مقُتل 12 مدنياً على الأقل وأصابة آخرون جراء قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر

قُتل، الأربعاء، 12 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 4 آلاف شخص من عاصمة شمال دارفور جراء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

وشددت “الدعم السريع”، خلال الاشهر الثلاث الأخيرة،حصارها على الفاشر بعد تهجير سكان قرى جنوب وغرب وشمال المدينة وتدمير مصادر المياه، مما تسبب في شحّ السلع وانعدام بعضها.

ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت الدعم السريع في حشد الآلاف من المقاتلين لشنّ هجوم جديد يستهدف عاصمة ولاية شمال دارفور، في خطوة ترمي للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

وقال تصريح أصدرته الفرقة السادسة مشاة إن “الميليشيا – في إشارة لقوات الدعم السريع – قصفت مدينة الفاشر بمدفعية ثقيلة أسفرت عن استشهاد 12 مواطناً وإصابة 17 آخرين بإصابات بالغة تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج”.

إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي الاربعاء، أن “أكثر من 4000 شخص نزحوا حديثًا في ولاية شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي وحده بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين، حيث تأكدت حالة المجاعة”.

وحذّر من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء دارفور بالسودان، مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة.

وأضاف دوجاريك : “العائلات النازحة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، بحاجة ماسة إلى مأوى. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية، لكن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة”.