Categories: الأعمدة

الحُب في زمن الحرب..!*.. بقلم / عادل سيدأحمد* الحلقة”16″: *شيخ النظرة “الثانية*”..!

FB IMG 1742267130461

FB IMG 1742267127033
الحسناء الغانية جهجهت (شيخ السُلطان )..
اِستغنت عن زينتها بجمالها..
واِعتصمت بوقارها عن دلالها..
وتمنعت بأدبها عن إغوائها..
وتصلبت بموقفها عن مَسألتها..!.
طافحة الحلاة..
طامحة الغلاة..
فاتنة في وجهها..
مفتونة بنفسها..
فنانة في جسمها..
متفننة في صدرها..
تثير (الشيخ)بشفايفها
..فتتحدث بمدغ الكلمة،ثم بتعطيشها..
فينوسية الفم،حيث تتناسب شفاهها الممتلئة مع وجهها العريض..!.
متوازنة السُفلية حيث تتواءم مع أعلاها..
إلهية المَلمع،لم يزينها صِّقال..!.
تتفوق في ثغرها على مكاييل الجمال والإثارة:
جناح النورس..والرفوف والملتوية..!.
مُثيرة المخارج..
مَريرة المعارج..
مُلهِمة المباهج..
دعاجية العيون،وحَوَرية المُقلة في اِتساعها وسوادها وبياضها..!.
تتناغم في حديثها بين الفم والعيون..!
……………………………..
..والشيخ يرد عليها ب(الواو الضكر)..!.
بيدَ أنَّ المنكوس خَرجَ من وقاره الظاهر للبرية..فقرر أنْ يخوض النار مع هذه البديعة..
نادى على إثنين من رجاله..
أحدهما يشبه (ترنتي)..
والثاني مُلقب ب(كابوس)..!.
وأمرهما بألا يدخل عليه أحد،لأنه بحسب زعمه (مشغول بحالة مستعصية)..
وقال لهما بالنص:(المرا دي راكبنها شيطانين،عاوز اطلعهم منها..والموضوع دا عاوز وقت “ومجهود”)..!.
مع أنَّ الشيخ – في تلك اللحظة – هو المركوب بشياطن أحفاد أولئك الذين امتطوا (إمرأة العزيز)..!.
…………………………….
الجميلة الممكونة كانت خاشية أنْ تُمكِن (الشيخ)منها..
فعرجت إلى كلام المواعظ ترهيباً..لعل (الشيخ)يرعوي..
فقد خشيت منه،لأنه أكلها عيوناً..
يتجول ويتحول ويتغول..!.
غارقاً في وحل(النظرة الثانية)..!.
“الوليه “دخلت مزاجه..
ولا يهمه إنْ تحول إلى أبي لهب..!.
حتى أنه بدأ يداعبها مُدندناً،بوصفه لها بكلمات خليل فرح:
*شوف عناقيد ديسها تقول عنب في كروم..*
*شوف وريدها الماثل زي زجاجة روم..*
*القوام اللأدن و الحشاء المبروم..*
*و الصدير الطامح زي خليج الروم..*
*خلي جاءت متبوعة الصافية كالدينار..*
*في القوام مربوعة شوفها عالية منار..*
*روضة داخل روضة غنى فيها كنار..*
*شوف جبينها الهل ضؤ فوقه فنار..*
*منه هل الشارع منه*
*بقَ ونار..*
*طالعة ما بتتقابل زي لهيب النار..*
*تحرق البتهابل و البعيد في نار..*
…………………………….
أحد زبانية(شيخ سُلطانه)،قطع عليه خلوته..
قائلاً:يا سيدي في واحد بره ،قال هو قائد الدعم السريع،في منطقتنا دي..داير يخُش عليك)..!.
تَقوسَ (الشيخ)هامساً على أُذن (سكرتيره)،بنبرة حادة:(لو بقى حميدتي ذاتو،ما يخش علي)..!.
……………………………
**عادل سيدأحمد.*
*رئيس تحرير وكاتب سوداني*.

ahmed

Recent Posts

أجتماع العطا وكباشي مع إدريس حسم أزمة الحركات

انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس  وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…

50 دقيقة ago

السعودية تدعو طرفي النزاع بالسودان على استئناف المفاوضات في جدة

شارك نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية…

55 دقيقة ago

ألف مبروك النجاح أحمد خالد عبدالله ودخول الثانوي في كندا

رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة " أمدر تايمز " الاستاذ اسامة صالح والمدير العام…

ساعة واحدة ago

قرار يقضي بوقف اصدار شهادات البحث الخاصة بالأراضي الزراعية في ولاية الخرطوم

أصدر والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، توجيهات عاجلة تقضي بإيقاف إصدار شهادات البحث الخاصة بالأراضي…

ساعة واحدة ago

اجتماع بروكسل يؤكد ضرورة التحرك لوقف الحرب في السودان

اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام بشأن السودان، الذي…

ساعة واحدة ago

تعيين ” النور عجبنا” نائب محافظ لبنك السودان المركزي

أفادت وسائل اعلام محلية، عن صدور قرار سيادي بتعيين الأستاذ النور عجبنا عز العرب نائبًا…

ساعة واحدة ago