بشرى للبشرية… “الجسر العصبي” الصيني يعيد الأمل لمرضى الشلل!

في لحظة ستُسجّل في تاريخ الطب الحديث، أعلن علماء من جامعة فودان في شنغهاي عن تحقيق اختراق مذهل قد يغير حياة ملايين المصابين بالشلل حول العالم. فقد تمكنوا من إعادة الحركة لأشخاص كانوا قد فقدوا القدرة على تحريك أطرافهم، باستخدام تقنية جديدة أطلقوا عليها اسم “الجسر العصبي”.
كيف يعمل هذا الابتكار؟
ببساطة، استطاع العلماء تجاوز المسار العصبي التالف داخل النخاع الشوكي من خلال زرع أقطاب كهربائية دقيقة للغاية داخل الدماغ والحبل الشوكي للمريض. هذه الأقطاب تعمل على قراءة الإشارات العصبية من الدماغ، ومن ثم نقلها مباشرة إلى الحبل الشوكي، متجاوزة المنطقة المصابة أو التالفة… وكأنهم أعادوا رسم خريطة التواصل داخل الجهاز العصبي!
نتائج أسرع من الخيال
ما يجعل هذا الابتكار مذهلًا ليس فقط التقنية، بل سرعة النتائج:
المرضى تمكنوا من تحريك أطرافهم خلال ساعات فقط من تشغيل “الجسر العصبي”.
البعض تمكن من الوقوف والمشي خلال أسابيع، وهي سرعة لم تشهدها أي تقنية مشابهة حتى اليوم.
التجربة تفوقت على المحاولات الغربية السابقة من حيث السرعة والدقة والاستجابة العصبية.
ثورة في علاج إصابات الحبل الشوكي
حتى الآن، كان الأمل ضعيفًا في استعادة الحركة الكاملة بعد إصابات الحبل الشوكي، حيث يعتمد العلاج غالبًا على التأهيل الفيزيائي الطويل والأجهزة المساعدة. أما الآن، فقد يكون هذا “الجسر العصبي” هو المفتاح للشفاء بدلًا من مجرد التعايش مع الإصابة.
أرقام تبعث على الدهشة
يُقدّر أن هناك أكثر من 27 مليون شخص حول العالم يعانون من الشلل بدرجات مختلفة.
90% من هذه الحالات سببها إصابات الحبل الشوكي.
بفضل هذه التقنية الصينية، يمكن لأول مرة أن نحلم بإعادة تأهيل هؤلاء خلال أسابيع بدلًا من سنوات!
العلم يصنع المعجزات… ومستقبل بلا شلل قد بدأ من الصين
هذا الاختراق العلمي لا يمثل فقط انتصارًا للطب الصيني، بل هو بشرى سارة للبشرية جمعاء. إنه يعيد تعريف مفهوم المستحيل، ويفتح أبواب الأمل لمرضى عاشوا سنوات طويلة في الكراسي المتحركة.
ربما، وفي المستقبل القريب، سيصبح الشلل مجرد ذكرى طبية من الماضي… ويعود كل إنسان قادرًا على الوقوف والمشي والركض مجددًا.