فاجأني بعض الصحفيين بنشر حواراتٍ قديمة نشرت قبل عدة سنوات اعادوا نشرها

صباحات وطن الجمال الجديد المنشود وجمعة طيبة مباركة للجميع.
فاجأني بعض الصحفيين بنشر حواراتٍ قديمة نشرت قبل عدة سنوات اعادوا نشرها هذه الايام دون الإشارة لتاريخ الحوار رغم وجودي منذ سنوات في حصة وطن قبل ٢٠١٨ قبل الثورة المسروقه كتبت عن اشياء منذ استقلال السودان وفشل النخب التي تعاقبت على حكم السودان فجعلت استقلالنا منقوصاً..وفشل النخب ظهر في عدم تطوير فكر وسلوك الكثيرين لأن الوطن كان يستحق أفضل مما كان وكل هذه العيوب ظهرت في زمن الحرب المفروضة .. كلنا فشلنا في جعل السودان دولة عظمى بتراخينا وعفويتنا وعدم انتباهنا لنوايا دولٍ حولنا وظهر ذلك في هذا الغزو الذي حدث في السودان ومشاركة اصحاب النوايا السيئة داخل السودان فأستُهدفت هويتنا وعقيدتنا وتاريخنا وجغرافيتنا وحاز كل من هب ودب على الجواز السوداني وأظهرت الحرب كل هذا العداء من اناس وثقنا فيهم وحاربتنا مجموعة من الدول وأهملت الحكومات المتعاقبة كل الوطنيين امثالي وظهر هذا الاقصاء في نقص التنمية وسوء ادارة الموارد وكنا نهتف في فترة الجامعة ضد النميري برغم وحود بعض أهلي في مجلس الثورة آنذاك وندمنا من هتافنا ضده حينما ظهر النميري كحاكمٍ قويٍ أمين ولا يعرف الفساد.
الوطن كان يستحق أكثر مما عشناه وكنت أحد الأطباء الذين كرمهم الرئيس النميري داخل القصر الجمهوري عند التخريج والذي عاد اليوم لحضن الوطن بعد تدمير اجزاء منه بالحقد والحسد والجهل ولن يستطيع الأشرار محو ذكريات الوطن الجميل وانا اتنقل بين توتي والقصر الجمهوري وجامعة الخرطوم وكلية الطب وكنت أحلم بوطن الجمال الجديد الذي أنشده. وظهرت تلك الذكريات التي نشرت في عدة صحف كالحدث وألوان والراي الآخر والايام والصحافة وما زلت في سني هذا أحلم بوطنٍ يستفيد أهله من هذه الحرب فيتغير سلوك الجميع ونترك القبلية والجهوية والأنانية ونعالج أنيميا الوطنية ونعلم كل الأعمار أطفالاً وشباباً وكباراً ونجعل من حماة الوطن في كل المواقع حماة للحدود وكل المقار الحكومية وكيف نعامل كل الذين عاملونا بمحبة ونعامل الاخرين بمثل ما عاملونا ونعيد مراقبة الجواز السوداني والأرقام الوطنية ونترك صورة طيبة لكل من نزحوا خارج السودان اثناء الحرب ومنهم من شوه صورتنا ومنهم من ترك سيرة طيبة .
يجب أن نصر على وحدة الوطن شعب واحد جيش واحد شرطة واحدة أجهزة أمنية واحدة ونصبح كلنا جنوداً لقهر الأعداء وإن اختلفنا في الاراء يجب أن نرفض الاقصاء ولا للخونة والذين يرتهنون للأجانب ولا للأدعياء والكذابين ولا للمسئول الذي يحب الرشوة والفساد وإقصاء الوطنيين والذين يحسنون ادارة الموارد..يجب أن نعلم الشباب والأطفال حقوقهم وواجباتهم ونشركهم في كل ما يطور البلاد ويحميها من الاعادي والأشرار والأخطار.
ونثني على كل الدول التي تعاطفت معنا ومنهم مصر وقطر وتركيا وارتريا والكويت والجزائر والسعودية وسلطنة عمان وبعض اجزاء ليبيا وكنت أحلم بأن يعود السودان مليون ميل مربع رغم ظلم أهل الجنوب .
نحن سعيدون اليوم بعودة الخرطوم والعاصمة المثلثة للوطن وأغلب الولايات وستعود بقية الولايات في الأيام القادمة وسيستمر درس حصة الوطن ولن نقع في نفس الأخطاء التي تسببت في قهر أهل السودان وخروجهم من الوطن لنصنع الوطن الجميل في الإنتاج وفي الزراعة والصناعات وتربية الحيوانات وكل مجالات الصحة بدون الأعتماد على المغتربين فقط ونتمنى أن يشارك المغتربون في كل مشاريع التنمية وحسب تخصصاتهم وأن نحسن توزيع الثروات والخدمات في كل بقاع الوطن لنجعل هذا الوطن الافضل في أفريقيا والعالم العربي وبقية العالم ولن تتوقف حصة الوطن فنحن نحتاج استمرارها