جناح آخر بحزب المؤتمر الوطني برئاسة إبراهيم محمود يعلن مشاركته في ورشة الدوحة

تباينت مواقف حزب المؤتمر الوطني بشأن المشاركة في ورشة منظمة بروميدييشن للقوى السياسية السودانية بدولة قطر، وفيما أعلن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون رفضه القاطع للمشاركة في تلك المشاورات، أعلن جناح آخر بالحزب برئاسة إبراهيم محمود مشاركته في الورشة.
وقال الحزب برئاسة أحمد هارون إن “الورشة من حيث المكان، فدوحة العرب لها مكانتها الخاصة في نفوس أهل السودان، ولها يشد الرحال وتضرب أكباد الأبل، بيد أن الدور القطري اقتصر على استضافة الفعالية فقط، والاستضافة من شيم الكرام وقطر في مقدمتهم، ونشكر لقطر دورها الداعم للسودان في مختلف الحقب”.
وتابع البيان: “من حيث الزمان، فشعب السودان بقيادة جيشه يبلي بلاء حسناً في رد عدوان بربري غاشم ترعاه الإمارات العربية المتحدة وتستخدم فيه تشاد وكينيا كقواعد إمداد لتلك الحرب، ومليشيا الدعم السريع كأداة لها، سيكون أنفع لأهل السودان لو استخدمت المنظمة ذات المنشأ الأوروبي نفوذها ونفوذ الرأي العام الأوروبي للضغط على حكوماتهم التي توفر الغطاء الدبلوماسي لذلك العدوان في مجلس الأمن وغيرها من أساليب الدعم غير المباشر لوقف تلك الأنشطة”.
وأشار هارون إلى أن المنظمة سبق وأن نظمت لقاءً تشاورياً بجنيف خلال هذا العام وضم بعض القوى السياسية السودانية، ولم يسهم ذلك في وقف نزيف الدم السوداني، بل أحدثت الورشة تعقيدا وربكة في المشهد السياسي بالسودان.
وقال إنّ الأطراف المشاركة، التي دعتها المنظمة وأسمتها بمجموعة الأحزاب الإسلامية للمشاركة في هذه المشاروات، مع إقرارنا وفخرنا بأصولنا الفكرية الإسلامية ولكننا نفهم الإسلام في سياق وطني واسع، يسع كل أهل السودان بمختلف دياناتهم وثقافاتهم ويقوم الأمر فيه على عهد المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، لذلك لم يكن غريباً أن يضم المؤتمر الوطني داخل عضويته عدداً مقدراً من المسيحيين، والدعوة على هذه الشاكلة تضيف تعقيداً آخر للمشهد السوداني لسنا في حوجة له، ننظر ونفهم ديننا كعامل وحدة وليس عامل انقسام.
وأضاف البيان: “من حيث الموضوع: فقد طرح حزبنا خلال الشهر الماضي مقترحه لأجندة المستقبل والتي ترتكز على أن مستقبل السودان يحدده السودانيون أنفسهم بحوار سوداني – سوداني شامل وبداخل السودان ومن بعد أن تنتهي الحرب بدفع العدوان”.
ونبه البيان إلى أنّ الدعوة في هذا التوقيت لا تضيف سوى تشتيت التركيز عن المهمة الوطنية للدفاع عن السودان، لذلك نعلن رفضنا القاطع للمشاركة في هذه الورشة.
وبالمُقابل، أعلن رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف إبراهيم محمود، موافقته على المشاركة في الورشة المقررة في الفترة من 10 – 12 أبريل الحالي، حرصاً من الحزب على طرح رؤاه حول العملية السياسية ومستقبل السودان للرأي الدولي والإقليمي، وسيشارك في الورشة كل من رئيس الحزب المكلف إبراهيم محمود ويرافقه رئيس قطاع العلاقات الخارجية المهندس طارق حمزة والسفير ياسر خضر.
وأكد الحزب أن أهل السودان بيدهم معالجة كل قضايا الوطن مع ترحيبهم بالإسهامات الصادقة لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم السلام والإعمار بالسودان.