#image_title
*رضوان علي الحسن.
مقدمة موسيقية: عندما تتحدث الأقدام**
في عالمٍ كان يلهث خلف الأرقام، وقف عملاقٌ يغنّي للجمال. كانت قدماه تنسجان قصائد من العشب الأخضر، وعيناه تحملان حكمة الأجيال. سقراط، الطبيب الذي عالج جراح الأمة بالكرة، والفيلسوف الذي حوّل الملعب إلى منبرٍ للحكمة، والثائر الذي انتصر بالهزيمة ذاتها.
## **الفصل الأول: نشيد المولد (1954)**
في مدينة بيلوتاس حيث تعانق رائحة الكتب عبق القهوة البرازيلية، وُلد الطفل النحيل الذي سيحمل اسم أعظم حكيم. كان أبوه يقلّب صفحات الكتب القديمة بينما كانت الكرة تتراقص في زاوية الغرفة. “سقراط”.. اسمٌ ثقيل كمسؤولية التاريخ، خفيف كلمسة فنان.
**مقطع شعري:**
“هنا حيث تختلط الأوراق بالكرات
ويصبح الحبر لوناً للخيالات
ولد الطفل الذي سيحمل روحين:
روح الشفاء في الأصابع، وروح الشعر في الخطوات”
## **الفصل الثاني: سيمفونية كورينثيانز**
في ملعب “بارك ساو جورجي”، كان يقود أوركسترا بلا موسيقى. اللاعبون أعضاء في جمهورية صغيرة، يصوتون على مصيرهم كما يصوتون على التمريرات. كانت الديمقراطية تلعب في الملعب قبل أن تعود إلى الشوارع.
**حوار خيالي مع الفيلسوف اليوناني:**
سقراط القديم: “ما هذه اللعبة التي تتحدث عنها؟”
سقراط الجديد: “إنها فلسفتي يا معلم.. حيث تصبح كل لمسة سؤالاً، وكل هدف إجابة”
## **الفصل الثالث: رقصة العالم (مونديال 1982)**
في ذلك الصيف الإسباني، كتبت البرازيل أجمل مأساة. كانوا كفرقة موسيقية تعزف مقطوعة كاملة ثم تكسر آلاتها عند النهاية. تمريرة سقراط الأخيرة في مباراة إيطاليا كانت كلمة “لكن” في نهاية قصيدة حزينة.
**وصف اللحظة الفارقة:**
“عندما سقطت الكرة خارج المرمى، لم يسقط حلم.. بل طار عالياً كبالون أحمر في سماء بيلوتاس. كان الجميع يبكي، وهو يبتسم كمن يعرف سراً جميلاً: أن بعض الهزائم انتصاراتٌ مقنعة”
## **الفصل الرابع: السيجارة الأخيرة (2011)**
في غرفة المستشفى، كان يراقب المطر وهو ينساب على زجاج النافذة. طلب سيجارته الأخيرة وكأس ويسكي. “الحياة مباراة طويلة” همس للطبيب الذي كان يحاول إنقاذه “وأنا أفضّل أن أنهيها بتسديدة قوية من خارج المنطقة”.
**قصيدة الوداع:**
“خذوا الكؤوس واتركونا نرقص
فالحكيم يعرف أن الألقاب تذهب
ويبقى العشب الذي مشينا عليه حافياً
ويبقى صوت الجماهير عندما تصفّق للجمال
حتى عندما يهرب النصر”
أفادت مصادر مطلعة بحصول رئيس كيان الشمال محمد سيدأحمد سرالختم الجكومي، رئيس مسار الشمال في…
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أصدر وزير الداخلية السوداني أول قراراته عقب توليه المنصب، والتي…