جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة قطع قول كل خطيب وقتيد ومخطط

👈ذكرنا في قراءات سابقة بأن عملية تفكيك المفاهيم من منظور فكري هي أقصر الطرق لبلوغ المضامين ، بقدر المفهوم يأتي المضمون ..
مثال مفهوم جهاز أمن النظام وجهاز أمن الدولة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة ونظيراتها من مفاهيم ومسميات الأجهزة الأمنية والإستخبارية بمختلف بلدان العالم ..
تتباين وتتمايز عن بعضها البعض خصوصا عند نقطة التطبيقات وقياس الأثر وإستدامته وفقا لطبيعة التوجهات ومرجعيات واخلاقيات السياسات الكلية والدستورية للقطر ولمنظومة الاقطار المعينة ( كالسيسا ) منظومة أجهزة الأمن والمخابرات العامة الأفريقية .
. التي تعتبر من أهم صور إنجازات التفكير الإبداعي المتصل بصيغ تبادل الخبرات والتجارب وتكامل الجهود الأفريقية وتنسيقها في المجال .
السيسا مبادرة ومبادأة سودانية في الأساس أكدت مع مرور الزمن وبروز التحديات والمهددات المنظورة وغير المنظورة على مستوى دول القارة أكدت دور السودان الطبيعي والطليعي التاريخي في طي ظلام الإستعمار بأساليبه المتعددة ، بجانب تعزيز جهود توطين الأمن والسلم الافريقيين وإستدامة قيم الإستقرار ، وفرص التنمية المستدامة بربوع القارة السمراء ( ماما افركا )
وفي سياق تفكيك المفاهيم المتصل بموضوع القراءة ،
قسم الفكر فوق الدستوري المتقدم الأصول الدستورية موضوع الحماية الأمنية والإستخباراية قسمها إلى ثلاث أصول دستورية بنيوية وبينية
١— أصول دستورية بنيوية ثابتة ( أ ) يقصد بها الوطن والوطن يقصد به الإطار الجغرافي والكيان الإجتماعي ومنظومة القيم الدينية وكريم الأعراف.
أصول دستورية بنيوية ثابتة ( ب ) يقصد بها الدولة والدولة تتكون من ثلاث مرجعيات المؤسسات العسكرية والامنية ، ومؤسسات الخدمة المدنية بقطاعاتها المختلفة عام منظم وخاص وحر ..
الثالث الوثائق وهي المرجعية الدستورية ومنظومة القوانين واللوائح وغيرها من صور التزيل الدستوري ..
ثم أصول دستورية بينية متحركة ( ج ) يقصد بها الحكومات والأنظمة والاطر السياسية والإجتماعية والمدنية …
وقد تلاحظ في هذا أن ضعف الثقافة والمفاهيم الدستورية داخل بيئتنا الوطنية والسياسية ، جعل عناصر الأصول البينية الدستورية المتحركة ( ج ) تتعدى وبشكل جاهل على الأصول الدستورية البنيوية الثابتة ( أ ) و ( ب ) ..مثال المحاولات المستمرة لهدم بنيان الخدمة المدنية والتآمر على المنظومة العسكرية والامنية بالعمل على خلخلتها وحلها وإحلالها وإبدال بل العمل على إستئصالها بالمرة ، عن طريق أشاعة الفتن ونشر المؤامرات وتحت ستار البعثة السياسية الاممية وبإسم الإصلاح المؤسسي المستحق داخل الاصول الدستورية الثابتة …
قصدنا من إيراد تلك التدابير والترتيبات السياسية والدستورية المتدرجة أعلاه بإعتبارها من صميم بيئة الحماية الأمنية الوطنية والإستخبارية . .
