#image_title
القيم والأخلاق هي واحدة من النقاط الجوهرية في تأسيس الدولة التي تقوي الجبهة الداخلية وتماسكها للشعب السوداني وبدونها تؤدي إلى اهتزازها وفقدان تماسكها
القيم والأخلاق انعدمت مع أحداث انقلاب قوات المليشيا المتمردة على الجيش فقد رأى أهل السودان والعالم الخارجي مافعلوه من سرقة ونهب وجرائم جنائية ضد الشعب السوداني
القيم والأخلاق تمنع الإنسان أن يسرق قشة ولا مقشاشة ناهيك أن يسرق وينهب منازل كاملة لممتلكات المواطنين
من قصص القيم والأخلاق بالعاصمة الخرطوم في سنة ١٩٤٧م من القرن الماضي
كانت قد انعقدت محاكمة شهيرة في محكمة الخرطوم جنوب في زمن حكم الإنجليز للمناضل العمالي موسى متي رئيس نقابات عمال السكة حديد فيما بعد ودخل معه صديقه المناضل النقابي لعمال مصلحة المخازن والمهمات فيما بعد محمد الحسن محمد علي إلى قاعة المحكمة
وعندما بدأت المحاكمة ضجت بالحاضرين من الحشود الضخمة من المواطنين السودانيين الذين يتفاعلون مع القضايا الوطنية ويتابعون المحكمة الإنجليزية
فكان قد حدث هرج ومرج وانتفاضة داخلية في المحكمة من تلك الحشود فما كان من الشرطة الا استخدام القوة فأصيب القائد العمالي محمد الحسن محمد علي بشق في رأسه مما استدعى نقله إلى المستشفي للعلاج
وكان قبل دخوله إلى المحكمة قد ترك عجلته ( سايكل ) التي يستخدمها في مشاويره في برندة أمام المحكمة من الخارج دون أن يغلقها بل جعلها متكئة على عمود البرندة وحولها عدة دكاكين مفتوحة وتعمل بانتظام
فغاب عنها أسبوعا كاملا بسبب مواصلته للعلاج وعندما حضر إلى موقعها وجد العجلة كما هي لم يؤخذ منها شيء ولم يسرقها أو ( يشفشفها ) أحد مما جعل صاحبها يتحسر علي ذلك الزمان فيما بعد لما أصاب الخرطوم من متغيرات
القيم والأخلاق هي التي منعت أمثال تلك المشاهد التي نراها الآن في حاضرنا بسبب الحرب واستغلالها من عديمي القيم والأخلاق فكانت هذه المصطلحات القريبة والدخيلة على المجمتع السوداني ( شفشفة ) أي السرقة والنهب لأموال الغير
العاصمة الخرطوم مع نشاط والي الخرطوم وتيمه هل من عودة إلى تلك الايام بنظافة الخرطوم وتطهيرها من المجرمين وإرساء القيم والأخلاق وهي دعوة مفتوحة لكل ولايات السودان ونذكر السيد الوالي بقول الشاعر عبد الله عمر البنا كأن التاريخ يعيد نفسه :
والصبر عند البأس مكرمة
ومقدام الرجال تهابه الوقعات
والاقتحام إلي العدو مزية
لا يستطاع لنيلها غايات فانهض الي الخرطوم إن بسوحه
أهل الغواية والمفاسد باتوا
بطروا وزادوا ثم عتوا عتوا فائقا
والله أكبر والسيوف هداة
وصدق الشاعر أحمد شوقي :
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
الحلقة الثانية: مناقشة المتحري في قاعة المحكمة، حيث تتراقص الحقائق مع الأوهام، وحيث يصبح الكلام…
صباحات وطن الجمال الجديد المنشود وجمعة طيبة مباركة للجميع وعنوان المقال انا وطنيٌ لا علاقة…
✍️ المستشار/مهيد شبارقة... في أزمنة الحرب حين تختلط الأصوات، ويعلو هدير المدافع والطائرات الحربية على…
بقلم : المستشار معاوية أبوالريش "عندما تنقلب الحياة رأساً على عقب" في لحظة واحدة، قد…
📘نهاية المباراتين في كأس العالم للأندية :- 🔹ريال مدريد والهلال إلى دور الـ 16 بكأس…
تصدت الدفاعات الجوية في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، لهجوم جوي محدود عبر مسيرات تم…