منظمة الأمم المتحدة كيان عالمي لتنمية وخدمة المجتمعات والشعوب .

كتب زيد السربل – الكويت
الكويت – ٧-٣- منذ ان تأسست منظمة الأمم المتحدة في مطلع يناير عام 1942 م وبدأت عملها بشكل رسمي في اوآخر إكتوبر عام 1945 م بعد أن اعتمدت الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن وصادقت على اقرار الميثاق الدولي وهي تبذل مساعي وجهود خالصة وحثيثة لخدمة الشعوب والامم وتنميتها وسيادة السلم والامن العالمي .
ولاشك ان الأمم المتحدة صرح وكيان عالمي يتبنى في رسالته ورؤيته ترسيخ المبادىء وتعزيز القيم والمفاهيم السامية والتعاون الدولي بين الدول في مختلف المجالات مثل التنمية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية وحماية حقوق الإنسان والمحافظة على نشر الصداقة والسلام وتكافؤ الفرص والعدالة في جميع أنحاء العالم و للمنظمة التي اصبحت تضم في عضويتها 193 دولة دور مهم في خدمة الشعوب والأمم حول العالم ودور ريادي في إقامة المؤتمرات الدوليه وورش العمل والدورات التدريبية والاهتمام بها لترسيخ أصول العمل الإنساني والتطوعي وأساليبه وتقديم الخدمات الاستشارية وتبادل المعرفة والخبرات بين سائر الدول في مختلف قارات العالم والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بمختلف تخصصاتها ومسمياتها .
ويلعب الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي دور رئيسي وريادي في نقل ونشر وتعزيز الاستراتيجيات الأممية والبرامج الدورية وتوجيه الرأي العام والتأثير عليه من أجل الوصول الى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هيئة الامم .
وبين الإعلام ومنظمة الأمم علاقة ثنائية ووثيقة فالإعلام يمثل الصوت الحقيقي وعين الرأي العام الذي يمكنه مراقبة أعمال الأمم المتحدة وانتقادها أو تقديم الملاحظات حول فعالية السياسات التي تتبعها المنظمة في مختلف المجالات مثل المساعدات الإنسانية أو حفظ السلام ودور دعاة السلام في هذه المنظمة العالمية و أعمال برامجهم ومساهماتهم الجليلة لخدمة الإنسان والإنسانية وفض النزاعات والاشتباكات ومنع انتشار وتوسع الحروب والقضاء على المشاكل وايجاد الحلول المناسبة للآفات الضارة والسلوكيات السيئة فيما تستخدم هيئة الامم المتحدة الإعلام بشكل استراتيجي للتفاعل مع شعوب العالم سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل الإعلام الحديثة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اقتناعا بدورها الايجابي في حفظ ونشر السلام والأمن الدولي و تحسين مستويات المعيشة ومواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والأوبئة والأمراض والجهل والفقر والأمية وتحسين حياة الأطفال في العالم وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية و التغير المناخي والتعليم والصحة وتقديم المساعدات الإنسانية.
انها معادلة يرتبط بها الطرفان بعلاقة وثيقة ويكمل أحدهما الأخر لتحقيق مصالح البشرية باعتبارها صمام الأمان لتحقيق مستقبل افضل وحياة اكثر استقرارا وسكينة . انتهى