فالإفصاح وإصحاح بيئة المجالات ومن بينها المجال الأمني والإستخباري تعتبر ضرورة حتمية لقياس الأثر والفاعلية والجدوي المحققة لمطلوبات حزم الرضاءات الثلاث رضا المواطن رضا الدولة ورضا جهة الإختصاص …
جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة السوداني مفهوم ومحتوى نقلة متقدمة على مفهوم ومضمون جهاز أمن النظام بمعنى التنظيم المعين وجهاز أمن الدولة حسب محددات التدابير والتراتيبية الدستورية الواردة في متن القراءة وهذا برأينا تطور مضطرد جيد تجاه مطلوبات الحماية الأمنية الوطنية والإستخبارية ، وكذلك على صعيد الشراكات الثنائية القطرية ومستوى القارة الافريقية مثال جهاز ( السيسا ) وهو كما أسلفنا منظومة الحماية الأمنية والإستخبارية للقارة …
السيسا لا يختلف أثنان حول انها مبادرة ومبادأة سودانية اثبتت وجودها وجدواها في ظل التحديات والمهددات المحيطة والكامنة التي ظلت تمسك بتلابيب القارة شعوب وحكومات واقطار اخيرها وليس آخرها المؤامرة الدولية وحربها الوجودية التي شنها المشروع الأجنبي عبر ادواته المحلية والإقليمية والدولية على البلاد…
والتي ظلت تتخذ أشكال حربائية في سبيل تحقيق أهدافها القذرة .. التي من بينها العمل على تشكيل حكومة سودانية موازية للحكومة الشرعية بالبلاد ، التي تتمتع بأكثر من سبع شرعيات وفقا للمفهوم السياسي والدستوري للشرعية من ثلاث منطلقات ديمقراطية وشورية وتدابير طوارئ وطنية دستورية مفوضة .
( مفوضة من مين هذا المفهوم السياسي الإستراتيجي ) لا مانع من شرحه في قراءة لاحقة إن شاء الله ..
السيسا عبر جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة السوداني قطع وبقرار حازم حاسم قول كل خطيب وقتيد ومتخاطط لضرب سيادة البلاد وإستقلالها وإستقرارها من خلال تصنيع ميثاق عدائى ، أساسه الإتفاق الإطاري سيئ السمعة وتشكيل بموجبه حكومة موازية بالإراضي الكينية وغيرها من دول وحكومات حواضن المؤامرة …
رفض منظومة السيسا للحكومة الموازية بسبب تعارضها مع مواثيق وعهود الإتحاد الافريقي ومهدد للامن والسلم والإستقرار الأفريقيين صفعة قوية على وجه المؤامرة والمتآمرين ، وهو إنجاز تاريخي عظيم يرجع الفضل فيه أولا للحق تعالى وصمود الشعب السوداني وقواته المسلحة والقوات المساندة دون فرز يرجع لحنكة وحصافة جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة بقيادة مديره العام الفريق أول دكتور احمد ابراهيم مفضل ونائبه محمد عباس اللبيب واركان حربه والإدارات المتخصصة وكل القوة بالديوان وحيث الميدان ..
التحية لهم في حضرة الحصة وطن عقل يقدر ويدبر ويد تقاتل وتعمر وعين ترسل البصر كرة كرتين لا ترى بها أثر سنة ولا فتور ولا نوم ، حس أمني إستخباري ذكي لا يجارى من عدو لدود وصديق ودود ….
جهاز الأمن الوطني والمخابرات صحيح ليس بمعصوم عن الأخطاء والقصور وهو كذلك قابل للإصلاح والتطوير المستمر .. ولكن ليس على الطريقة التي ظهرت عقب التغيير فقد أستهدف إستهدافا مباشرا وبصور ممنهجة مثله مثل منظومة الدولة الآخرى أستهداف بإيعاز وتخطيط وتدخل مباشر من قبل المشروع الأجنبي البغيض . شمل السمعة والقوانيين والهيكل والأشخاص والنظم الإدارية والبنية الإقتصادية والصلاحيات والإختصاصات إستهدف بإسم التغيير وتحت ستار الثورة وبإسم المدنية والمدنيااااو ومحاربة النظام السابق ومن خلال عمليات الإستعداء الجماهيري الممنهج تمهيدا لتغييب دور الأمن الوطني والمخابرات لخلق بيئة مواتية لنشر الفوضى والإختراقات الداخلية والخارجية وحالة اللا أمن حتى بلوغ أمر الإستهداف مرحلة الحرب الوجودية .
وعند إندلاعها وما ترتب عليها من خسائر ومهددات وإنتهاكات من قبل العدوان الثلاثي تأكد للمواطن حتمية وأهمية الأمن ودور جهاز الأمن الوطني الوقائى والعلاجي . وقد أظهر الجهاز في ظل منظومة معركة الكرامة ادوارا ميدانية مشرفة ( أمن ياجن ) وديوانية مشهودة ( قرار السيسا برفض الحكومة الموازية ) وكذلك التواصل المهم المثمر والموثق مع مدراء الأمن والمخابرات بدول الإقليم والعالم ومع من يهمه الأمر….