دكين
* اكثر من ثلاثين عاما في الحركة الإسلامية عشت فيها بكل عزة وشموخ وكبرباء وما زلت مرفوع الراس موفور الكرامة عالي الهامة و الجبين اقول واكتب ما يمليه على ضميرى دون أن أجد اى اعتراض او حتى تبويخ من مؤسساتها حرية كاملة فى أبدا الرأى. وان لساني وقلمى لم يكف عن كلمة الحق في كل سانحة لى كانت مرئية او مسموعة او مكتوبة. دربتنى الحركة الإسلامية فى منابرها ومؤسساتها داخليا وخارجيا. ظل قلمى قبل وأثناء حرب الكرامة والى الان مستمرا فى التوثيق والتحليل والنقد يخطى ويصيب يتفق ويختلف معه الكثير من الناس فى الحركة الإسلامية وخارجها فى اطار ما تسمح به القيم والمبادئ والاخلاق.
* انحدر من منطقة صوفية التوجه والوجدان والتربية القائمة على تأديب وتهذيب النفس فانضممت للحركة الإسلامية بوجدانى الصوفى وبصورة تلقائية اى وجدت نفسى فيها لان المجتمع تتعمق فيها معاني الدين فى حياة الناس ونحن اطفال نصول ونجول بين مؤسسات المجتمع الدينية. استوعبتنا لحركة الإسلامية بسهولة ووجدت فى دعوة الحركة الإسلامية تعبيرا كبيرا وسؤال محوريا (ماذا يعنى انتمائى للاسلام؟) وجدت اهدافا واضحة تدعو الي المساواة بين الناس فلا فرق بين الناس ابيضهم واسودهم وعربيهم واعجميهم فكلكم لآدم وآدم خلق من تراب.
ظلت الحركة الاسلامية في ذهني منذ ان سألنا الشيخ الشهيد حاج نور فى إحدى معسكرات الحركة الإسلامية الطلابية بسؤال للحاضرين(الطلاب) ما هى الغاية التى من اجلها ننتمى للحركة الإسلامية؟ فتعددت الإجابات فكانت أجابت الشيخ الشهيد انذاك الله غايتنا والرسول قدوتنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا.
* ظلت الحركة الإسلامية فى ذهنى ووجدانى لانها لم تعارض نشأتى المستمدة من التصوف فى المنطقة الخلاوى والمسيد بشمال غرب سكر سنار المتصل دوما بالله حبا ومحبة واخلاصا وصدقا وذكرا متأسية برسول الله صلى الله عليه وسلم قائدا واماما وقدوة وبصحابتة المهدين رضوان الله عليهم.
* لذلك وجدت فى الحركة الاسلامية الفكر المرتبط بقضية الامة اجتماعا واقتصادا وسياسة (وشورى).
* قرأت عن السياسة الشرعية والانتقال الديمقراطي واجريت مقارنات فاصبح ايمانى العميق ان افضل وسيلة للتداول السلمى للمواقع والسلطة هى السياسة الشرعية والشورى للمسلمين و الديمقراطية للتعدد الدينى والعرقى والثقافى والدعوة بالتى هى احسن والحجة والمنطق والاقناع والصدق والشفافية والتجرد الذى مارسناه فى منابر الحركة الإسلامية الطلابية ومن بعدها فى منابر الحياة العامة.
* ظلت وما زالت مبادئ وقيم الحركة الإسلامية قائمة على الاسلام منهجا للحياة والقران دستورا للامة والدين مرجعية لها ولكل عضوا ينتمى اليها فى تسير أمور الحياة العامة والخاصة مع مواكبة العصر والتجارب البشرية الناجحة.
* التقيت بالشيخ مولانا احمد ابراهيم بمقر اقامتة بالمدينة المنورة الصلاة والسلام على افضل سكانيها بدعوة منه لاخى وصديقى الدكتور عبدالحفيظ جبرالدر الذى نقيم معا هذه الأيام بالمدينة المنورة لتناول وجبة الافطار رمضان يوم الخميس العشرين من رمضان ١٤٤٦هجرية الموافق العشرين من مارس ٢٠٢٥م بحضور بروفيسور النور ابراهيم البشير فهممت جدا لذلك اللقاء بأحد قيادات الحركة الإسلامية وحزبها الموتمر الوطنى وكيف الاستفادة من ذلك اللقاء بالخروج بافادات تصبح توثيقا ضمن سلسلة دكينيات التى تقدم التحليل الواقعى والخبر الصادق ولسان حال المظلومين والمكلومين والتى وثقت لتلك الاحداث المؤسفة التى اندلعت فى ابربل ٢٠٣٣م.
* لقد قابلت رجل تستحي منه وأمام شخص تكسوه جماليات الإيمان طاقية على شخصيته استقبلنا بكل حفاوة وترحاب وشوق فقد أكرمنا واشاد مباشرة بما نقوم به من مقالات توثيقيه كنت متخوف ان يكون له رأى سالب حول ما كتبته سابقا عن المجموعتين فى حزب الموتمر الوطنى تناولنا ذلك من خلال الحديث فكانت هنالك معلومات غائبة عنى وعن الكثيرين غيرت كثيرا فى قرأتى للاحداث. تناولنا فى لقائنا بالشيخ مولانا احمد ابراهيم الطاهر ما تتعرض له الحركة الإسلامية واحزابها من انشقاقات فقال لنا لقد تعرضنا لذلك اكثر من سبعة مرات فهى عمليات اختراق من قبل اللوبى الكنسى والمأسونى والصهيونى لبعض افراد الحركة الإسلامية واحزابها وهذا مخطط من قبل الاستقلال منذ حركة جوزيق لاقو فى جنوب السودان مؤامرات على السودان وعلى الاسلام ولكن ظلت الحركة الاسلامية محتفظة بوحدتها وقوتها وكينونتها وحتى عندما اصبحت دولة ظلت متماسكة فى مؤسسات الدولة العسكرية والامنية والمؤسسات الاخرى وظلت محتفظة بعلاقتها الخارجية ذات الابعاد المختلفة.
