مجموعة السبع : سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه فوق كل اعتبار*

أكدت مجموعة الدول الصناعية السبع أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه فوق كل اعتبار، ودعت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى وقف إطلاق إطلاق النار الفوري . وفيما يلي نص بيان المجموعة .
15 آذار/مارس 2025
نحن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ندين بشكل لا لبس فيه النزاع الدائر في السودان، والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتجاوزات التي تشهدها البلاد، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب المدمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وكنتيجة مباشرة لتصرفات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يعاني الشعب السوداني، وبخاصة النساء والأطفال، من أكبر نزوح وأزمة إنسانية في العالم ومن الفظائع المتواصلة، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع وواسع النطاق، والهجمات ذات الدوافع العرقية، وأعمال القتل الانتقامية. وحري بهذه الفظائع أن تنتهي بشكل فوري.
وندين بشديد العبارة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على الفاشر وحولها، وبالتحديد على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين داخليا، والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الضحايا، بما فيهم عاملون إنسانيون. ونشير في هذا الصدد إلى ضرورة حماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن.
ومع استمرار تفشي المجاعة عبر مختلف أنحاء السودان، تعرب الدول الأعضاء في مجموعة السبع عن اضطرابها إزاء التقارير التي تحدثت عن استخدام تجويع المدنيين كأداة حرب، وتشدد على أن هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وندعو الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وإعلان جدة، والذي يشير إلى مسؤوليتهما الحاسمة عن التفريق في كافة الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين العناصر المدنية والأهداف العسكرية.
وندعو كافة أطراف النزاع إلى إزالة العراقيل التي تقف في وجه تقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط بشكل فعال، وتقديم ضمانات تؤكد أمن الجهات الفاعلة الإنسانية المحلية والدولية وسلامتها، والسماح بالمرور الإنساني عبر كافة المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد. وننوه في هذا الإطار بالدور المهم الذي تلعبه غرف الطوارئ لتوفير المساعدات المدنيين وحمايتهم، وندعو إلى حمايتها. كما ندعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات.
وندعو إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، ونحث كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الفعلي في مفاوضات جدية وبناءة. ويتعين على كافة الجهات الخارجية الكف عن تقديم أي دعم يؤجج النزاع، وذلك بموجب إعلان المبادئ الذي تم اعتماده في المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان ودول الجوار في باريس في العام 2024، وحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور. وندين كافة الانتهاكات والهجمات غير المشروعة التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
يجب أن يكون أي حل للنزاع الدائر متجذرا في أصوات المدنيين السودانيين من أجل تحقيق السلام المستدام في السودان، وينبغي تضمين النساء والشباب والمجتمع المدني في عمليات السلام كافة وبشكل فعال.
ونعيد التأكيد على دعمنا لعملية الانتقال الديمقراطي، ونعرب عن تضامننا مع الشعب السوداني في جهوده الرامية إلى رسم مستقبل لبلاده بشكل يعكس تطلعاته للحرية والسلام والعدالة.
وتبقى سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه فوق كل اعتبار.
وتبقى الدول الأعضاء في مجموعة السبع ملتزمة بترسيخ الجهود الدبلوماسية الجماعية الرامية إلى وضع حد لأكبر أزمة إنسانية في العالم وإنهاء النزاع الدائر، بما في ذلك من خلال مؤتمر لندن حول السودان.