ربيع عبد العاطي: حزب المؤتمر الوطني لم يكن مختفيا عن الساحة

أكد المستشار السابق للحكومة السودانية الدكتور ربيع عبد العاطي، أن “حزب المؤتمر الوطني السوداني لم يكن مختفيا عن الساحة، بل كان يعيش الأزمة ويواكب أحداثها ويصدر البيانات”.

وذكر عبد العاطي أن “الحزب كان يعقد الاجتماعات ويساند الجيش وهو ما لم نراه من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، ومبادرته اليوم لما بعد الحرب ليست جديدة على المشهد”.

وأردف عبد العاطي: “رؤية المؤتمر الوطني أرى أنها رؤية سياسية لا تتناقض مع موقفه بأن المرحلة الحالية، هي لسحق التمرد وضرورة تلاحم القوى الوطنية لإعادة الأمر لنصابه، وأن أحاديث السياسة ومن يحكم السودان ومكانها هو السباق الإنتخابي وكلمة الشعب”.

وأشار عبد العاطي إلى أن “حزب المؤتمر يرى أن التفاوض مع التمرد لا مكان له بل هو النزع والتسريح وعدم الإفلات من العقاب للتمرد وزبانيته وداعميه، وتلك هي رؤية المؤتمر الوطني بكل جلاء، وذلك بناء على مواقفه الحالية والسابقة ووزنه الثقيل بكل ما تسفر به المقاييس وقياسات الرأي العام”.

ولفت عبد العاطي إلى أن “ما طرحه المؤتمر الوطني هي أولويات ما بعد الحرب، وعودة المؤتمر الوطني لا تتم إلا إذا رأى الشعب ذلك، ولا كلمة تعلو فوق رأيه والتعقيد هو أن تكون الإرادة غير شعبية والأجندات أجنبية”.

وكان المؤتمر الوطني قد طرح رؤيته لما بعد انتهاء الحرب، وفقا لوثيقة متداولة، تناولت الوضع الراهن والمستقبلي والموقف من الحرب الجارية ودعمه للجيش، ما طرح الكثير من التساؤلات حول دور الحزب في المرحلة الراهنة وإمكانية عودته للمشهد السياسي بعد وقف الحرب.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وانقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، فيما تسيطر قوات الدعم على أجزاء واسعة من إقليم دارفور (غربي البلاد) ومناطق في الجنوب.