وزير الزراعة.. بعثة تقييم المحاصيل تتراجع: لا مؤشرات على مجاعة في السودان

أكد وزير الزراعة السوداني، د. أبوبكر عمر البشرى في حوار تلفزيوني، تراجع بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي عن مزاعمها السابقة بشأن المجاعة في السودان، موضحًا أن تقرير البعثة الجديد لم يتضمن أي مؤشرات تدعم هذا الادعاء، ما يُعد تراجعًا فعليًا عن تقريرها السابق الذي وصفه الوزير بـ”السياسي والمخالف للواقع”.

وأظهر التقرير الجديد أن إجمالي إنتاج السودان من الحبوب للموسم الحالي بلغ 6 ملايين و600 ألف طن، بزيادة قدرها 62% مقارنة بإنتاج الموسم الماضي، وبارتفاع نسبته 7% عن متوسط إنتاج البلاد خلال السنوات الخمس الماضية.

وفيما يتعلق بمحصول الذرة، سجل التقرير إنتاجًا بلغ 5 ملايين و400 ألف طن، بزيادة مليون و400 ألف طن عن الاحتياج المحلي المقدر بـ 4 ملايين طن، أي بزيادة بنسبة 77% عن العام الماضي، وبارتفاع بنسبة 30% عن متوسط الإنتاج في السنوات الخمس السابقة.

أما إنتاج محصول الدخن فقد بلغ 793 ألف طن، مسجلًا زيادة بنسبة 16% مقارنة بالموسم الماضي. في حين لم تُقدّر البعثة بدقة حجم إنتاج القمح لكنها رجّحت أن يبلغ نحو 490 ألف طن.

واتهم الوزير جهات دولية باستخدام تقارير المجاعة كذريعة للتدخل في الشأن السوداني، قائلاً إن “التقرير السابق كان مدخلًا سياسيًا لتمرير أجندات دولية وإغراق السودان في الفوضى تحت ستار حماية منظمات الإغاثة”.

وكشف الوزير أن أحد ممثلي الجهات الموقعة على التقرير السابق، عاد وطلب من الوزارة توفير 200 ألف جوال من الذرة لإغاثة جنوب السودان، مضيفًا: “استغربت الطلب، وقلت له: كيف تطلبون ذرة وتزعمون أن المجاعة قادمة إلينا في سبتمبر؟”، مشيرًا إلى أن الكمية تم توفيرها بالفعل عبر شراء مباشر من جمعيات نسوية زراعية بولاية القضارف.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت رسميًا في 30 ديسمبر 2024 رفضها لتقرير صادر عن منظمة “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، ووصفت ما ورد فيه من تحذيرات بشأن المجاعة بأنه مبني على بيانات قديمة وغير دقيقة، ويخدم أجندات سياسية تمس سيادة البلاد.