الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والحاجة نفيسة السودانية .

بكل بساطة وعفوية ضحك الشيخ زايد بن سلطان عليه رحمة الله عندما خاطبته الحاجة نفيسة السودانية .
كانت قصة الحاجة نفيسة السودانية أنها تقيم بوطنها السودان وقد جاءها خبر بأن ابنها مسجون في إمارة ابوظبي بسبب قضية وحكم عليه بعدد من السنوات .
سافرت الحاجة نفيسة إلي ابوظبي بتأشيرة زيارة وقابلت ابنها المسجون وظلت تراجع المسئولين بخصوص قضية ابنها .
ولكن أيام الزيارة الممنوحة لها قد اوشكت علي الإنتهاء ولن تكفيها وحتي لا تدخل في مخالفة وغرامات مالية سألت عن الإقامة لكي تعملها وتتابع قضية ابنها .
فقالوا لها الإقامات موقوفة ولا أحد يعملها إلا تمشي عند الشيخ زايد . وكانت الإقامات وقتها موقوفة بسبب حرب الخليج .
ذهبت الحاجة نفيسة تنتظر الشيخ زايد أمام أحد قصوره بأبوظبي وظلت علي حالها في الانتظار قرابة الشهر لأن الشيخ زايد أحياناً لا يأتي إلي هذا القصر الا علي فترات .
وكان الحراس بالقصر قد عرفوا الحاجة نفيسة لانها كانت تأتي كل يوم وتجلس من الصباح حتي المساء ثم تذهب وتاتي اليوم الثاني وظلت هكذا قرابة الشهر تنتظر الشيخ زايد بن سلطان عليه رحمة الله .
وعندما جاء الشيخ زايد بسيارته وهو في طريقه الي القصر كان الحراس قد اخبروا الحاجة نفيسة بقدوم الشيخ زايد .
ووقفت الحاجة نفيسة لمقابلته وعندما رآها الشيخ زايد سلم عليها وسلمت عليه وقالت له في عفوية يا الشيخ زايد أبوظبي دي كلها بكبرها ما تبقي صغيرة إلا علي الحاجة نفيسة .
فضحك الشيخ زايد عليه رحمة الله . وقال لها ما مشكلتك .
قالت له مشكلتي ما عندي الإقامة وقالوا الإقامة دي الا عند الشيخ زايد وولدي في السجن .
فأمر الشيخ زايد بعمل الإقامة للحاجة نفيسة وإخراج ابنها من السجن وأن يصرف لها مبلغ من المال .
خرجت الحاجة نفيسة السودانية وهي في غاية الفرح والسرور والرضي وتحمد الله وتشكره وتدعي علي الشيخ زايد بالخير والبركة .
وجلست حاجة نفيسة ستة شهور بالإمارات وكملت إجراءات ولدها وسافرت بعدها من أبوظبي ورجعت الي السودان .
رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان . الشيخ الأصيل الحكيم حاكم الإمارات .