئة تحمل طابع النقد الاجتماعي.
تصوّر اللوحة الأصلية زوجين أنيقين يرقصان على الشاطئ تحت مظلات يحملها خدم، وقد لاقت رواجًا واسعًا في المملكة المتحدة، لتصبح واحدة من أكثر اللوحات مبيعًا في البلاد. وفي عام 2004، بيعت “الخادم المغني” في مزاد علني مقابل 744,500 جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 1.6 مليون يورو بعد احتساب التضخم)، مسجلةً رقمًا قياسيًا في المزادات الخاصة بالفن الاسكتلندي.
وعلّق بانكسي على عمله عام 2005 ببيان لاذع، قال فيه: “الضرر الحقيقي الذي يلحق ببيئتنا لا يأتي من صُنّاع الغرافيتي أو المراهقين السكارى، بل من الشركات الكبرى… هؤلاء الذين يعلقون على جدرانهم لوحات ذات إطارات ذهبية للمناظر الطبيعية، بينما يحاولون فرض معاييرهم على سلوكنا”.
هذا الأسبوع، عُرضت اللوحة في مزاد سوذبيز للأعمال الحديثة والمعاصرة، حيث قُدّر سعر بيعها بين 3 و5 ملايين جنيه إسترليني (3.6 إلى 6 ملايين يورو). وفي النهاية، بيعت مقابل 4.3 ملايين جنيه إسترليني (5.2 ملايين يورو).
من جانبه، عبّر هوبوس عن ارتباطه العاطفي باللوحة قائلاً: “أحببنا هذه اللوحة منذ اللحظة الأولى التي رأيناها فيها، وكانت جزءًا مهمًا من حياتنا. يسعدني أنها ستُعرض مجددًا ليتمكن العالم من مشاهدتها”.
ولا يزال الرقم القياسي لأغلى لوحة لبانكسي من نصيب “الحب في سلة المهملات“، التي بيعت عام 2021 مقابل 18.6 مليون جنيه إسترليني (27 مليون يورو بعد تعديل التضخم).
وتعود هذه اللوحة إلى عمله الشهير “فتاة مع بالون” (2006)، الذي تعرض لتمزيق جزئي في مزاد عام 2018، بعدما زود بانكسي إطارها بآلة تمزيق مخفية، ما أدى إلى تقطيعها تلقائيا فور بيعها.