أزمة مياه حادة في مخيم كلمة بدارفور مع دخول الصيف..

يواجه النازحون في مخيم كلمة شرق مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أزمة مياه حادة، مع قدوم فصل الصيف.
وقال النازح آدم محمد إن المخيم يشهد أزمة مياه خانقة، خاصة في مراكز “1 و2 و3”.
وأشار إلى أن أزمة المياه تعود إلى قلة محطات المياه وزيادة أعداد النازحين الذين فروا بسبب الحرب الحالية إلى المخيم.
وكشف المسؤول الأهلي في المخيم إسحاق يعقوب عن خروج عدد من المحطات عن الخدمة، بينما تعاني محطات أخرى من الأعطال وتحتاج إلى تأهيل وصيانة.
وأشار إلى أن هناك منظمات كانت تقوم بعمليات صيانة دورية في السابق، لكنها توقفت في الفترة الأخيرة بسبب تعليق المساعدات الأميركية.
وأوضح أن بعض الأسر النازحة لجأت إلى مصادر المياه التقليدية من الوديان مثل “المشيش”.
ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، نزح الآلاف من المواطنين من مدينة نيالا وبقية مدن وبلدات دارفور إلى مخيم كلمة في محلية بليل.
ويأوي المخيم أكثر من 300 ألف نازح، كانوا قد فروا من مناطقهم بسبب الصراع الأهلي الذي اندلع في العام 2003 في إقليم دارفور، كما استضاف المخيم عشرات الآلاف من الذين فروا من ديارهم بعد اندلاع النزاع الحالي.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن الحصول على إمدادات آمنة من المياه يُعتبر كفاحًا يوميًا بالنسبة للكثيرين من سكان الريف، حيث تتوفر المياه النظيفة لـ 53% من الأسر الريفية ضمن نطاق رحلة تستغرق 30 دقيقة مشيًا على الأقدام.
وتشير إلى أن 28% من أسر الريف يحتاجون إلى السير مسافات أبعد للحصول على المياه، فيما يكتفي بقية سكان الريف بالماء الملوث الموجود في حفر مائية ضحلة أو إمدادات غير محمية.