قال لنا الشيخ مولانا احمد ابراهيم الطاهر جيلنا قد بلغ السبعين والثمانين عاما فعليكم ان تطوى صفحتنا وان ظروفنا تختلف عن ظروفكم فانتم افضل منا بكثير تتفوقوا علينا وقادرين على مواجهة تلك الصعاب فمال زال الاسلاميون في السودان وشبابهم مؤمنين بقضيتهم واثقين من مسيرتهم متكئين علي ارث عظيم من التضحية والفداء سطرها جيلكم والاجيال التى سبقتكم. فأنا غير منشغل بمجموعات قيادية منقسمة فى الحزب طالما ان القواعد متماسكه وتقوم بواجبها فنوصيهم بعدم الاختلاف ولكن الاختلاف ليس حاجة خطيرة ربنا جعله سنة حدثت بين الصالحين حتى الصحابة العشرة المبشرين بالجنة اختلفوا فيما بينهم.
يجب أن لا يكون الاختلاف على العقيدة والمبادئ. وعليكم ان تعرفوا عدوكم الحقيقى فالعدو الحقيقى ليس الدعم السريع بل هو احد ادواته فى السودان ولكن الماسونية والصهيونية واللوبى الكنسى هو عدوكم الحقيقى لامة الاسلام ام البقية فهم ادواته فى المنطقة. فقال خط الدفاع الأول هو معرفة العدو الحقيقى ويجب ان يصل هذا المفهوم إلى أدنى المستويات الشعبية والتنظيمية.
* تناولنا فى ذلك اللقاء ما دار يوم ١١ أبريل ٢٠١٩م وقال حديثا ينفى ما هو شائع ان الحركة الإسلامية وحزبها الموتمر الوطنى كانا موافقين على ذلك التغير اى انقلاب ١١ أبريل ٢٠١٩م ولكن القيادة اتخذت التدابير اللازمة حيث قال مولانا احمد ابراهيم الطاهر ظلننا فى حالة اجتماعات مستمرة ويعنى القيادات فكان رائيها ان نتعامل مع الواقع وكان القرار الحفاظ على السودان والحركة الإسلامية فقط ليس هنالك اى اتفاق على شى ولكنا كنا نعلم كل التفاصيل وخيوط المأمرة وقفل هذا الملف تماما وقلنا لهم بيانكم الانقلابى ناقص عليكم ان تمسكوا بزمام الامر كعسكرين ولكن ظل آخرين من المتأمرين فى حالة اتصال دائم بدولة خارجية.
* قال ان المخرج من الأزمة الحالية هو دحر التمرد واستعادة الدولة وتوحيد الشعب السوداني خلف قواته المسلحة.
* قال عليكم ان تتوحدوا تحت اى مسمة ليس شرطا ان يكون الموتمر الوطنى وحتى التيار الاسلامى العريض ممكن ان تخرج منه أحزاب سياسية طالما تحمل مبادئ الاسلام والقيم الوطنية وتؤدى الغرض المنشود.
* يرى مولانا ان جيل الاسلاميين الحالين جيل ممتاز وله قدرة تفكيرية عالية وقال نحن متحاجين لمفكرين وليس سياسين فكانت الإشارة منه للأخ الدكتور محمد المجذوب صالح وقال لى لا تشغلوه بالسياسة دعوة يكتب وينتج افكار بديلة قائمة على قيم الاسلام وان الديمقراطية ليست مصممة لمجتمعاتنا المسلمة فلعليكم بمبادى وقيم الاسلام والسياسة الشرعية والشورى.
* يبعث مولانا احمد ابراهيم الطاهر من مدينة رسول الله صلى الله عليه تحياته لكل إخوانه وأخواته وابناءه وبناته ولكل الشعب السوداني وقال إن شاء الله قريبا السودان إلى وضعه الطبيعى وهو عائد للسودان قريبا وقال اى شعب على حق منتصر فانهزمت امريكا فى فيتنام لانها كانت على باطل بوسائل وإمكانيات اقل بكثير مما عند امريكا لان فيتنام على حق وشعبها موحد ويعرف عدوه….نواصل فى مقال اخر عن ذلك اللقاء
انتهى اجتماع عُقد بين رئيس الوزراء د. كامل إدريس وعضوي مجلس السيادة الانتقالي مجلس السيادة…
شارك نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية…
رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة " أمدر تايمز " الاستاذ اسامة صالح والمدير العام…
أصدر والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، توجيهات عاجلة تقضي بإيقاف إصدار شهادات البحث الخاصة بالأراضي…
اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري الرابع لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام بشأن السودان، الذي…
أفادت وسائل اعلام محلية، عن صدور قرار سيادي بتعيين الأستاذ النور عجبنا عز العرب نائبًا…